خبر هل تحقق الرياضة ما عجزت أن تحققه السياسة في ملف المصالحة

الساعة 12:27 م|26 مارس 2010

هل تحقق الرياضة ما عجزت أن تحققه السياسة في ملف المصالحة

فلسطين اليوم- غزة

أكد إسماعيل هنية رئيس الوزراء في حكومة غزة مباركته للاتفاق الرياضي للشراكة الذي نجح بتحقيقه وزير الشباب والرياضة الدكتور باسم نعيم معتبرا ان هذا الاتفاق رسالة الحكومة للشراكة والعمل المشترك ونابع من تقدير المصالح العليا لشعبنا.

وقدم رئيس الوزراء تهانيه لوزير الشباب والرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية والرياضيين في غزة على هذا الاتفاق معربا عن أمله ان يكون خطوة على طريق استعادة الوحدة الوطنية ولم الشمل الفلسطيني.

وكان الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم واللجنة الأولمبية الفلسطينية الخميس عن اتفاق يبشر بوحدة رياضية في قطاع غزة، واستئنافاً للأنشطة الرياضية بعد فترة من التوقف بدءًا بانطلاق فعاليات كأس القطاع لكرة القدم.

 

وشدد نائب رئيس الاتحاد إبراهيم أبو سليم خلال حفل الإعلان عن الوفاق في مدينة غزة مساء اليوم على أهمية هذا الاتفاق، متمنياً أن يتم استكمال تطبيقه لإعادة الروح إلى النشاط الرياضي في غزة.

 

وثمن أبو سليم جهود من أسهموا بالتوصل إلى الوفاق الرياضي، الذي جاء لينهي مرحلة صعبة في تاريخ الحركة الرياضية في القطاع وعرقل أنشطتها وتقدمها .

 

وأعرب عن أمله بأن يسفر التوافق عن استعادة الرياضة الغزية دورها كقائدة للحركة الرياضية على صعيد الوطن، وأن تتمكن الرياضة الفلسطينية ككل من تحقيق الانتصارات والبطولات والإنجازات التي يصبو إليها الشعب الفلسطيني.

 

وتمنى أن تكون هذا الحدث خطوة على طريق استعادة الوحدة الوطنية وتكريس الجهود لتحقيق أماني الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

 

ونقل عن رئيس الاتحاد ورئيس اللجنة الأولمبية اللواء جبريل الرجوب مباركته للرياضيين في غزة بهذا الاتفاق، مطالباً إياه بإيلاء الرياضة في القطاع اهتماماً أكبر والوقوف إلى جانب رياضييه لدفع النشاط الرياضي في غزة إلى الأمام.

 

من جانبه، أشاد نائب رئيس اللجنة الأولمبية وليد أيوب في كلمته جهود من ساهموا في تحقيق هذا الاتفاق وعلى رأسهم اللواء الرجوب، ووزير الشباب والرياضة في غزة باسم نعيم، ووزير الشباب والرياضة الأسبق وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح صخر بسيسو.

 

وقال أيوب مخاطباً الرياضيين في غزة بقوله: "كان لكم السبق في استعادة وحدة قطاعكم الرياضي، ونناشد قيادتنا السياسية السير على نفس النهج، فالذي يجمعنا هو أكثر مما يفرقنا".

 

وطالب الجميع بتحمل مسئولياته لتنفيذ هذا الاتفاق الذي من شأنه أن يفعل دور الحركة الرياضية في القطاع، وكذلك بتحمل مسئولياتهم تجاه استعادة الوحدة وتحقيق المطالب الوطنية للشعب الفلسطيني.

 

وأوضح أن القبول بالشراكة في الأندية ضمن التوافق الرياضي جاء "لإيماننا بالشراكة لخدمة أنديتنا وشبابنا الرياضي وبموجب القانون واللوائح الناظمة للعمل الرياضي بعيداً عن الهيمنة والسيطرة"، على حد تعبيره.

 

من جهته، عبر الوزير باسم نعيم عن سعادته للتوصل إلى هذا الاتفاق، موضحاً أن ما جرى اليوم إنجاز وطني ومثال عملي على إمكانية الوحدة.

 

وقال إنه تم تحقيق الوفاق الرياضي بعد جهد مستمر على مدار عامين، وأسهمت النيات الخالصة في نهاية الأمر من تجاوز الكثير من العقبات وإتمامه ووضعه موضع التنفيذ بدعم من قيادة حركتي فتح وحماس.

 

وأهدى هذا الحدث إلى القادة الفلسطينيين والفصائل الوطنية والإسلامية، آملاً أن يكون هذا الوفاق طريقاً لإنجاز المصالحة، فالحوار مهما كان مؤلماً فهو ممكن، والعمل المشترك رغم مشقته إلا أنه ممكن، وكذلك الوحدة وإن كان طريقها صعباً فهي أيضاً ممكنة.

 

وفي نهاية الحفل تسلم رؤساء الأندية التي شكلت فيها لجان توافقية القرارات الخاصة بها، وتتضمن أسماء أعضاء اللجان ورؤسائها.

 

والأندية التي جرى التوافق عليها هي: نادي خانيونس الرياضي، نادي القرارة الرياضي، نادي خدمات المغازي، نادي فلسطين الرياضي، نادي الدرج الرياضي، نادي جباليا النزلة، نادي بيت لاهيا الرياضي، فيما يتواصل بحث التوافق على أندية أخرى ضمن الاتفاق الأخير.