خبر رفح: الحملة المصرية ضد الأنفاق تشتد وأسعار السلع ترتفع

الساعة 11:15 ص|26 مارس 2010

فلسطين اليوم-غزة

أكدت مصادر متعددة قيام السلطات المصرية بتفجير وإغلاق عدد من الأنفاق في الجانب الآخر من الحدود خلال اليومين الماضيين، وكذلك ضبط ومصادرة كميات من البضائع خلال محاولة نقلها إلى مدينة رفح المصرية بهدف تهريبها إلى القطاع-وذلك حسب ما ذكرته صحيفة الأيام المحلية اليوم.

ووفقاً لما أكده عدد من مالكي الأنفاق فإن اليومين الماضيين شهدا تكثيفاً للإجراءات المصرية ضد الأنفاق، بعد أن قام عشرات من الجنود المصريين المدعومين بمعدات حديثة بعمليات تفتيش وبحث مكثفة في الجانب المصري من الحدود، أسفرت عن اكتشاف وتدمير ما لا يقل عن ستة أنفاق، بعضها يقع قرب حي البراهمة وأخرى قبالة حي البرازيل جنوبي المدينة.

وأوضح يوسف الذي يمتلك نفقاً للتهريب أن الحملة المصرية تركزت على الأنفاق التي تقوم بتهريب المركبات للقطاع، بعد نجاح الأخيرة في تهريب عدد منها، مؤخراً.

ووفقاً لما أكده شبان يعملون في تهريب ونقل البضائع عبر الأنفاق فإن الكثير من مالكي الأنفاق جمدوا العمل في أنفاقهم بصورة مؤقتة، خشية اكتشافها من قبل أجهزة الأمن المصرية وتفجيرها، وأشاروا إلى أن نظراءهم المصريين أبلغوهم بأن الإجراءات المذكورة تعدت مدينة رفح المصرية، موضحين أن أجهزة الأمن المصرية بدأت مؤخراً بنصب حواجز على الطرقات المؤدية لمنطقة شمال سيناء، حيث تمنع تدفق البضائع المتوجهة إلى الأنفاق.

وأكدوا أن الإجراءات المذكورة أثرت بصورة كبيرة على عمليات التهريب التي تنفذ من خلال الأنفاق، وأدت إلى تراجعها بصورة كبيرة، خاصة البضائع كبيرة الحجم كالإسمنت والحديد وسلع استهلاكية أخرى.

وأشار عدد من المقاولين والبناءين إلى أن ثمن الطن من الاسمنت ارتفع خلال 48 ساعة من 850 شيكلاً للطن الواحد إلى أكثر من 1200 شيكل.

وتوقع بعض العاملين في الأنفاق أن تؤثر الحملة المذكورة على أسواق القطاع التي تعتمد بصورة شبه كلية على البضائع المهربة، موضحين أنه في حال تواصلت الحملة المذكورة فإن أسعار الكثير من السلع والبضائع ستبدأ بالارتفاع تدريجياً.

من جانبها، أعلنت السلطات المصرية عن ضبط عدد من الأنفاق التي تربط مصر وقطاع غزة وأحبطت تهريب كميات كبيرة من البضائع.

وأكدت مصادر متعددة أن اليومين الماضيين شهدا ضبط العديد من المخازن المليئة بالبضائع المعدة للتهريب إلى قطاع غزة، كما تم اكتشاف وتدمير العديد من الأنفاق.

يذكر أن الإجراءات المصرية الأخيرة ضد الأنفاق تعد الأوسع والأكبر منذ سنوات، وتستخدم خلالها تقنيات ومعدات حديثة، ساهمت في زيادة عدد الأنفاق المكتشفة.