خبر الاحتلال يتكتم على وعده لـ« بان كي مون » بإدخال مواد البناء لغزة

الساعة 11:06 ص|25 مارس 2010

وسط ترقب غزي ..الاحتلال يتكتم على وعده "لبان كي مون" بإدخال مواد البناء

فلسطين اليوم-تقرير خاص

أضفت التصريحات التي أطلقها بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة خلال زيارته الأخيرة لقطاع غزة حول موافقة الاحتلال على إدخال مواد البناء لإتمام بناء 150 وحدة سكنية بخانيونس حالة من التفاؤل وسط العشرات من العمال والمهندسين المقاولين وسط غياب الافق عن حقيقة موافقة الاحتلال لدخول مواد البناء.

كلمات نزلت كم يصب الماء على النار على العديد من العمال العاطلين عن العمل في أحاديث منفصلة لفلسطين اليوم" عندما قال بان كي مون ان الحكومة الإسرائيلية وافقت أخيرا على عودة البناء بهذا المشروع مرة أخرى، والذي يشمل إعادة بناء 150 وحدة سكنية في خان يونس ومطحنة للقمح ومنشآت للصرف الصحي، ومدرسة للأونروا  كما وستدخل إسرائيل الألمنيوم والزجاج"...

قال المقاول سعيد المشهراوي ل"فلسطين اليوم" إن الاحتلال لم يشفي صدورنا حتى اللحظة ولم يؤكد ما صرح به بان كي مون حول عودة البناء في غزة , معتبرا ان الاحتلال قد يتنصل من أي وعود للأطراف الدولية بهدف فرض مزيدا من الحصار على القطاع .

وقال المشهراوي ان عودة البناء في تلك المنطقة قد ينعش القطاع جزئيا من ناحية عمل المقاولين والعمال والمهندسين وغيرها ,معتبرا ان ذلك لا يعني ان البناء في هذا المشروع كافي كون ان القطاع بكاملة بحاجة للبناء.

ومن جانبه قال المهندس محمد حسون إنه كان يعمل ضمن مشروع الوكالة الذي كان سيقام في رفح متسائلا عن مصيره في حال تنفيذ المشروع في خانيونس فقط في ظل جلوسه لأكثر من عامين دون أن يعمل في أي مكان .

وأشار حسون الى أن الاحتلال لن يوفي بعهده في فتح المعابر لإدخال مواد البناء خصوصا انه لم ينجح حتى اللحظة في خطته المفروضة لحصار غزة .

 ومن جانبه تمنى العامل ابو إبراهيم مقداد ان يعود للعمل في البناء مجددا لما كان عليه في السابق في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعانيه هو عائلته جراء وضعة الاقتصادي الصعب وتركه العمل في الأنفاق منذ فترة  , مشيرا الي وجود العديد من العمال الذين حاولوا البحث عن عمل بديل ولكن دون جدوى في ظل قلة الفرص المتاحة.

ومهما يكن لاتزال وسائل الإعلام العبرية والمسؤولين بحكومة الاحتلال لم يدلوا بأي تصريحات بخصوص إدخال مواد البناء والعودة للبناء مما يثر حالة من القلق في صفوف العديد من العمال  والمهندسين والمقولين ليبقى الباب مفتوحا عن جدية وعود الاحتلال.

وتجدر الإشارة أن منير منا المسؤول عن مشروع البناء في غزة في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الاونروا" التابعة للامم المتحدة " قد صرح في وقت سابق عن تقدير الوكالة للكميات التي سيتم إدخالها بدقة لاننا لا نريد ان يتهمنا الجانب الاسرائيلي بالمبالغة".

وأضاف "سنعطي مثالاً ممتازاً ونثبت أننا نسيطر على المشروع 100%"، مشيراً الى ان كافة المعدات ستكون موثقة فور دخولها القطاع.

ونفذت "اونروا" مشاريع أخرى محدودة، لكن هذا المشروع سيكون الأكبر لبناء مساكن منذ انتهاء الحرب على غزة.

وستبنى مجمعات الشقق قبالة الشاطئ خارج مدينة خان يونس، في منطقة كانت تقوم عليها مستوطنة يهودية قبل ان تنسحب اسرائيل من غزة في العام 2005.

ودمرت الآلاف من المنازل في غزة خلال الهجوم العسكري الإسرائيلي الذي شن في كانون الاول من العام 2008 ودام 22 يوماً، ولم تجر اي اعمال بناء بسبب اغلاق الحدود ما يحول دون دخول معدات البناء الى القطاع.