خبر أسبوع للثقافة المصرية فى الدوحة.. وسياسيون يعتبرونه بداية لـ« تقارب » مع قطر

الساعة 05:08 م|24 مارس 2010

فلسطين اليوم-المصري اليوم

تنظم وزارة الثقافة المصرية أسبوعا للثقافة المصرية فى الدوحة خلال الفترة من ١٤ إلى ٢١ أبريل المقبل، وذلك ضمن احتفالات اختيار العاصمة القطرية عاصمة للثقافة العربية.

 

واعتبر محللون أن هذا الأسبوع الثقافى- إضافة إلى إشادة أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية المصري، بجهود قطر فى حل أزمة دارفور، ووجود اسم أمير دولة قطر على رأس قائمة من اتصلوا بالرئيس حسنى مبارك للاطمئنان على صحته - نوع من التقارب بين الدولتين، بعد فترة من التصريحات المتضاربة بين الجانبين.

 

وقال حسام نصار، المشرف على قطاع العلاقات الثقافية الخارجية بوزارة الثقافة، إن «الثقافة هى الأرضية المشتركة بين الشعوب، وإذا كانت هناك مناوشات إعلامية بين الدول، فالثقافة هى التى تمهد الأرضية لحلها»، مشيرا إلى أن «مصر وقطر تجمعهما لغة واحدة وهوية واحدة ومصير مشترك».

 

وأوضح أن مصر ستشارك بوفد ثقافى كبير، يرأسه فاروق حسنى، وزير الثقافة المصري، خلال الاحتفال باختيار الدوحة عاصمة للثقافة العربية، منوها بأن الأسبوع الثقافى المصرى يتضمن عروضا لفرق الرقص الشعبى، والرقص الحديث والموسيقى العربية، ومعرضا للكتاب، وأمسيات شعرية، ومحاضرات وندوات عن العمل العربى المشترك، مشيرا إلى أن المشاركة المصرية فى الاحتفال تأتى فى أعقاب تنظيم سوريا لأسبوع مماثل فى الدوحة.

 

وقال الدكتور عبدالمنعم المشاط، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن التقارب المصرى القطرى فى الوقت الحالى يعد «خطوة جريئة ومطلوبة وإن جاءت متأخرة»، مشيرا إلى أن ما يسمى بالخلافات المصرية القطرية «ليس له أساس موضوعى، ومبنى على سوء إدراك من وسائل الإعلام، لطبيعة العلاقات بين الدولتين».

 

وذكر المشاط أن المشكلة تكمن فى أن «بعض الكتاب والإعلاميين يعتبرون قناة الجزيرة متحدثا باسم السياسة القطرية، على الرغم من أن الدوحة لم تعلن عن ذلك»، واصفا ما يحدث بأنه «مغالاة وسوء تقدير». وقال إن «أى دور إيجابى تقوم به دولة عربية فى حل التوتر فى المنطقة يضيف للدور الإقليمى لمصر ولا ينتقص منه، نظرا لعدم وجود منافسة بين الأطراف العربية».

 

واعتبر الدكتور وحيد عبدالمجيد، الخبير بمركز الدراسات السياسية فى الأهرام، أن «نزول مصر لمستوى التنافس مع قطر، كان شيئا مهينا للقاهرة»، وقال: «مَن هبطوا بمستوى مصر إلى اعتبار أن قطر خطر على دورها، لا يعرفون ماذا تعنى مصر، رغم أنهم مسؤولون».

 

ووصف عبد المجيد المنافسة السياسية بين الدولتين مؤخرا بأنها «إفلاس فى السياسة الخارجية المصرية، يثير القلق على مستقبلها».