خبر الداعية فورة: هناك معركة تاريخية إلي جانب المعركة السياسية مع « إسرائيل »

الساعة 04:29 م|24 مارس 2010

فلسطين اليوم - غزة

قال الداعية في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ عمر فورة إن أول من فكر في بناء كنيس الخراب الإسرائيلي في القدس المحتلة هو الحاخام "خاؤون فلنا" وهو من الطائفة اللاتوانية في بداية القرن الثامن عشر، موضحاً أن بناء الكنيس أقيم فوق بناء عثماني قديم تعود ملكيته لفلسطيني أهل القدس وهذا دليل واضح بأنه لا وجود للآثار الإسرائيلية في تلك المنطقة لافتا إلي أن اليهود لم يوفقوا في بناء كنيس الخراب فترك خرابا مشيرا إلي أن الحاخام خاؤون قال سيكشف النقاب عن بناء كنيس الخراب في 16/3/2010".

 

وأضاف الشيخ فورة لـ فلسطين اليوم: "أن هناك معركة تاريخية إلي جانب المعركة السياسية مع صناع التاريخ وتحتاج لعلماء متأصلين في التاريخ والآثار الإسلامية للدفاع عن المقدسات وإثبات حقنا التاريخي في فلسطين وفضح ما يقوم به الاحتلال في القدس المحتلة من بناء كنيس الخراب على أملاك فلسطينية تعود إلي العهد العثماني".

 

وأوضح أن الكنيس أعيد بناؤه في منتصف القرن التاسع عشر ثم هدم في منتصف القرن العشرين وترك خراب لعام 2000, وفي بداية انتفاضة الأقصى قرر الكنيست الإسرائيلي إعادة بناء الكنيس حيث أقيم على نفقة شركة صندوق القدس, وفي عام 2003 وضعت الخرائط التفصيلية لبنائه فكان هدف اليهود من بنائه أن يكون لهم معلم واضحا في القدس مثل المسجد الأقصى للمسلمين وكنيسة القيامة للمسيحيين فوجد هذا الكنيس بغيتهم, وفي عام 2006 بدأ البناء في الكنيس بشكل مخفي ولم يعلن عن بنائه حتى جاء العام الذي توقع فيه الحاخام اليهودي رفع النقاب عن بناء اكبر كنيس إسرائيلي في القدس المحتلة لافتا إلي أن الخطر يعود في بنائه لأنه مقدمة لوضع حجر الأساس للهيكل المزعوم ووضع فيه كل مستلزمات الهيكل من صفر تلمود حتى كل أدوات الصلاة لتكون على مقربة من المسجد الأقصى ".

 

وعن مستوي ارتفاع كنيس الخراب عن قبة الصخرة قال فورة "بان ارتفاع كنيس الخراب يبلغ 24 مترا أي انه اعلي من قبة الصخرة مرتين ويقارب ارتفاعه ارتفاع كنيسة القيامة وله قبة بيضاء بها 12 نافذة على غير بناء الكنس اليهودية لكي تضاهي قبة الصخرة, ورسم في داخل كنيس الخراب المسجد الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح لاعتبارهما معالم من التراث اليهودي " مشيرا "إلي أن بناء الكنيس يقع في الجهة الغربية من المسجد الأقصى وهو ملاصق لمسجد عمر بن الخطاب وعلى مسافة 300متر من قبة الصخرة". لافتا إلي أن الأرض التي يقع عليها الكنيس تابعة لحي الشرف الذي طرد اغلب سكانه بقوة السلاح وأصبحت تعرف بحارة اليهود".

 

وبين فورة "إلي أن اليهود استغلوا فرصة الانقسام الفلسطيني وانقسام الأمة العربية والإسلامية لبناء الكنيس فوق الآثار العثمانية دون سند قانوني يوضح ملكية اليهود لتلك الأرض".

 

كما وأكد فورة "على أن حماية المسجد الأقصى لا تتم إلا بوحدة الأمة الإسلامية واتحاد العرب في صف واحد وإنجاح المصالحة الفلسطينية وأن تصبح القدس مركز الصراع للحركات الإسلامية والعالمية وان تصبح القدس قضية كل عربي ومسلم وفلسطيني وأن تتحدد علاقاتنا الدولية والإقليمية على حسب موقف تلك الدول من القدس موضحا أن أي دولة أو شعب يؤيد ما تقوم به إسرائيل في القدس تصبح عدو للعرب والفلسطينيين, وأي دولة عربية تري بأنه لا يحق لإسرائيل بناء كنيس الخراب فهي دولة صديقة للعرب والفلسطينيين".

 

وطالب فورة الشعوب العربية إلي التعبير عن موقفها الداعم للقضية الفلسطينية والخروج في مسيرات غاضة تجتاح عواصم الدول العربية قائلا نحن لا نعول كثيرا على الموقف الرسمي للدول العربية التي أصابها العجز في الدفاع عن مقدساتها الإسلامية أو اتخاذ موقف موحد ضد ما يقوم به اليهود في القدس المحتلة".