خبر الوزير الغول: الاحتلال عزل الأسير السنوار لإخفاء جريمته

الساعة 12:26 م|24 مارس 2010

الوزير الغول: الاحتلال عزل الأسير السنوار لإخفاء جريمته

فلسطين اليوم- غزة

أكد رئيس اللجنة الوطنية العليا لنصره الأسرى ووزير الأسرى بحكومة غزة محمد فرج الغول اليوم الأربعاء، على أن الاحتلال قام بعزل الأسير القائد يحيى السنوار فى سجن ريمون لإخفاء جريمته بحقه، حيث بدأت علامات تدهور صحته تظهر بعد أسبوعين فقط من عزله ، محملاً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي أذى يصيبه ، ونطالب بإخراجه من العزل الانفرادي، على وجه السرعة .

 

وأضاف  الغول خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته اللجنة العليا بعد توارد الأخبار عن  تدهور صحة الأسير السنوار إلى حد الخطورة وانه بدا يتقياً الدم من فمه إن الاحتلال يستغل انشغال الإعلام بقضية القدس ويرتكب الجرائم بحق الأسرى في محاولة منه للاستفراد بهم، والنيل من صمودهم الأسطوري، مستخدما أبشع الأساليب في تعذيبهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم، وانجازاتهم بما فيها العلاج الطبي والزيارات والتعليم والتفتيش العاري، مدللاً على ذلك باقتحام سجن هداريم بالأمس وتنفيذ حملة تفتيش وتنكيل واسعة للأسرى، وكذلك  الحكم القاسي بحق الأسير أسعد أبو صلاح  من غزة .

 

وأشار الغول إلى أن الأسير السنوار، يعتبر أحد قيادات الحركة الأسيرة ومعتقل منذ 22 عاماً، وانه تعرض خلال اعتقاله الطويل للكثير من الانتهاكات من العزل الانفرادي والحرمان من الزيارة والإهمال الطبي ، إلى أن نقل أخيراً إلى الزنازين الانفرادية وتدهورت حالته الصحية، محذراً من مغبة  إقدام الاحتلال على ارتكاب أي حماقة بحقه لأنه يمثل رمزا وطنيا كبيرا لأسرى داخل السجون لان أي مساس بهذا القائد سيصعد الأمور على نحو خطير .

 

وأعلن الغول عن انطلاق حملة تضامنية مع الأسير القائد يحيى السنوار حتى يتم إخراجه من العزل وبقية الأسرى المعزولين .

 

وأدان الغول المعايير المزدوجة التي يتبناها مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة والذي دعا والد شاليط للحديث عن ابنه ، بينما تجاهل معاناة أكثر من 7500 أسير فلسطيني يتعرضون إلى الموت البطئ في سجون الاحتلال ، وطالب بفتح المجال أمام أهالي الأسرى للتعبير عن معاناتهم ومعاناة أبنائهم في السجون، كما طالب  المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي التحرك العاجل لزيارة القائد يحيى السنوار والإطلاع أكثر على وضعه وحالته الصحية ، قبل أن تتدهور بشكل اكبر.ودعا الفصائل الفلسطينية المقاومة أن لا تتوقف عن محاولاتها المستمرة لإطلاق سراح الأسرى بكل السبل والوسائل، كما طالب القمة العربية المزمع عقدها في ليبيا أن تضع قضية الأسرى على سلم أولوياتها ، وان تقوم بواجبها بالتحرك الفاعل من اجل إطلاق سراح أسرانا في سجون الاحتلال .

 

من جهته أكد د. زكريا السنوار شقيق الأسير يحي أن شقيقه يعانى من وضع صحي خطير بعد نقله إلى العزل الانفرادي والذي لم يكن جديداً عليه حيث قضى أكثر من نصف المدة التي قضاها في السجون  البالغة 22 عام في العزل الانفرادي وهذا أدى إلى تردى حالته الصحية ، ووصوله إلى مرحلة تقيؤ الدم .

 

وأعرب السنوار عن خشيته على حياته شقيقه ودعا المؤسسات الدولية الإنسانية والصليب الأحمر والدول العربية والإسلامية ومجلس حقوق الإنسان فى الأمم المتحدة الذي سمح لوالد شاليط بالتحدث عن ابنه الأسير الوحيد لدى الفلسطينيين لوقف ما يجرى من موت بطئ لأخيه ولجميع الأسرى المرضى وان يضغطوا على الاحتلال لوقف سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى .