خبر الاندبندنت: علاقات بريطانيا مع إسرائيل وصلت للقاع

الساعة 10:49 ص|24 مارس 2010

فلسطين اليوم : بيت لحم

قالت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية انه على الرغم من أن طرد الدبلوماسيين ليس شيئاً غير عادي، إلا أنه أمر نادر بين الأصدقاء والحلفاء، وهو ما جعل قرار الخارجية البريطانية شيئاً استثنائياً في العلاقة مع إسرائيل.

وتشير الصحيفة في مقال افتتاحي رئيسي تحت عنوان: "ميليباند يستعرض انزعاجه"، إلى أنه حتى في حالة الخصومة بين الأصدقاء هناك محاولات لرأب الصدع والسيطرة على الضرر من خلال عدم الإعلان عن عملية الطرد تلك، إلا أن الحكومة البريطانية لا تريد فقط إيصال انزعاجها من إسرائيل من خلال الإعلان عن هذا الطرد، بل أيضاً تريد أن يكون هذا مسموعاً أمام الرأي العام البريطاني.

وتقول إنه بعد الحرب على غزة، وجمود عملية التسوية منذ مجيء نتنياهو إلى السلطة، ومذكرة الاعتقال القضائية البريطانية بحق وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني، لم يعد قرار الطرد العلني مفاجئاً، ومن هنا يؤمل أن تبدأ العلاقات بين البلدين بالتحسن بعد أن وصلت إلى القاع.

وترى الصحيفة أن كلمة نتنياهو أمام "ايباك"، مجموعة الضغط الإسرائيلية الأكبر في الولايات المتحدة، أظهرت على نحو جلي المسافة الكبيرة التي تفصل الأمريكيين عن الإسرائيليين، على الرغم من كل التطمينات وعلامات الدعم.

صحيفة "التايمز" شاركت زميلاتها في نفس التغطية، لكنها في التحليل تقول انه إذا كانت هناك فرصة أمام نتنياهو لاستخدام مهاراته السحرية في السياسة، فالفرصة كانت بالأمس، إذ يدرك انه لا يتحمل أي خصومة كبيرة مع واشنطن، حليفه وداعمة الرئيسي في عالم معاد لإسرائيل.

إلا أن الصحيفة ترى انه في نفس الوقت انه لا يمكنه الظهور في مظهر المذعن للضغط الأمريكي، والقبول بوقف الاستيطان في القدس الشرقية المحتلة منذ 1967، التي يراها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم المستقبلية، والتي أعلن الإسرائيليون أنها "عاصمتهم الأبدية".