خبر مصادر مطلعة: دمشق بلورت صيغةً لإنضاج المصالحة الفلسطينية

الساعة 08:23 ص|24 مارس 2010

فلسطين اليوم : غزة

أكد مصدر فلسطيني مطلع أن سوريا بلورت صيغة لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية تنوي طرحها في القمة العربية المزمع عقدها في مدينة سرت الليبية يوم السبت المقبل.

وقال محيي الدين أبو دقة مسؤول طلائع حرب التحرير الشعبية "الصاعقة" في الأراضي الفلسطينية،:" إن دمشق حريصةٌ كل الحرص على لم شمل وطي صفحة الانقسام الفلسطيني الذي تولَّد في أعقاب الصراع بين حركتي "فتح" و"حماس"، وعليه فإنها بلورت صيغة سياسية توافقية من شأنها لحلحة الجمود وتسريع خطى التوصل لمصالحة وطنية فلسطينية".

وبيَّن أبو دقة في تصريحاتٍ خاصة بـ"فلسطين اليوم" أن الرئيس السوري بشار الأسد – الذي سيشارك في القمة العربية المرتقبة – سيطرح هذه الصيغة للنقاش كي تحظى بموافقة ومباركة كافة الزعماء العرب، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن هذا الجهد السوري لا يتعارض أبداً مع الجهود المصرية المبذولة لرأب الصدع الفلسطيني.

وثمَّن مسؤول "الصاعقة" في الأراضي الفلسطينية، الدور المصري الكبير في إنهاء حالة الخلاف الدائر على الساحة الفلسطينية، إلا أنه أوضح في الوقت نفسه أن لديه – كما غالبية الفصائل الفلسطينية- "تحفظات واضحة على الورقة المصرية التي صاغتها القاهرة، والتي تحتاج إلى صيغ وأفكار من شأنها إنضاج المصالحة الوطنية سريعاً".

على صعيدٍ منفصل، أكد مسؤول رفيع المستوى في حركة "حماس" وجود تحرك عربي - عربي من جهة، وتحرك من "حماس" مع بعض الأطراف العربية من جهة أخرى "لإنضاج حل لإشكالية المصالحة الفلسطينية".

وأشار هذا المسؤول لصحيفة "الحياة" اللندنية إلى أن حركته "أبدت مرونة بهدف إيجاد حل للمصالحة" في الفترة المقبلة التي تشهد انعقاد القمة العربية في ليبيا بين السابع والعشرين والتاسع والعشرين من الشهر الجاري.

وقال المسؤول الحمساوي إن حركته "أبدت مرونة لإيجاد حل، مع تأكيدها ضرورة الأخذ بملاحظات أساسية تتعلق بالانتخابات وبإحياء منظمة التحرير الفلسطينية وبناء الأجهزة الأمنية"، إضافة إلى تحديد "موعد جديد ومناسب للانتخابات بعد تنفيذ المصالحة وإنجازها"، علماً أن الموعد الذي كانت اقترحته الورقة المصرية هو 28 حزيران (يونيو) المقبل، على اعتبار أن الورقة كان مقرراً أن توقع في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.

وكان الرئيس السوري بشار الأسد ناقش أمس الأول مع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل "الوضع العربي الراهن وأهمية خروج القمة العربية المقبلة في ليبيا بقرارات تعزز التضامن والعمل العربي المشترك وبمواقف عربية قوية تجاه قضايا العرب الجوهرية ومستجداتها، وعلى رأسها ما يجرى حالياً في القدس المحتلة".

 وأفاد ناطق رئاسي سوري أن اللقاء تناول "مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة في ظل اعتداءات إسرائيل المستمرة والانتهاكات التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني وأهمية تنسيق الجهود العربية لفضح هذه الممارسات التي تؤكد عدم رغبة إسرائيل بالسلام أمام الرأي العالمي ووضع حد لها، كما تم تأكيد ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية بما يعزز الموقف الفلسطيني والعربي على الساحة الدولية".