خبر صحيفة عبرية تتساءل: ماذا يحدث بين إسرائيل وأمريكا؟

الساعة 07:28 ص|24 مارس 2010

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

تستمر الصحافة الإسرائيلية في متابعة الأزمة الأخيرة بين واشنطن و"تل أبيب"، وفي هذا الإطار كتب يعقوب عميدرور في صحيفة "إسرائيل اليوم" يقول: "الأسبوع الماضي قال حجاي بن آرتسي، نسيب رئيس الوزراء، إن الرئيس الأميركي لا سامي. بن آرتسي لا يمثل موقف إسرائيل بالطبع، ولكن أقواله عكست ردود فعل مشابهة أطلقت تجاه باراك اوباما مؤخرا".

والآن، وفي الوقت الذي يزور فيه نتنياهو الولايات المتحدة يجري جدال حقيقي بين إسرائيل والولايات المتحدة، جدال يلقي بظلال على منظومة علاقات حيوية لإسرائيل، منظومة علاقات مهمة للولايات المتحدة أيضا. جدال تستغل فيه الإدارة الأميركية أخطاءنا، وتطلق فيه تصريحات حول العلاقة بين النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني وأمن جنودها.

جدال تنجح فيه الإدارة في تنظيم جبهة واسعة ضد إسرائيل في الصحافة الأميركية، بل وتنجح في أن تضم إليها صحافيين كبارا في إسرائيل.

وعليه، فإن الجدال العنيد مع الولايات المتحدة يجب إدارته في ظل تناول كل جوانبه.

يدور الحديث عن رؤية مختلفة للوضع ولسبل حله. وينبع الجدال من زاويتي نظر مختلفتين وليس من رغبة بالمس بإسرائيل بسبب مذهب لا سامي أو مناهض لإسرائيل. على إسرائيل أن توضح مواقفها، وعند الحاجة أن ترفض مطالب الولايات المتحدة إذا كانت تعتقد أن هذه المطالب ستمس بها أو إذا لم تكن محقة برأيها.

على إسرائيل أن تكون مستعدة لأن تدفع أثمانا سياسية عقب عدم الاتفاق مع واشنطن، إذا كان موضع الخلاف مهما لها. وفي الوقت نفسه عليها أن تفهم أن للولايات المتحدة أيضاً مصالح وأنها أحياناً لا تنسجم مع مصالحها.

ما هو صحيح أن اوباما محاط بمستشارين كانوا في إسرائيل سنسميهم ذوي آراء قريبة من السلام الآن، بل وعلى يسارها. هؤلاء المستشارون سذج. فهم يتجاهلون الواقع المرير للشرق الأوسط. يتجاهلون الأعمال التي يرتكبها الفلسطينيون، ومستعدون لان يفرضوا على إسرائيل مخاطر غير معقولة في المجال الأمني.

من المهم التشديد على أنه خلافاً للبيت الأبيض، في أرجاء العالم تهب أيضاً رياح شريرة. علينا أن نتصدى لتلك المنظمات التي تمنع إسرائيل من "الدفاع عن نفسها"، بعضها تمويلها أموال دول أوروبية وبعضها صناديق أميركية. وهي تحظى بلقب لا سامية من حيث أنها لا تقبل حق اليهود في دولة سيادية، أو حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بالقوة.

وعليه، فإنها تصور إسرائيل كوحش متعطش للدماء. هذه المنظمات يجب مكافحتها حتى الإبادة.