خبر القناة العاشرة: محادثة تلفونية بين باراك وعباس كادت تنهي بحياة أبو مازن

الساعة 07:14 ص|24 مارس 2010

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

قالت القناة العاشرة في التلفاز الإسرائيلي في إحدى نشراتها أمس الأول:" إن السبب في مرض رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس – الذي كاد يودي بحياته- هو توبيخ وزير الجيش الإسرائيلي أيهود باراك له مؤخراً خلال محادثة تلفونية".

ونقلت القناة الإسرائيلية عن وزير الخارجية الإسرائيلية افيغدور ليبرمان حديثاً مطولاً أن وزير الجيش أيهود باراك هاتف في أعقاب تصريحات "تحريضية " صدرت عن القيادي في "فتح" حاتم عبد القادر، أبو مازن في ساعة متأخرة من الليل، وأنه كان فظاً معه حيث وصفه بالضعيف وأنه لا يستطيع السيطرة على حركة "فتح" وعلى السلطة في الضفة وأن الأولى به ترك منصبه لشخصية أقوى منه.

وقال باراك لعباس:" إن أموالا كثيرة صرفت على حركة "فتح" وعلى السلطة في رام الله ، وإن الهدف من صرفها كان لإحكام قبضتك على الأمور في الأراضي الفلسطينية".

وتابع بارك قائلاً" إننا لأجل ذل سهلنا تنقلات قيادات "فتح" والسلطة في الضفة الغربية وخارجها وأعطينا لهم امتيازات وصلاحيات خاصة لم يكونوا يحلموا بها"، مستطرداً:" لقد خيبت آمالنا ولم تقدم الحد الأدنى من المهام المطلوبة منك".

من جانبه أبو مازن أكد لباراك أنه غير راض عن "التحريض" الذي يمارس ضد إسرائيل ولا عن سلوك حاتم عبد القادر "التعبوي" والذي لن يعود على القضية الفلسطينية إلا بمزيد من الخراب والويلات"، على حد تعبيره.

وأنهى باراك مكالمته التلفونية الحادة بتذكير أبو مازن بمصير الرئيس الراحل ياسر عرفات في حال تكاسل عن تنفيذ ما يطلب منه في الاتفاقات الأمنية السرية في غضون ثلاثة أشهر.

وفور انتهاء المكالمة اتصل أبو مازن بنيل أبو ردينة -الذي حضر بسرعة- ليجده في حالة سيئة للغاية، وبدوره اتصل أبو ردينة بالطبيب الخاص للرئاسة الذي نصح بنقل أبو مازن إلى إحدى المستشفيات التخصصية في أسرع وقت، ليتم اكتشاف إصابته بجلطة خفيفة، كان من الممكن أن تودي بحياته لولا وصول الطبيب في الوقت المناسب.