خبر المنظمات الأهلية تطالب المسؤولين الدوليين باتخاذ خطوات عملية لإنهاء معاناة شعبنا

الساعة 01:28 م|23 مارس 2010

 

المنظمات الأهلية تطالب المسؤولين الدوليين باتخاذ خطوات عملية لإنهاء معاناة شعبنا

فلسطين اليوم- غزة

طالبت شبكة المنظمات الأهلية في غزة اليوم الثلاثاء، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وكافة المسؤولين الدوليين بضرورة اتخاذ خطوات عملية هامة لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، والضغط على دولة الاحتلال لوقف اعتداءاتها عليه.

 

كما دعت الشبكة في بيان صحفي تلقت "فلسطين اليوم" نسخة عنه، إلى ضرورة تكثيف الزيارات التضامنية لغزة والضغط على دولة الاحتلال من أجل رفع الحصار الجائر على القطاع، وفرض عقوبات رادعة على دولة الاحتلال لإرغامها على تطبيق القانون الدولي واحترام وثيقة جنيف الرابعة .

 

وتأتي مطالب ودعوات الشبكة، بعد الزيارات الهامة لمسؤوليين دوليين وفي مقدمتهم بان كي مون، ومفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي السيدة كاثرين اشتون وأعضاء في البرلمان الأوربي والكونغرس الأمريكي وممثلي بعثات دبلوماسية أجنبية وغيرها.

 

وقد رحبت شبكة المنظمات الأهلية بزيارتهم وتصريحات الكثير منهم المطالبة برفع الحصار عن قطاع غزة والمتضامنة مع أبناء شعبنا الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع أنواع العدوان بما في ذلك الحصار وعمليات القتل والتوغل والتدمير الممنهج.

 

ورأت الشبكة أن بان كي مون الذي سيقدم تقرير حول زيارته إلى مجلس الأمن الدولي مطالب الآن وفي أعقاب زيارته الثانية إلى قطاع غزة بالعمل من أجل فرض عقوبات رادعة على دولة الاحتلال وتفعيل وإقرار تقرير جولدستون وتنفيذ توصياته وفي مقدمتها ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين أمام المحاكم الدولية.

 

وشددت الشبكة، على أن تركيز السيد بان كي مون وغيره من المسؤولين الدوليين على البعد الإنساني فقط وعلى الرغم من أهميته يتجاوز جذور معاناة شعبنا التي تكمن في استمرار الاحتلال والعدوان والحصار ، الأمر الذي يفترض إزالة أسباب المعاناة الإنسانية وفي مقدمة ذلك وقف العدوان ورفع الحصار، وإنهاء الاحتلال بصورة نهائية عن قطاع غزة وتمكين شعبنا من التواصل مع الشق الثاني من الوطن المجسد بالضفة الغربية بما في ذلك القدس استناداً للقانون الدولي الذي يؤكد أن جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67 وحدة جغرافية وقانوينة واحدة.

 

كما استغربت الشبكة  قيام بان كي مون بزيارة لعائلة الجندي الإسرائيلي الأسير  " شاليط " ، فإنه تجاهل معاناة آلاف المعتقلين الفلسطينيين وعائلاتهم حيث لم يقم بزيارة إلى أياً من أسر الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين ، كما تجاهل معاناة عائلات كاملة تعرضت للاستهداف والتصفية المقصودة إبان العدوان الوحشي على قطاع غزة في إطار استهداف المدنيين الأبرياء.

 

واعتبرت الشبكة، أن إعلان ما يسمى بحسن النوايا من قبل الاحتلال الإسرائيلي بالسماح بدخول مواد لاستكمال بناء 150 وحدة سكنية في مدينة خان يونس، ولمطحنة دقيق في شمال قطاع غزة  هو ذر للرماد في العيون ومحاولة إسرائيلية للتهرب من الضغوط  الدولية لرفع الحصار عن قطاع غزة وفتح المعابر بشكل كامل.

 

وجددت الشبكة مطالبتها للسيد الأمين العام للأمم المتحدة  وكافة الجهات الدولية اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة بحق دولة الاحتلال والعمل على إقران القول بالعمل حيث بات من الواضح أن اللغة التي تفهمها إسرائيل هي لغة الضغط والعقوبات وملاحقة قادتهم أمام المحاكم الدولية ، ما دون ذلك فإنها ستستمر بالتصرف كدولة فوق القانون غير آبهة بكافة المواثيق والأعراف الدولية .

 

وأكدت الشبكة، أن شعبنا الفلسطيني في انتظار ترجمة الأقوال إلى أفعال واتخاذ خطوات من شأنها إنهاء معاناته وتمكينه من العيش بحرية وحصوله على حقوقه كاملة وفي مقدمتها حق تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس.