خبر مهرجان لمقاومة آثار الجدار على حياة الفلسطينيين

الساعة 12:03 م|23 مارس 2010

مهرجان لمقاومة آثار الجدار على حياة الفلسطينيين

فلسطين اليوم: الخليل

احتفلت قرية "بيت الروش التحتا" المحاذية لجدار الفصل العنصري جنوب غرب الخليل بالضفة الغربية، بمهرجان الربيع، الذي يقام لأول مره في قرى جنوب الخليل المتضررة من الجدار.

 

و يستهدف المهرجان الذي أقيم لإثبات أن الجدار لا يعني نهاية الحياة، وقول الشاعر على هذه الأرض ما يستحق الحياة، إحياء الموروث الشعبي والمحافظة على الهوية والتعبير عنها، من خلال عرض نماذج من أدوات الحياة القديمة وسبل كسب العيش، وتقديم كافة المأكولات الشعبية في عصر الأجداد، وعدد من النشاطات الترفيهية للأطفال.

 

وقال صاحب فكرة تنظيم المهرجان المهندس الزراعي مصطفى عمرو:أردنا من تنظيم هذا المهرجان الذاتي التصور والتمويل والإعداد والتطبيق، ترسيخ حياة أجدادنا في عقول أبنائنا والوصول بقرانا 'قرى جنوب غرب الخليل' الى اكتفاء ذاتي في غالبية مناحي الحياة، وإعادة للريف الفلسطيني ريفيته، وتفعيل دور الشباب ووضعهم أمام مسؤولياتهم، وإطلاق صرخة مدوية للقرى المحاذية للجدار العازل الذي قتل الشجر والبشر والحجر من قبل قوات الاحتلال، وعمل برنامج متطور للوصول الى قرية بيئية بكل ما تعنيه الكلمة، وتعزيز ثقافة الممكن، وخلق تجارب ريادية وبرامج ناجعة في حل مشاكل الفئات العمرية المختلفة.

 

وطالب عمرو الجهات صاحبة الاختصاص وعلى رأسها مجلس الوزراء العمل على إيجاد واقع لهذه التمنيات في ظل الظروف التي يعيشها شعبنا الفلسطيني، وحالة البناء والمأسسة من قبل كافة وزرات السلطة الوطنية الفلسطينية.

 

وتخلل المهرجان الذي أقيم في جو من ربيع فلسطين المليء بالتفاؤل والبناء، والعودة الى عبق الكرامة والشهداء، بمسيرة كشفية للأطفال نظمها الهلال الأحمر الفلسطيني، وبوفيه مفتوح للأكلات الشعبية القديمة: 'الجريشة، المفتلة، الخبيزة، السمبوسك، رقاق باللبن والسماق، أقراص الزعتر والسبانخ، والحلويات البيتية، ومسرحية للأطفال قدمها فنان الدمى نضال الخطيب، بعنوان قطر الندى، وقصائد شعرية