خبر رد مناسب على العنصريين- هآرتس

الساعة 09:31 ص|23 مارس 2010

بقلم: أسرة التحرير

الشعار الانتخابي لافيغدور ليبرمان "بلا ولاء لا مواطنة" يرتدي في كل مرة بزة جديدة. وهكذا مثلا، ممثل آخر لاسرائيل بيتنا في الحكومة، وزير السياحة ستاس مسجنكوف ما كان قادرا على أن يحتمل امكانية أن تخصص حكومة اسرائيل نحو 800 مليون شيكل لتنمية البنى التحتية والخدمات في الوسط العربي وسارع الى امتشاق الشعار الانتخابي من الارشيف العنصر. وقضى مسجنكوف ردا على الخطة التي بلورها وزير شؤون الاقليات، افيشاي بريفرمن بانه "محظور ان تعطي المساعدة الحكومية للاقليات لسكان ولاء زعمائهم يعطى لاعداء دولة اسرائيل".

الخطة التي أقرت امس في الحكومة جديرة، وان كانت متواضعة للغاية في حجمها في ضوء احتياجات السكان العرب. وهي تركز على تنمية العمال بكلفة 220 مليون شيكل، رفع مستوى وسائل المواصلات بكلفة 100 مليون شيكل، تنمية الاراضي للبناء المكثف لنحو 15 الف وحدة سكن باستثمار 316 مليون شيكل. واضافة الى ذلك ستستثمر الحكومة نحو 150 مليون شيكل في تفعيل خطة "مدينة بلا عنف" في عدة بلدات عربية.

غير أنه بالنسبة لمسجنكوف واسرائيل بيتنا التي صوت وزراؤها ضد الخطة، فان احتياجات خُمس مواطني اسرائيل لا تعنيهم. الوزير وحزبه يرون بشكل عام الجمهور العربي كطابور خامس، جواسيس بالقوة وبالفعل، كل تطلعهم هو خراب دولة اسرائيل – دولتهم.

استطلاعات الرأي العام – التي تدل على أن ما لا يقل عن 72 في المائة من ابناء الشبيبة العرب يرون أنفسهم كمواطنين اسرائيليين ويعترفون بحقها في الوجود كدولة يهودية – لا تقنع الحزب الذي يلحق ضررا شديدا جدا بصورة اسرائيل. عندما قال رئيس هذا الحزب، الذي يشغل لشدة الاسف منصب وزير الخارجية، قال متحدثا عن الاقلية العربية ان "التسامح هو انتحار"، فانه لا يمكن ان نتوقع موقفا عنصريا أقل من ممثليه في الحكومة.

الاقلية العربية في اسرائيل تستحق وجديرة باصلاح الظلم التاريخي لسياسة الجور، بشكل يغلق الفجوات بين شروطها المعيشية وبين شروط المعيشة للاغلبية اليهودي ويمنحها فرصا متساوية حتى وان كان بتأخير كبير. حسنا فعلت الحكومة التي صادقت على خطة التنمية ودحرت معارضيها من اسرائيل بيتنا الى زاوية مظلمة هي المكان المناسب لهم.