خبر دون تحديد موعد البدء.. الاونروا تتحدث عن حصرها لمواد البناء بدقة

الساعة 07:12 ص|23 مارس 2010

دون تحديد موعد البدء.. الاونروا تتحدث عن حصرها لمواد البناء بدقة

فلسطين اليوم-غزة

تأمل الامم المتحدة أن يساعد مشروع تحت رعايتها لبناء مساكن في قطاع غزة، في إعادة إعمار القطاع الفلسطيني، الذي دمره الهجوم الإسرائيلي أواخر العام 2008 وأوائل العام 2009.

وستستقبل الشقق الجديدة 150 عائلة، وسيثبت المشروع للسلطات الاسرائيلية بأن الامم المتحدة قادرة على تنفيذ مثل هذه المشاريع من دون ان تقع معدات البناء بايدي فصائل المقاومة "على حد قولها .

وقال منير مانح المسؤول عن مشروع البناء في غزة في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الاونروا" التابعة للامم المتحدة "لقد قدرنا الكميات بدقة لاننا لا نريد ان يتهمنا الجانب الاسرائيلي بالمبالغة".

واضاف "سنعطي مثالاً ممتازاً ونثبت أننا نسيطر على المشروع 100%"، مشيراً الى ان كافة المعدات ستكون موثقة فور دخولها القطاع.

 

ونفذت "اونروا" مشاريع اخرى محدودة، لكن هذا المشروع سيكون الاكبر لبناء مساكن منذ انتهاء الحرب على غزة.

وستبنى مجمعات الشقق قبالة الشاطئ خارج مدينة خان يونس، في منطقة كانت تقوم عليها مستوطنة يهودية قبل ان تنسحب اسرائيل من غزة في العام 2005.

ودمرت الآلاف من المنازل في غزة خلال الهجوم العسكري الاسرائيلي الذي شن في كانون الاول من العام 2008 ودام 22 يوماً، ولم تجر اي اعمال بناء بسبب اغلاق الحدود ما يحول دون دخول معدات البناء الى القطاع.

وفرضت اسرائيل اغلاقاً على قطاع غزة وتسمح فقط بدخول المساعدات الانسانية منذ عام  2007، ومنعت دخول معدات البناء .

لكن اسرائيل قالت انه اذا وجدت آلية للالتفاف حول "حركات المقاومة"، فيمكن السماح بدخول كمية اكبر من معدات البناء.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية مارك ريغيف "اذا كانت هناك ثقة اكبر بأن حركة حماس لن تستخدم المعدات لتعزيز آلتها العسكرية، فإن ذلك سيسهل الامور".

وبدد مانح هذا القلق، مؤكداً انه يمكن لـ"حماس" والفصائل الاخرى ان تهرب الاسمنت من خلال الانفاق تحت الحدود بين غزة ومصر.

واضاف "لا احد يهتم بالاستيلاء على المعدات التي ستدخل الى غزة لان كل شيء مؤمن. اذا ارادت "حماس"  وغيرها من الفصائل السيطرة على الاسمنت فهو موجود في غزة".

واذا تكلل المشروع بالنجاح، ستقوم "اونروا" ببناء مساكن لحوالى 6 آلاف اسرة فلسطينية دمرت القوات الاسرائيلية منازلها قبل الحرب او خلالها.

من جهة اخرى، تبني "اونروا"، التي تقدم المساعدات الانسانية في غزة لاكثر من مليون لاجئ فلسطيني، مساكن من الطين.

واشاد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بالمشروع خلال زيارة للموقع مطلع السبوع الجاري، وقال انه "قطرة في بحر" ويجب القيام بالمزيد.