خبر موريتانيا تقطع علاقاتها مع إسرائيل « بشكل نهائي »

الساعة 05:10 م|22 مارس 2010

فلسطين اليوم - وكالات

أكدت وزيرة الخارجية الموريتانية الناها بنت حمدي ولد مكناس أن بلادها "قطعت" علاقاتها مع إسرائيل ، مشددة على أنها "قُطعت بشكل نهائي وتام".

وقال الائتلاف الحاكم في بيان له إن العلاقات مع إسرائيل لم تعد مطروحة على الإطلاق بعد قطعها نهائياً وإغلاق السفارة بنواكشوط ورحيل طاقمها.

وقالت الوزيرة أمام رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة في خلال تجمع جماهيري السبت لدعم سياسة الرئيس محمد ولد عبد العزيز "فليعلم العالم من هنا أن موريتانيا قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع دولة إسرائيل بشكل نهائي". ودعت المعارضة "إلى الكف عن المغالاة في هذه القضية لأنها حلت نهائياً".

وجاءت تصريحات الوزيرة بعدما اتهم زعيم المعارضة الديمقراطية مسعود ولد بلخير النظام بأنه "أبقى العلاقات الدبلوماسية مع العدو الصهيوني مؤكداً في آن واحد في شكل ديماغوجي أنه قطعها".

وكانت موريتانيا قد علقت في يناير/كانون الثاني 2009 علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل احتجاجاً على العدوان الذي شنه جيش الاحتلال على قطاع غزة، وأسفر عن استشهاد  أكثر من 1400 فلسطيني. وبعدها بشهرين، طردت نواكشوط ممثلي إسرائيل وأغلقت سفارتها.

وقال ائتلاف أحزاب الأغلبية الحاكم إن موضوع العلاقات مع إسرائيل لم يعد مطروحاً على الإطلاق بعد قطعها نهائياً وإغلاق السفارة بنواكشوط ورحيل طاقمها. وقال عمر ولد معط الله نائب رئيس حزب "الاتحاد من أجل الجمهورية" والمتحدث باسم الائتلاف في مهرجان شعبي إن المعارضة تزايد في هذا الموضوع.

وأشار معط الله إلى أنه "عكساً لما تروج له المعارضة من خلال سياسات الشتائم والتزييف التي تمارسها، فإن أول رئيس عربي قطع العلاقات مع إسرائيل هو الرئيس محمد ولد عبد العزيز والسفارة أغلقت والصهاينة غادروا البلاد".

وجدد رفض الأكثرية تقاسم السلطة أو الشراكة السياسية مع المعارضة، وقال "لن نتنازل عن شيء منها.. وعلى المعارضة القيام بدورها المتمثل في مواكبة الواقع ومساعدة ومراقبة العمل الحكومي".

وأضافت بنت مكناس إن البعض ربما لا يروق له حضور موريتانيا اليوم في المحافل الإقليمية والدولية، وأكدت أن جميع القرارات التي اتخذتها موريتانيا كانت محل ترحيب وتقدير من الشعب .

في المقابل، جددت المعارضة الموريتانية اتهامها للنظام بالعجز عن تسيير الدولة وقيادة البلد نحو "الهاوية" وطالبته بالاستقالة . وهاجم رئيس حزب "اتحاد قوى التقدم" المعارض محمد ولد مولود نظام ولد عبد العزيز بشدة، واتهمه بتوظيف علاقات الدولة لخدمة أغراضه الشخصية، وقال ولد مولود "إن إسبانيا دعمت ولد عبد العزيز خلال فترة الانقلاب" .

 وأضاف أمام مهرجان جماهيري، بنواكشوط بالتزامن مع مهرجان الأغلبية الرئاسية إن ولد عبد العزيز اتهم المعارضة بالفساد لأنها طالبت بالكشف عن مصير 50 مليون دولار تركها الرئيس السابق سيدي ولد الشيخ عبد الله في البنك المركزي، مضيفا "انه إذا كان هذا المبلغ تم صرفه في طرق أخرى فيجب أن يعترف بذلك، ويتم جمع المبلغ من طرف الأهل والأقارب لتسديده”، مؤكدا أن المعارضة لن تسكت عن مصير أموال الدولة".