خبر زيارة مفاجأة لوزير الصحة لمستشفى « النصر »للأطفال" لم تكشف المستور!

فلسطين اليوم-غزة (صورة قلمية -خاص)

رائحة كريهة تنبعث من المكان.. شراشف ملطخة بالدماء.. مكاتب فارغة تستدعي من يحمل بين يديه طفل أن يبحث عن طبيب بين أزقة المشفى لينقذه.. ولكن دون جدوى !! معاملة فظة من أصحاب القلوب الرحيمة وكأنك تستجدي الاطباء لمعالجة طفلك ..!

ثلاثة من الأطباء والممرضين على طفل.. لعل حالته مخطرة ولكن ما تم اكتشافه لاحقاً أنه يعاني من ارتفاع طفيف في درجات الحرارة ولكن ما سبب الاهتمام..آه إنه ابن صديق أحد الأطباء .!!

مشفى النصر للأطفال.. وكما كان يجب أن يكون أطهر مكان في العالم ولكن الرائحة التي كانت تنبعث من المكان وكأن مكب النفايات قريب من المكان ..أهي سياسة في تقليص موازنة المنظفات أم ماذا؟؟

لعل معظم الأسرة في مستشفى النصر تخلو من أغطيتها التي تسقط على الأرض وتبقى مكشوفة وهي عبارة عن فرشات من الجلد وقابلة لنقل الأمراض في حال نيام الأطفال من طفل لآخر.. ماذا يحدث في المشفى الأكبر لعلاج الأطفال في غزة..

"غرفة تخفيض الحرارة".. كما يطلق عليها ولكن ماهي..وسائد ممزقة ومياه منتشرة ورائحة كريهة وعليك أن تعتمد على نفسك في تخفيض الحرارة.. حتى لو لم تتبع الأساليب الصحيحة لتخفيض الحرارة ..

والشئ الذي كان أن يفقد الانسان عقله هو تعامل الأطباء مع الناس وكأنهم جواري دون إعطاءهم أي أهمية.. وعند سؤاله عن شئ.. فالإجابة تكون (أعطيه كل حاجة) لانشغاله "بالكمبيوتر النقال الذي أمامه"..

فجأة.. ماذا يحدث في المشفى.. حالة استنفار غير مسبوقة.. حملة تنظيف ورائحة للمنظفات ترد الروح.. ولكن ما هو السبب هل هذا هو المعهود؟ ..الإجابة (لا) فوزير الصحة د. باسم نعيم له زيارة للمستشفى.. لعل الأُمنية التي أصبحت ترافق جميع المواطنين .. (ياريت وزير الصحة يزور المشفى كل يوم)..

هذا حال مستشفى النصر للأطفال.. ولكن ليس الحديث أن معظم المشافي أفضل حالاً من "النصر" بل قد تكون أسواً حالاً.. والعلاج للواسطة أو الاتفاق على الذهاب للعيادة الخاصة  أما النظافة فهي ملاغاة..

ومهما كان الحديث عن المشفى والأطباء ولكن لهم كل الاحترام في ظل المجهودات الجبارة التي يبذلوها في ظل الظروف والحصار مع الأخذ بالاعتبار بأن المواطن الغزي يحتاج إلى عناية ورحمة من أصحاب القلوب الرحيمة .. وسط مناشدة لوزارة الصحة بشن حملات مراقبة للنظافة لكافة المشافي في القطاع.