خبر الجيش الإسرائيلي سيستولي على المزيد من الأراضي الفلسطينية لإقامة حاجز

الساعة 02:15 م|21 مارس 2010

فلسطين اليوم: القدس المحتلة

لفتت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إلى أن الجيش الإسرائيلي سيستولي على 49 دونما، بهدف تطبيق الترتيبات الأمنية الجديدة على طريق 443 قُبيل فتحه أمام حركة السيارات الفلسطينية بعد شهرين ونصف الشهر، مثلما قضى قرار محكمة ماتسمى العدل العليا، الذي ينص على أن نحو 15 دونما من منطقة الاستيلاء هي أراض للقرية الفلسطينية بيتونيا، ونحو 35 دونما آخر هي أراض صودرت بالماضي من فلسطينيين لتوسيع الطريق.

 

وكان قائد المنطقة الوسطى الإسرائيلي اللواء "آفي مزرحاي" وقّع في الآونة الأخيرة، على "أمر بشأن الاستيلاء على أراضي".

 

ونصّ الأمر الذي وصل لهآرتس على "إنه وفي ضوء الحاجة إلى اتخاذ خطوات اضطرارية لمنع عملية مضادة، فإني أعلن عن الأراضي بحجم 49.2 دونما، من أراضي قرية بيتونيا، بأنه سيتم الاستيلاء عليها لأغراض أمنية، بغرض إقامة معبر عوفر".

 

وكما نُشِر في هآرتس قبل شهرين، ينوي جهاز الأمن الإسرائيلي إقامة حاجز كبير في مفترق معسكر عوفر، قرب معبر البضائع، الذي كان أقيم من قبل في المفترق.

 

وسيكون بوسع السيارات الفلسطينية -حسب تعليمات المحكمة، السفر على طريق 443 بين حاجز "مكابيم" وبين الحاجز الجديد، وحسب حجم المنطقة المشار إليها في الأمر العسكري، يدور الحديث عن حاجز كبير الحجم، وليس واضحا لماذا؟.

 

وحسب التقديرات، فان الأعمال لإقامة الحاجة ستبدأ بعد عيد الفصح، وليس واضحا بعد إذا كان الحاجز سيكون مأهولا بحراس مدنيين أم جنود – بحسب هآرتس.

 

وينوون في مستوطنة "جفعات زئيف"، المجاورة لمنطقة الحاجز الذي سيقام، الخروج ضد أمر اللواء، ما من شأنه أن يعرقل فتح طريق 443 أمام الحركة الفلسطينية.

 

ويدرسون في المستوطنة إمكانية التوجه إلى محكمة العدل العليا، ويدعي المستوطنون بأن الحاجز الجديد سيمنع عمليا شق طريق جديد للوصول إلى المنطقة الشمالية من المستوطنة، المسماة حوض أيالوت، وتشكل احتياطيا للبناء في المستوطنات.

 

وجاء في رسالة رئيس المجلس "يوسي ابرهامي" الموجّهة إلى الجيش الإسرائيلي أن "المكان الذي اختير سيحبط خطة واسعة للبناء في المستوطنة، وسيمنع الدخول إلى المستوطنة بالطريق الذي كان مخططا له".

 

وأضاف "الضرر الذي سيلحق بالمستوطنة من خلال منع العبور ومنع البناء على مستوى كبير جدا هو ضرر هائل، يخرج عن كل المقاييس، ناهيك عن الضرر الذي سيلحق بالمدعين بالحقوق على الأرض، لا يوجد أي مبرر لإغلاق المعبر إلى جفعات زئيف وإضاعة الفرصة هباء لبناء مكثف في نطاقها".

 

ويقترح "ابرهامي" إقامة الحاجة على مسافة بضعة كيلومترات إلى الغرب، بجوار بيت حورون.

 

وعقَّب الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، بقوله: "في إطار أمر الاستيلاء تم الاستيلاء على نحو 35 دونما، سبق أن صودرت لشق طريق 443 وكذا نحو 15 دونما أخرى، وهذا استيلاء بحجم مقلص جدا قدر الإمكان وهو اللازم لإقامة البنية التحتية للمعبر والفحص الواجب في المكان، في أراض بور".

 

وبحسب الناطق العسكري "فإن إقامة المعبر يرمي إلى السماح بحركة السيارات الفلسطينية على طول طريق 443 في المقطع الذي بحثه الالتماس، ومنع دخول عناصر معادية إلى إسرائيل بشكل عام، والى القدس بشكل خاص".

 

ويجري الجيش الإسرائيلي في هذه الأيام دراسة شاملة لتطبيق قرار المحكمة وفحص الإعمال التي سيتعين عليه القيام بها في أعقاب فتح الطريق، على طول طريق 443 تجري أعمال أمنية مستمرة، وذلك لحماية أمن المسافرين.