خبر حماس: دعوة « هيومن رايتس ووتش » تُجرم الضحية

الساعة 01:16 م|21 مارس 2010

حماس: دعوة "هيومن رايتس ووتش" تُجرم الضحية

فلسطين اليوم: غزة

قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن "دعوة منظمة "هيومن رايتس ووتش" لملاحقة مطلقي الصواريخ على إسرائيل جاءت كمن يجرم الضحية ويطلق يد المجرم الحقيقي الذي يواصل عدوانه على الشعب الفلسطيني".

 

ووصف المتحدث باسم "حماس" فوزي برهوم في تصريح له هذه الدعوة بـ"المقلوبة" كونها "لا تجرم المحتل ولا تطالب بوقف العدوان ولجم الاحتلال بل طالبت الضحية بألا تدافع عن نفسها وآلا تتحرك إزاء مواجهة هذا العدوان والتصدي له".

 

وقال برهوم إن "المسؤول الأول والأخير عن تفجير الأوضاع في قطاع غزة هو الاحتلال الإسرائيلي بعدوانه على مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، فهو من يتحمل تبعات هذا التصعيد".

 

وأضاف "كان الأجدر بمنظمة ووتش أن تدعو حكومة الاحتلال إلى وقف عدوانها بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، وأن تتحدث عن السبب الرئيس وراء تفجير الأوضاع وليس عن شعب يدافع عن نفسه ووطنه أمام هذه الجرائم".

 

وأوضح أن "الاحتلال لا يبحث عن مبررات لعدوانه المستمر على الفلسطينيين، وعليه أن يتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد".

 

وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المدافعة عن حقوق الإنسان دعت حركة حماس إلى ملاحقة قضائية ضد المسؤولين عن إطلاق الصاروخ الذي أدى لمقتل عامل تايلاندي في "إسرائيل" الخميس الماضي. وحملت المنظمة في بيان لها حركة حماس مسؤولية "وقف الهجمات العشوائية على إسرائيل".

 

وحول استعداد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتخفيف الحصار على غزة، وإطلاق سراح مئات الأسرى من حركة "فتح"، وصف برهوم هذه الخطوات بأنها مجرد "رشوة سياسية للسلطة في رام الله بهدف العودة إلى المفاوضات مع إسرائيل كي تأخذ غطاءً جديداً لاستمرار جرائمها بحق الشعب الفلسطيني".

 

وتابع: "على الاحتلال أن ينهي حصاره ويوقف عدوانه على القطاع وأبناء الشعب لا أن يقوم بخطوات إعلامية لا تنطلي على أحد، كما يجب على حركة فتح آلا تقبل بأي رشوة من الكيان الإسرائيلي حتى لا يتم إعطائه غطاءً لجرائمه".

 

ورأى برهوم في استعداد نتنياهو للتفاوض حول القضايا الجوهرية، أو ما أسماها "أفكارًا للتسوية"، بأنها عبارة عن "طروحات عبثية دامت عقدين من الزمن دون أن تعطي شيئاً للفلسطينيين".

 

وقال إن "نتنياهو يبحث عن مخارج كي يأخذ غطاءً جديداً لاستئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية في سبيل إكمال مشروعه العنصري الهادف لفرض السياسة الأمنية والسياسية على القدس".

 

ولفت إلى أن "أي تناغم من قبل السلطة مع نتنياهو سيكون له تداعيات خطيرة على الشعب الفلسطيني والقدس والأقصى"، مشيراً إلى أن المطلوب هو قطع كافة أشكال التواصل والتنسيق والتفاوض مع الاحتلال، وإعطاء الأولوية للبيت الداخلي الفلسطيني بعيداً عن أي ترتيبات أخرى.