خبر بسبب إجراءات الاحتلال...أطفال سلوان محرومون من حياتهم الطبيعية

الساعة 05:39 م|20 مارس 2010

بسبب إجراءات الاحتلال...أطفال سلوان محرومون من حياتهم الطبيعية

فلسطين اليوم: القدس المحتلة

يبلغ عدد سكان سلوان حوالي 55 ألف نسمة، 50% منهم أطفال دون سن الثامنة عشرة، ويعيش حوالي 75% من هؤلاء الأطفال تحت خط الفقر. تعتبر سلوان القرية الأفقر في منطقة القدس إلى جانب مخيم شعفاط وعناتا في الشمال.

 

و ليس ثمة من شك بأن أوضاع القرية السياسية والإقتصادية جعلت حياة الأطفال فيها صعبة وغير آمنة. 

 

فحي وادي حلوة بشكل خاص كما سلوان عامةً يفتقر إلى مرافق آمنة خاصة بالأطفال مثل ملاعب أو أندية ثقافية أو مقاهي أو متنزهات وبذلك كان معظم الأطفال في الحي يمضون أوقات فراغهم في الشارع. إلى أن بادر في العام 2007 بعض السكان المحليين في الحي بإنشاء  مركز مدى الإبداعي حيث قامت مجموعة من المتطوعين الشباب من داخل الحي وخارجه.

 

ويقوم المركز بإدارة فعاليات ثقافية تهدف بشكل أساس لرسم البسمة على وجوه الأطفال والترويح عنهم وإبعادهم عن صورة الجيش والشرطة والأفراد المسلحة التي تحرس المستوطنة المقامة في حيهم.

 

وقد نجح مركز مدى خلال فترة قصيرة وبالرغم من الإمكانات المحدودة في تقديم أنشطة مميزة وعديدة لما يزيد على 250 طفل وطفلة من سلوان وخارجها. إلا أن الأوضاع السياسية الصعبة كانت ولا زالت تؤثر سلبا على نشاط المركز وعلى حياة الأطفال في الحي.

 

ففي الأسبوع الجاري توقفت بعض فعاليات المركز بسبب تغيب عدد من المدربين والذين كان من الصعب عليهم الوصول إلى سلوان بسبب الإغلاقات والإشتباكات التي حصلت في المدينة.  

وفي أثناء الحديث مع إحدى مدربات فعاليات المسرح في مركز مدى قالت:"لقد حرصنا على أن تستمر فعاليات المسرح في هذا الأسبوع تحديداً بشكل طبيعي، فالأطفال يسمعون بكثرة عن الإشتباكات وحالات الإعتقال والإصابات، وهم بحاجة للتعبير عن أنفسهم والخروج من هذا الجو".

 

 وأضافت: "عندما كنت وزميلتي نجري إحدى التدريبات مع الأطفال علا صوت طائرة استطلاع حربية على صوتنا وتوقف الأطفال عن اللعب، فأوقفنا التدريب وجلسنا نسمع منهم ماذا يقولون عن هذه الأوضاع".

 

وقالت إحدى الناشطات في المركز:"أن الأطفال لم يتغيبوا عن حصصهم وقد زار أكثر من 20 طفل المكتبة وغرفة الحاسوب".

 

و أشارت إلى أن الإغلاقات التي تفرضها السلطات الإسرائيلية  في فترة الأعياد اليهودية وفي حالات التوتر والإشتباكات تضيق كثيرا على مجرى حياة السكان في الحي