خبر لا حرج لكذب المرأة على زوجها لحفظ الود بينهما

الساعة 12:59 م|20 مارس 2010

 

لا حرج لكذب المرأة على زوجها لحفظ الود بينهما

فلسطين اليوم- وكالات

السؤال: زوجي غيور علي.. ودائم السؤال هل كانت لي علاقة عاطفية بأحد قبله.. وحفاظاً على حياتي الزوجية أكذب عليه مع أنني كنت على علاقة حب بأحد زملائي في الجامعة.. فهل أكون بذلك آثمة؟

 

يجيب عن هذا السؤال فضيلة الدكتور عبد الفتاح إدريس أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر.. يقول:

 

الأصل في الكذب هو الحرمة لما فيه من مضار علي الفرد والأسرة والمجتمع. فالإسلام يحذر من الكذب ومع ذلك فهناك كذب مشروع لا بأثم فاعله. وهو الكذب في الحرب لأنها تحتاج إلي الخداع والتموية لتحقيق النصر. كما يشرع الكذب الذي يرجو به المرء نقع نفسه ولا ضرر فيه علي غيره لكذب الرجل لامرأته فيما يعدها به. ليصلحها ان كانت غضبة.

 

كما يشرع الكذب لرفع مظلمة عن أحد كإخفائه وانكاره عمن يريد قتله أو إلحاق الضرر به ظلما. وقد استدل العلماء علي هذه المعاني في الحديث الذي أخرجه الامام مسلم في صحيحه عن أم كلثوم رضي الله عنها قالت: "ما سمعت رسول الله- صلي الله عليه وسلم - يرخص في شئ من الكذب إلا في ثلاث: الرجل يقول القول يريد به الإصلاح بين الناس. والرجل يقول القول في الحرب. والرجل يحدث امرأته. والمرأة تحدث زوجها" فمن اراد الإصلاح بين الخصمين جاز له الكذب من زيادة في الكلام الطيب أو بشئ من تزيين الكلام علي الآخر. وانكار ما قاله أحدهما في الآخر من سب وإهانة.

 

وكذلك أجاز الشرع للمسلم أن يكذب حتي لا يكشف الأسرار ولا يذكر المعلومات عن جيش المسلمين. بل الواجب إخفاء ذلك عن العدو لان الحرب خدعة.

 

وكذلك يجوز للزوج أو الزوجة من كلام في المبالغة ألا يخبر أحدهما الآخر عن ماضيه العاطفي.

 

ومن الحكمة والصواب ألا يبوح الواحد للآخر عن مشاعر وأحاسيس يكون الصدق فيها جارحاً لمشاعر الآخر وذلك إبقاء علي الحياة الزوجية واستمرارها ومنعا لهدمها وحفاظا علي بقاء الأسرة.