خبر مركز يعني بشؤون القدس: الاحتلال استخدم قوة مفرطة في مواجهة المتظاهرين

الساعة 05:01 م|19 مارس 2010

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

اتهم مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية، شرطة الاحتلال بارتكابها انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان خلال قمعها للاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها البلدة القديمة من القدس والأحياء المحيطة بها.

وأوضح المركز في تقرير صدر عنه، اليوم، أن هذه الانتهاكات أسفرت عن إصابة أكثر من مائة وخمسين مواطنا بينهم أطفال ونساء وصحافيون محليون وأجانب، واعتقال قرابة المائتين مدد اعتقال عدد كبير منهم، في حين تقرر إبعاد العشرات عن مساكنهم ومناطق إقامتهم لمدة 15 يوما.

وأشار التقرير الذي أعدته وحدة البحث والتوثيق في المركز، إلى أن الشرطة الإسرائيلية استخدمت القوة المفرطة في مواجهتها للمتظاهرين والمحتجين الذين كانوا يحتجون على منعهم من الوصول إلى أماكن العبادة والدراسة، ومراكز الصحة داخل البلدة القديمة.

ووفقا للتقرير فقد شمل استخدام القوة المفرطة الاقتحام العنيف للمنازل والاعتداء على من فيها من النساء والأطفال واعتقال الشبان كما هو عليه الحال في حي الجالية الإفريقية المتاخم للمسجد الأقصى، حيث حطمت عناصر الوحدة الخاصة في الشرطة أثاث تلك المنازل وألحقت تدميرا كبيرا في المقتنيات، قبل أن تنهال بالضرب على من تواجد في تلك المنازل لتصيب ثلاث مواطنات في الخمسين من العمر برضوض، وهن: أم غازي عسيلة، أم عبد الشريف، وأم وسام الحلواني، والمواطن عبد الجليل إدريس الذي تعرض للضرب الشديد.

وبيّن أن شرطة الاحتلال اعتقلت عددا من شبان الحي وانتزعتهم من منازلهم بالقوة، من بينهم الصحفي موسي قوس من صحيفة 'القدس'، وعرف من بين الشبان المعتقلين أيضا:ثائر سدر( اقتيد إلى الاعتقال وهو عار)، وجهاد سدر، ومحمد نجيب، وهيثم جدة، وعلي قلمبو، وفرضت على كل واحد منهم كفالة بقيمة 5000 شيقل.

وأشار التقرير إلى أن عمليات الاعتقال داخل البلدة القديمة طالت أيضا أطفالا قاصرين دون سن الخامسة عشرة، عرف من بينهم: أمير قرش، ورائد قاسم، وإبراهيم دبعيتي، ويعقوب القواسمي، وعبد أبو سرية، ومحمود ناصر، وتتراوح أعمار هؤلاء الأطفال جميعا مابين الثانية عشرة والرابعة عشرة، تعرضوا جميعا للضرب بصورة قاسية خلال اقتيادهم إلى مراكز الشرطة في البلدة القديمة وخارجها.