خبر التفكجي: العام 2010م سيكون وبالاً على القدس

الساعة 04:22 م|19 مارس 2010

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

حذر مدير دائرة الخرائط والمساحة في بيت الشرق في القدس المحتلة خليل التفكجي من "مخطط إسرائيلي لإقامة 50 ألف وحدة استيطانية في المدينة المقدسة حتى العام 2020، لتغيير معالمها وحسم معركتها جغرافياً وديموغرافياً".

وقال في تصريحاتٍ صحفية من القدس المحتلة إن "قرارات سلطات الاحتلال الأخيرة ببناء المزيد من المستوطنات في المدينة المقدسة تندرج في إطار ذلك المخطط المفترض استكماله زمنياً في العام 2020، وذلك من خلال بناء مستوطنات جديدة وتوسيع القائم منها".

وأضاف أن "الجانب الإسرائيلي يريد إخراج قضية القدس من إطار مفاوضات الوضع النهائي، عبر إحداث تغيير ديمغرافي فيها للصالح الإسرائيلي، وتصوير القدس المحتلة على أنها مركز الحضارة والثقافة اليهودية، التي تعمل سلطات الاحتلال على خلقها واستحداثها".

وحذر التفكجي من أن "العام 2010 سيكون وبالاً على القدس، بعدما غادر العام 2009 الذي احتفل فيه العالم العربي والإسلامي بالقدس عاصمة للثقافة العربية، ولكن من دون ترجمة الأقوال إلى تعزيز صمود المقدسيين وتثبيتهم على أرضهم".

وأوضح أن " التراخي والانكفاء العربي الإسلامي عن تقديم الدعم والمساندة أعطى مؤشراً واضحاً للجانب الإسرائيلي لما سيكون عليه الموقف العربي الإسلامي، حيث خصصت السلطة الفلسطينية مبلغ 10 ملايين دولار لدعم صمود القدس، بينما أعلنت الدول العربية عن تخصيص 30 مليون دولار لدعم القدس المحتلة خلال العام 2009، مقابل تقديم الصهيوني اليهودي موسكوفيتش 100 مليون دولار خلال نفس العام للجانب الإسرائيلي من أجل تهويد القدس". بينما "خصصت حكومة الاحتلال زهاء بليون ونصف البليون دولار سنوياً لتهويد المدينة المقدسة، لبناء مزيد من المستوطنات وتوسيع القائم منها وإقامة البنية التحتية لها ومصادرة الأراضي وهدم المنازل".

وأشار التفكجي إلى أن "سياسة التوسع الاستيطاني أدت إلى وجود 160 مستعمرة في الضفة الغربية المحتلة، و116 بؤرة استيطانية، تحوي أكثر من نصف مليون مستعمر، منها 15 مستعمرة في القدس المحتلة وحدها، تضم 58 ألف وحدة استيطانية تم بناؤها منذ العام 1967، يستوطنها 200 ألف مستعمر".