خبر عمر سليمان لـ نتنياهو الاستفزاز يقود للحرب

الساعة 06:56 ص|19 مارس 2010

فلسطين اليوم-الحياة اللندنية

كشف مصدر مصري موثوق لـ «الحياة» ان رئيس الاستخبارات المصرية الوزير عمر سليمان التقى في القاهرة مستشار الأمن القومي لرئيس الحكومة الإسرائيلية عوزي آراد، بالتزامن مع التصعيد الإسرائيلي الأخير في مدينة القدس المحتلة، ووجه اليه رسائل حادة تتناول التحذير من تفجير الوضع في الأراضي الفلسطينية وضرورة وقف الإجراءات الإسرائيلية «لأنها تنذر بعواقب خطيرة جداً»، مشيراً في هذا الصدد إلى ضم كل من الحرم الابراهيمي ومسجد بلال إلى التراث الإسرائيلي، وتدشين الكنيس اليهودي بجوار المسجد الأقصى، وقرار الحكومة الإسرائيلية الأخير ببناء 1600 وحدة استيطانية في القدس الشرقية.

 

وقال المصدر ان «اتصالات مصرية اجريت مع الإدارة الأميركية لمعرفة ما هو الموقف الأميركي الذي سيتم اتخاذه وكيف سيتصرفون مع الحكومة الإسرائيلية»، واصفاً إرجاء المبعوث الأميركي لعملية السلام جورج ميتشيل زيارته المنطقة بأنها «رسالة احتجاج على الإجراءات الإسرائيلية، خصوصاً القرار الإسرائيلي الأخير المتعلق بالاستيطان». وأوضح أن رسائل احتجاج قوية من مصر ومن أطراف عربية وصلت الى نتانياهو بأن ما تقوم به حكومته من إجراءات تخرب كل الجهود التي بذلتها الإدارة الأميركية، وتجهض الموقف الفلسطيني المرن الذي وافق على إجراء مفاوضات غير مباشرة مع الإسرائيليين وحصل على دعم عربي لقراره هذا.

 

وأضاف المصدر: «أبلغنا الإسرائيليين بأننا لا نريد أن نرى جمعة مشتعلة»، في إشارة إلى صلاة الجمعة المرتقبة اليوم في المسجد الأقصى. وتابع: «طالبناهم بالتوقف عن ممارسة الاستفزازات التي من شأنها أن تتسبب في تفجير الأوضاع، وقد تتطور إلى حرب جديدة في المنطقة». وعن ردود الفعل الإسرائيلية على هذا الكم من الرسائل والاتصالات، أجاب: «تلقينا ردوداً إسرائيلية معتادة، وعلى رغم ذلك، مصر ستظل تبذل مساعيها من أجل احتواء الموقف وتوفير المناخ المناسب للبدء في مفاوضات غير مباشرة».

 

وعبر عن استيائه لأنه كان من المتوقع أن تبدأ الحكومة الإسرائيلية، بالتزامن مع إعلان الفلسطينيين قبولهم خوض المفاوضات، باتخاذ خطوات بناء ثقة مثل إطلاق معتقلين فلسطينيين من سجونها وتخفيف الحصار ورفع عدد من الحواجز بين مدن وقرى الضفة الغربية، وقال: «لكن عوضاً عن ذلك، هم (الإسرائيليون) يقومون بكل ما من شأنه أن يفسد الأجواء ويسممها، وهذا مخيب جداً للآمال».