خبر مواد سامة في أجساد مواطني غزة جراء الحرب

الساعة 12:26 م|18 مارس 2010

فلسطين اليوم – غزة

أكد مدير الإدارة العامة لدائرة التعاون الدولي بوزارة الصحة في غزة مدحت عباس خلال مؤتمر صحفي عقده الخميس وجود مواد سامة ومسرطنة في أجساد المواطنين الذين كانوا في بؤر الاستهداف أو بالقرب منها.

وأثبتت دراسات وأبحاث أجراها باحثون إيطاليون نشرت الخميس وجود مواد سامة خطيرة بنسب عالية في أجساد مواطني قطاع غزة الذين تعرضوا للقصف الإسرائيلي في الحرب الأخيرة على غزة.

وخلصت نتائج الفحص التي أجريت على عينة من 15 شهيداً وجريحاً من ضحايا الحرب على غزة، بالإضافة إلى عينة أخرى من 95 مواطناً إلى وجود 30 عنصراً ساماً ثقيلاً من أبرزها اليورانيوم بنسب أعلى بكثير من معدلاتها الطبيعية في أجساد المفحوصين.

وأوضح عباس أن الدراسة أظهرت وجود مواد خطيرة تؤدي إلى تسمم الأجنة وتشوهها وتهدد بالعقم لدى الرجال والنساء وتؤثر على الهرمونات الجينية، تم امتصاصها عن طريق الجلد أو تناول الطعام.مبينا أن الباحثين الإيطاليين أكدوا أن هذه المواد الخطيرة جداً نتجت عن استخدام الاحتلال الإسرائيلي لأسلحة محرمة دولياً احتوت على هذه المعادن السامة، وتعرض لها الضحايا من أكثر من مصدر.

وأضاف أنه تم أخذ عينات للشعر من 95 مواطناً من مناطق مختلفة بقطاع غزة، من بينهم أطفال ونساء حوامل، حيث أظهرت الفحوصات وجود معدلات أعلى من مستواها الطبيعي لتلك المواد السامة لدى 60 حالة.

بدوره أكد وزير الصحة في غزة باسم نعيم إلى أن نتائج الدراسة تدلل على مدى خطورة الأسلحة التي تم استخدامها، حيث بينت نتائج العينات البيولوجية استخدام الاحتلال للأسلحة المحرمة دولياً على كافة المستويات.

ودق نعيم ناقوس الخطر من هذه النتائج التي أظهرت عدداً كبيراً من العناصر الثقيلة والسامة على رأسها اليورانيوم والتي تهدد مستقبل الأجيال القادمة.مطالبا بإرسال خبراء مختصين للكشف عن باقي فصول الجريمة، كما طالب الوفود التي وصلت إلى قطاع غزة سابقاً وأخذت عينات أن تكشف حقيقة النتائج التي توصلوا إليها دون خوف أو وجل.

وأكد أن وزارته سترسل الوثائق للجهات المعنية بحقوق الإنسان وتوثيق جرائم الحرب الإسرائيلية، بالإضافة إلى مراسلة المنظمات والمؤسسات العالمية لتتحرك لملاحقة مجرمي الحرب ومساعدة الحكومة في غزة على كيفية مواجهة هذه المخاطر الصحية