خبر بعد كنيس « الخراب » مخطط صهيوني لبناء كنيس « قديس النور » .

الساعة 09:42 ص|18 مارس 2010

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

كشف الشيخ الدكتور تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، عن وجود مخطط لبناء وافتتاح ما يسمى بـ "كنيس قدس النور" بعد بناء وافتتاح ما يسمى بـ "كنيس الخراب" وذلك حسب ما يسمى بـ مخطط "القدس أولاً" الذي تم وضع لبناته العام 2008 حيث من المفترض أن يقام فوق المحكمة الشرعية الإسلامية الملاصقة للسور الغربي للمسجد الأقصى المبارك.

فقد شهد مشروع بناء "المدينة اليهوديّة المقدّسة" في المسجد الأقصى ومحيطه في شهر شباط ـ 2008 تطوّراً لافتاً وغير مسبوق تمثّل بانتقال هذا المشروع من مرحلة التكتّم والتعتيم إلى مرحلة الإعلان والتبنّي شبه الرسميّ، حيث أعلن مهندس بلدية الاحتلال في القدس يورام زاموش عن المخطط الذي أعدّه، وقد شهد العام 2009 إعلان تفاصيل هذا المشروع، ودخول مفاعيله إلى حيّز التبني الرسمي الإسرائيلي الواضح، كما شهد بدء تطبيقها العملي.

ويهدف مخطط "القدس أولاً" بشكلْ رئيسْ إلى، تسريع عمليّة تطوير الحوض المقدس، بهدف خلق الجذب السياحي لعشرة ملايين زائر بالسنة، للتعريف بالتراث التاريخيّ اليهوديّ بناء المدينة اليهوديّة المقدسة، وإنشاء جسر من الثقة والعمل المشترك مع القائمين على إدارة الأوقاف الإسلاميّة والمسيحيّة بالحوض، وبالتالي إنشاء إدارة من جهاز غير منتمْ إلى قوميّة أو اتجاه دينيّ هدفه فتح الموقع كاملاً للسياح والحجاج على اختلاف جنسيّاتهم وأديانهم، والسماح لليهود رسميًّا بالمشاركة في إدارة المسجد الأقصى والوصول إليه.

وبحسب هذا المخططّ فإنّ تنفيذ المشروع سيوكل رسميًّا إلى شركةْ ضخمة تُنشأ باسم "القدس أوّلاً" وسيحتاج إلى مبلغْ يُقارب 2 مليار شيكل 400( مليون دولار) ، ويشمل إقامة 15 مشروعاً رئيسًا لتهويد القدس، 9 منها تستهدف المسجد الأقصى، وسيستغرق تنفيذه حوالي ستّ سنوات، أي أنّه سينتهي في عام 2014 بحسب التقديرات الأوّلية.

كما شهدت الفترة التي يُغطيها التقرير بدء العمل في 5 مواقع جديدة للحفريّات، 4 منها جنوب المسجد وواحد إلى الغرب منه، وشهدت تجهيز موقعْ في الغرب ضمن حفريةْ سابقة، ليُصبح بذلك عدد مواقع الحفريّات حول المسجد 25 موقعًا، 12 منها نشطة، 13و مكتملة من الناحية الجغرافية تقع 11 حفرية منها جنوب المسجد، 13و حفرية غربه وواحدة شماله.

ووجه الشيخ الدكتور نداء إلى الأمة كافة لاعتبار يوم غد الجمعة يوما متميزا لنصرة القدس والمسجد الأقصى المبارك، والخروج بالمظاهرات والمسيرات الغاضبة التي تنطلق في كل المدن العربية والإسلامية بعد صلاة الجمعة للتنديد بإجراءات الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه ضدهما، داعيا خطباء المساجد في جميع أنحاء العالم إلى تخصيص خطبة صلاة الجمعة للحديث عن المكانة الدينية والعقائدية للمسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس والمخاطر التي تحدق بهما في ظل ما تفرضه حكومة الاحتلال الإسرائيلي من وقائع ميدانية على الأرض ومن عمليات تهويد متواصلة منذ أكثر من أربعة عقود.

وبين قاضي القضاة أنّ سلطات الاحتلال تنظر إلى العام 2010 على أنّه عام حسم مصير القدس كعاصمةٍ يهوديّة السكان والدين والثقافة، في ترجمةٍ مباشرةٍ لمقولة الدولة اليهوديّة الصافية التي يتبناها المحتلّ الإسرائيلي، مشيرا إلى أن الممارسات الإسرائيلية ضد المدينة المقدسة ومقدساتها هي الأخطر والأكثر تصعيدا منذ احتلال المدينة العام 1967م، مؤكدا أن هناك محاولاتٍ حقيقية لتقسيم المسجد الأقصى بشكلٍ دائم، بحيث تُقتطع ساحاته على غرار ما حصل في الحرم الإبراهيمي الشريف.

وجدد رئيس الهيئة الإسلامية المسيحية دعوته أبناء الشعب الفلسطيني في كافة مواقعهم وبالأخص في مدينة القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك والتصدي لمحاولات اقتحامه، مجددا بيان الحكم الشرعي بوجوب شد الرحال على كل من يمكنه الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك للمرابطة فيه والدفاع عنه وحرمة التقصير في ذلك.