خبر التحذير من كارثة غذائية وبيئية تتهدد خانيونس نتيجة الانقطاع التام للكهرباء

الساعة 10:09 ص|17 مارس 2010

التحذير من كارثة غذائية وبيئية تتهدد خانيونس نتيجة الانقطاع التام للكهرباء

فلسطين اليوم- خانيونس

حذر المهندس حسن أبو عيطة الوكيل المساعد للمصادر الطبيعية بوزارة الزراعة اليوم الأربعاء، من الآثار المترتبة على الانقطاع الكامل للتيار الكهربائي، نتيجة تعطيل الاحتلال للمحول الرئيسي المغذي للمحافظة والذي يمدها بـ(13ميجا وات).

 

وأوضح المهندس أبو عيطة، خلال مؤتمر صحفي عقد بمدينة غزة، أن الانقطاع المفاجئ الذي يضاف إلى المعاناة المستمرة من أزمة انقطاع الكهرباء نتج عنه كارثة تهدد قطاعات هامة في محافظة خانيونس أهمها القطاع الزراعي الذي يتهدده التوقف الكامل، منوهاً إلى أن أكثر من 400 بئر زراعي تعمل بالكهرباء متوقفة عن العمل منذ أسبوع والتي تروي مساحة 20ألف دونم من المحاصيل الزراعية المختلفة.

 

وبين، أن انقطاع التيار الكهربائي واستمرار  أزمة شح الغاز الطبيعي ينذر بـ"كارثة غذائية" نتيجة توقف الآبار الزراعية والآلات التشغيلية ومصانع التعليب والفرز عن العمل بنسبة كبيرة، إضافة إلى توقف مزارع الدواجن عن التفريخ والإنتاج، وبالتالي حرمان سكان القطاع من اللحوم البيضاء بعد حرمانهم من اللحوم الحمراء التي هي مفقودة أصلاً من القطاع بسبب إغلاق المعابر.

 

وأضاف المهندس أبو عيطة، أن القطاع الصناعي والتشغيلي تأثر بشكل كبير نتيجة انقطاع التيار الكهرباء ، وليس أدل على ذلك  توقف مطاحن القمح عن العمل  وتعطل مصانع الأعلاف مصانع منتجات الألبان وحلابات الأبقار  عن الإنتاج، إضافة إلى تلف المحاصيل الزراعية  المحفوظة في الثلاجات الكبيرة وكذلك  الأدوية البيطرية التي تحفظ في مستودعات الأدوية والثلاجات الصغيرة.

 

وأشار إلى خطورة انقطاع التيار الكهربائي عن محطات الصرف الصحي ومحطات المعالجة، ما ينذر بكارثة بيئية وصحية لا تحمد عقباها نتيجة توقفها عن العمل.

 

وقال المهندس أبو عيطة:"أن الوزارة قامت بإجراء اتصالات مع العديد من وزراء الزراعة والطاقة العرب لوضعهم في حقيقة الوضع الكارثي لأهالي خانيونس  والوضع الزراعي في قطاع غزة بشكل عام".

وأكد على أن شعبنا الفلسطيني سيظل يعول على جهود مصر الشقيقة بمد قطاع غزة بالكهرباء وفتح معبر رفح للتخفيف من وطأة الحصار الظالم الذي يفرضه الاحتلال، داعياً المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان وأصدقاء الشعب الفلسطيني إلى التدخل وعمل كل ما يستطيعون وبذل كل الجهود لإنقاذ قطاع غزة من الموت والكوارث.

 

يشار، إلى أن هذه الكارثة تأتي في الوقت الذي يهود فيه الاحتلال الصهيوني مدينة القدس وينتهك الحرمات والمقدسات الإسلامية والمسيحية ويفرض طوقاً شاملاً على أجزاء واسعة من الضفة الغربية، فإن حصاره في قطاع غزة يشتد ليطال كل مناحي الحياة  ينغص على شعبنا حياته  بحرمانه من المياه والكهرباء.