خبر غزة: استكمال الترتيبات لإقامة معرض « ابتكار في ظل الحصار »

الساعة 06:37 ص|17 مارس 2010

فلسطين اليوم : غزة

استكمل الاتحاد العام للصناعات في محافظات غزة الترتيبات النهائية اللازمة لتنظيم معرض "ابتكار في ظل الحصار"، الذي ستنطلق فعالياته في 23 آذار الجاري في مركز رشاد الشوا الثقافي في مدينة غزة.

وأشار عمرو حمد المدير التنفيذي للاتحاد في غزة إلى أن فعاليات المعرض ستستمر ثلاثة أيام، وستشتمل على عرض منتجات تمثل قطاعات إنتاجية مختلفة، منها الأدوات الزجاجية والأواني الفخارية ومشغولات الخيزران والسجاد اليدوي والمطرزات والأشغال اليدوية ومنتجات معدنية تمت صناعتها باستخدام مواد خام محلية ومدخلات إنتاج متوفرة في القطاع.

وأوضح حمد في حديث صحفي أن المعرض المذكور يعد أول معرض للقطاع الصناعي يتم تنظيمه منذ فرض الحصار المشدد على القطاع قبل نحو ثلاث سنوات، منوهاً إلى أن الشركات المشاركة في المعرض اعتمدت في إنتاج معروضاتها على جهود ذاتية في الحصول على المواد الخام المحلية والاستعانة بزجاج المباني التي دمرها الاحتلال، كما استعانت بالمواد المعدنية كالحديد والألمنيوم المستخرج من ركام المباني المدمرة في إنتاج أدوات معدنية.

وأكد حمد أن إقامة هذا المعرض في ظل الحصار المفروض وإغلاق المعابر تدل على ما يتمتع به القطاع الصناعي من قدرات إبداعية وإصرار على مواصلة العملية الإنتاجية عبر الاستعانة بالإمكانات المحدودة المتاحة للصناعيين، لافتاً إلى أن الاتحاد باشر مؤخراً بحملة دعائية وترويجية لهذا المعرض ووجه دعوات لممثلي مؤسسات دولية في الداخل والخارج لحضوره، وتوقع أن يحظى المعرض بزيارة عدد كبير من المسؤولين في المؤسسات الدولية وممثلي السفارات والقنصليات لدى السلطة.

ونوه إلى أن الاتحاد ينظم معرض ابتكار في ظل الحصار بدعم من مشروع تطوير أسواق جديدة "FNMD" الممول من وزارة التنمية البريطانية (DFID) والبنك الدولي (World Bank)، وتديره شركة البدائل التطويرية (DAI) ، وبدعم من مجموعة الاتصالات الفلسطينية، مشيرا إلى أن المعرض يهدف إلى الترويج لمجموعة من المنتجات المحلية التي ما زالت تصنع في غزة في الوقت الحالي بالرغم من الحصار.

وأشار حمد إلى أن الحصار المفروض وإغلاق معابر القطاع منذ منتصف العام 2007 أدى إلى تكبيد الاقتصاد الوطني وخصوصا في القطاع خسارة فادحة لحقت بجميع القطاعات الإنتاجية، ما أثر سلبا على أداء الاقتصاد ومعدلات نموه.

واعتبر أن القطاع الصناعي كان أكثر القطاعات الاقتصادية ثأثراً بالحصار الذي حال دون دخول المواد الخام الأولية اللازمة لعملية الإنتاج وتسبب في إغلاق أكثر من 90% من المنشآت الصناعية والاستغناء عن أكثر من 32 ألف عامل في حينها، وبالتالي تعطل تصدير المنتجات للخارج.

ولفت إلى ما أسفرت عنه الحرب الأخيرة على غزة من دمار شامل تمثل في تدمير آلاف المنازل والمباني والمؤسسات والبنية التحتية، بالإضافة إلى تدمير حوالي 324 منشأة صناعية تدميراً كلياً وجزئياً.

وقال: بالرغم من الحصار رفض العديد من أصحاب المنشآت الصناعية البقاء مكتوفي الأيدي بانتظار خبر يلوح في الأفق عن فك الحصار أو فتح للمعابر وإدخال المواد الخام التي هي عماد أنشطتهم الصناعية، وبالتالي كان عليهم البحث في السبل الممكنة لاستئناف أنشطتهم الإنتاجية ولو وفق الحد الأدنى من خلال الاعتماد على إمكانات محلية ومواد خام وطرق إنتاج ابتكرت لإعادة إحياء العملية الإنتاجية في بعض القطاعات الصناعية.

وأشار إلى أن لدى الاتحاد العام للصناعات توجهات لتنظيم معرض متخصص في صناعة الأثاث المنزلي والمكتبي من خلال الاعتماد على المواد الخام والأخشاب التي يتم إدخالها عبر الأنفاق.