خبر أنصار « الجهاد الإسلامي » يوزعون بياناً في باحات الأقصى يدعو لانتفاضة عارمة‏

الساعة 03:26 م|16 مارس 2010

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

وزَّع أنصار حركة الجهاد الإسلامي في مدينة القدس المحتلة، اليوم الثلاثاء، بياناً دعا المقدسيين لانتفاضة عارمة في مواجهة العدو، الذي يتربص بمقدساتهم – وعلى رأسها المسجد الأقصى- الدوائر.

وجاء في صدر البيان الذي وصل مراسل "فلسطين اليوم" في القدس المحتلة نسخةً عنه :" اليوم تخرجون بحجارتكم المشتعلة لتعلو أقدامكم فوق رؤوس الصهاينة المذعورين، لتكن حجارتكم وأياديكم وأجسادكم اليوم مقدمةً لهذا الاشتعال وهذا التصعيد الذي يعيد لقضيتنا مركزيتها وحضورها حتى يأذن الله لنا بالنصر والتمكين". 

وجددت الحركة عهدها بأن تتصدر رأس الحربة في كل بقعة من بقاع فلسطين المحتلة، مشددةً على إن مداد المقاومة قادمٌ - بإذن الله تعالى-.

وفيما يلي نص البيان كما ورد:-

                    بسم الله الرحمن الرحيم

  (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين )  صدق الله العظيم

 الحمد لله ناصر عباده المؤمنين قاهر الجبابرة المستكبرين ، والصلاة والسلام على رسوله كريم قائد سرايا المجاهدين، أما بعد:

 

اليوم ينتفض أبناء القدس وجنرالاتها بوجه قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين الذين يحاولون الاعتداء على مسرى نبيكم... اليوم تنتفض حارات القدس وشوارعها بوجه التزييف وسرقة التاريخ لتدافع عن الإرث الديني والحضاري للأمة بأكملها... اليوم تخرجون في بيعة الدم التي تتواصل دفاعاً عن واحدة من أقدس بقاع الإسلام وأنتم تخوضون معركة الأمة، وتعلنون نهاية مرحلة التزييف والاستسلام المسماة زوراً "بعهد السلام" حيث هدمت بيوتكم فوق رؤوسكم وطردتم من أرضكم في محاولة لإبعادكم عن مدينتكم المقدسة.

اليوم تخرجون بحجارتكم المشتعلة لتعلو أقدامكم فوق رؤوس الصهاينة المذعورين، لتكن حجارتكم وأياديكم وأجسادكم اليوم مقدمة لهذا الاشتعال وهذا التصعيد الذي يعيد لقضيتنا مركزيتها وحضورها حتى يأذن الله لنا بالنصر والتمكين. 

يا أبناء القدس:

انتم اليوم تطلقون رصاصة الرحمة على أوهام المستسلمين الذين باعوا أرواحهم وسلموا تاريخيهم وخنعوا لمغول العصر الحديث، وعادوا خنعا لطاولات المفاوضات ، أذلاء ، يستجدون رضا أسيادهم.

لتسقط كل تلك الأوهام على أيديكم يا أبناء الخير، وأنتم تصنعون معجزة جديدة، في ظل تخاذل الشارع العربي والإسلامي أمام نصرتكم ونصرة أقصانا.

اليوم تسجلون شهادة على حياة هذه الأمة التي أوصلها حكامها إلى حالة من الهوان وهم يصرون على استمرار طرح مبادرة السلام التي قابلها الصهاينة بكيل من الإهانات المتوالية للحكومات العربية، التي تخاذلت عن نصرة الأقصى والمقدسات كما تخاذلت من ذي قبل عن نصرة أهلنا في قطاع غزة الصامد.

يا أبناء القدس .. ويا حماة الأقصى المبارك:

لتأخذوا القرار بأيديكم وتنزعوا أشواككم بأيديكم ولتنزف الدماء ولتجلد الظهور فهذا أقل القليل أمام واجبنا الشرعي والديني بالدفاع عن الأقصى الذي هو جزء من عقيدتنا وديننا.

إننا في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ونحن معكم نحمل أمانة الواجب رغم قلة الإمكان، وأبناؤنا يقفون معكم في كل حارة وزقاق نواجه الاحتلال معاً بصدورنا العارية، فإننا نؤكد على ما يلي:

أولاً: نؤكد على خيار الانتفاضة والجهاد والمواجهة مع العدو في كل مخيم وقرية ومدينة في القدس وعلى امتداد فلسطين.

ثانياً: نوجه رسالتنا للسلطة الفلسطينية، ونقول لها ونحن قابضون على جمر الملحمة، إن ما يجري من منعكم لأهلنا بالضفة من التعبير عن انتصارهم للأقصى، وقمعكم لأي مظهر من مظاهر المقاومة هو عار عليكم، فإما أن تقفون مع شعبكم وتحمون حقه في التعبير عن غضبه بكل الأشكال وإما أن تطويكم حجارة جنرالات الأقصى وحماة القدس.

ثالثاً: نقول لأهلنا في الضفة، لا تسمعوا لهؤلاء اللاهثين خلف سراب الاحتلال، اخرجوا إلى الشوارع وانتفضوا نصرة لأهلكم ومقدساتكم وأعلنوها ثورة غضب لا ينتهي.

رابعاً: نحذر عناصر الأجهزة الأمنية الذين يندسون بين الغاضبين في محاولة لإجهاض الانتفاضة، نقول لهم كفوا عن هذا العمل الخسيس، فلا دايتون ينفعكم ولا أموال الرشاوى التي تجنونها لتزرع الفساد والرذيلة.

تحية لأهلنا في كل مكان وبخاصة أهلنا في مناطق 48 الذين يقفون معنا في القدس...

ونهاية نقول بصوت قوي قادر على المواجهة حتى آخر قطرة دم، بأن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ستكون كما عهدتموها رأس الحربة في كل بقعة من بقاع فلسطين المحتلة، وإن مداد مقاومتنا قادم بإذن الله تعالى. "ويسألونك متى هو قل عسى أن يكون قريباً"

 

   والله أكبر ولله الحمد، وإنه لجهاد حتى إحدى الحسنيين النصر أو الشهادة

                                             حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين

                                              القدس المحتلة 16/3/2010م