خبر أبرز الانتهاكات والجرائم الصهيونية المسجلة ضد المدينة المقدسة عام 2009

الساعة 10:10 ص|16 مارس 2010

فلسطين اليوم – غزة

أظهر تقرير أعدته الهيئة العامة للاستعلامات بوزارة التخطيط أن الاعتداءات الصهيونية ضد ممتلكات المدنيين الفلسطينيين ومؤسساتهم العامة في مدنية القدس الشرقية المحتلة منذ عام " 1967" مؤكداً من ازدياد حدة الاعتداءات الصهيونية منذ تولي اليميني المتطرف الحكم الإسرائيلي بزعامة  بنيامين نتينياهو العام الماضي.

ونوه التقرير إلي أن عدد حالات الاعتداءات والانتهاكات الصهيونية في القدس الشرقية بلغت خلال عام 2009 نحو "30" اعتداءاً صهيونياً.

وأشار التقرير إلي قيام  سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال العام 2009، بهدم نحو " 103"  وحدة سكنية مأهولة بالسكان ، إضافة إلى هدم نحو " 312" منزلاً في حي سلوان ، مما أسفر عن تشريد نحو" 569 "مواطناً فلسطينياً، بينهم نحو"281 " طفلاً .

وأوضح التقرير أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استكملت خلال العام الماضي في شهر ديسمبر حفر نفقين يتجه أحدهما شمالاً نحو المسجد الأقصى المبارك ، والآخر جنوباً حتى يصل إلى عين سلوان ، وكذلك إغلاق باب العامود أحد أبواب مدينة القدس وأبرز معالمها الأساسية  وتحويل مسجد النبي داوود إلى محفل ماسوني  وكنيس يهودي .

وذكر التقرير اقتحام المتطرفين اليهود المسجد الأقصى بتاريخ 10/12/2009، من جهة باب المغاربة، وتجولوا في ساحاته بحراسة الجيش الإسرائيلي ، كما فرضوا حظر رفع الآذان من مساجد القدس، والمسجد الأقصى المبارك على وجه التحديد، وذلك بحجة إزعاج اليهود القاطنين في المدينة

ونوه التقرير مصادرة الاحتلال الإسرائيلي نحو" 133 " دونماً من الأوقاف الإسلامية منذ عام  1968 ، لافتاً إلى أن هناك أدلة وبراهين تدين الاحتلال بسرقة  الأراضي الإسلامية.

وأشار التقرير إلي شروع الجانب الإسرائيلي ببناء متحف التسامح فوق مقبرة مأمن الله التي يرجع تاريخها إلي القرن الثاني عشر، وقيامها بأعمال أحادية الجانب في الجزء الخارجي من الجدار الغربي لكنيسة القيامة في القدس، و تنفيذ مشروع خط القطار الحديدي وذلك لشطر المدينة المقدسة إلى شطرين.

وأوضح التقرير أن الاحتلال الإسرائيلي قام بتهجير المقدسيين ، حيث قارب عدد الفلسطينيين المقدسيين المهددين بإخلاء وهدم منازلهم نحو" 5000"  شخص خلال العام 2009 ، كما صادر الاحتلال أراضي الفلسطينيين في كل من أحياء العيسوية ، وسلوان ، وباب الرحمة ، وذلك لإقامة الحدائق التوراتية ، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال أغلقت ثلاث مؤسسات ثقافية وتعليمية في بلدة صور باهر ، وهذه المؤسسات هي: جمعية المنتدى الثقافي ومعهد دار الحديث ومؤسسة القدس التعليمية

ولفت التقرير أن قوات الاحتلال الإسرائيلي في ديسمبر/2009م ، نصبت عشرات الأعلام الإسرائيلية تحمل شمعدان اليهود على أسوار البلدة القديمة ابتداءً من باب المغاربة (أحد أبواب البلدة القديمة بالقدس) باتجاه الشرق، وانتهاءً عند الأسوار في منطقة القصور الأموية في الجهة الجنوبية للمسجد الأقصى.

وأشار التقرير إلي الاعتداءات والانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون الفلسطينيون خلال نقلهم للأحداث في مدينة القدس المحتلة ، فقد أصيب عدد من الصحفيين أثناء تغطيتهم لاختتام احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية لعام 2009

وأكد التقرير أن قوات الاحتلال الإسرائيلي في مطلع العام 2010، تعمدت إلى توسيع حاجز قلنديا العسكري الرابط بين مدينة رام الله، والقدس المحتلة ، وكان مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة قد حذر من هذه الخطوة الاحتلالية لما لها من تداعيات.

واستعرض التقرير المواقف الفلسطينية والعربية والإسلامية والدولية من الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس كما خلص التقرير إلي مجموعة من النتائج مثل غياب أي استيراتيجية عربية أو إسلامية لتعزيز صمود المدينة وعدم وجود جهة أو مرجعية فلسطينية في مدينة القدس المحتلة تأخذ على عاتقها مواجهة التحديات الإسرائيلية 

وتضمن التقرير مجموعة من  التوصيات أهمها ضرورة التلاحم الفلسطيني والتوحد في وجه الاحتلال والخروج من حالة الانقسام فوراً  و تخصيص ميزانية سنوية لدعم مدينة القدس المحتلة وسكانها الذين يواجهون مخططات الاحتلال التهويدية .