خبر شركة توزيع كهرباء غزة تحذر من تدهور الأوضاع الإنسانية

الساعة 03:54 م|15 مارس 2010

فلسطين اليوم : غزة

حذرت شركة توزيع كهرباء محافظات غزة اليوم من التداعيات الخطيرة الناتجة عن استمرار انقطاع التيار الكهربائي في محافظة خانيونس منذ أول أمس السبت نتيجة تعطل أحد الخطوط الإسرائيلية الرئيسية والذي يغذي المحافظة بحوالي 12 ميجا وات / ساعة.

وقال أ. جمال الدردساوي مدير العلاقات العامة والإعلام بالشركة أن هذا الانقطاع الذي تعاني منه محافظة خانيونس يعتبر استمرارا وامتداداً للأزمة التي تعيشها كافة مناطق قطاع غزة والناتجة عن النقص الشديد في إمدادات الطاقة ، وأكد أ. الدردساوي بأن محافظة خانيونس رغم الأزمة التي تعيشها والانقطاع المتكرر سابقاً تعاني اليوم من أزمة أخطر وأكثر عمقاً وتهديداً لكافة مناحي الحياة فيها وخاصة القطاع الصحي الذي يعتمد بالأساس علي التيار الكهربائي الضروري من أجل تشغيل الأجهزة الطبية الحيوية كأجهزة التنفس والأشعة وغسيل الكلي ولضرورات أخري لا تقل أهمية كإجراء العمليات الجراحية.

 

وأضاف مدير العلاقات العامة بالشركة بأن مستشفيات خانيونس تعتمد عند انقطاع التيار الكهربائي علي مولدات الكهرباء لتأمين الحاجات الضرورية ولكن هذه المولدات غير مؤهلة للعمل ساعات طويلة وهو ما يهدد حياة المرضي والمواطنين ، وشدد أ. الدردساوي علي ضرورة تحرك كافة الأطراف من أجل حل هذه الأزمة والضغط علي الجانب الإسرائيلي لمنح الفرصة لتشغيل هذا الخط من قبل الشركة الإسرائيلية محذرا من الانعكاسات السلبية والتدهور الخطير الذي يهدد حياة المواطنين ليس في محافظة خانيونس فحسب بل علي مستوي قطاع غزة الذي يئن من وطأة الحصار والتراجع الخطير الناتج عن نقص الطاقة .

 

وأضاف الدردساوي أن الأيام الثلاثة الماضية شهدت وضعاً كهربائياً هو الأسوأ منذ سنوات ، حيث أن الوقود الواصل لمحطة التوليد لم يسمح إلا بتشغيل مولد واحد فقط منذ بداية الشهر بقدرة 30 ميجاوات ، ونتيجة الارتفاع في درجات الحرارة هبط إنتاجه إلي حوالي 22 ميجاوات فقط ، وتزامن ذلك مع تعطل الخط رقم 8 في نفس المحافظة ، بالإضافة إلي فصل الخطوط المصرية المغذية لمحافظة رفح من جانب الشركة المصرية لاضطرارها لأعمال صيانة ولمدة ثلاثة أيام متتالية بدءا من السبت الماضي بمتوسط 7 ساعات انقطاع يومياً من الثامنة صباحاً وحتى الثالثة عصراً وهو ما أدي إلي تفاقم الأزمة .

 

وناشد الدردساوي المؤسسات الدولية والإنسانية من أجل ممارسة دورها بشكل فاعل ولتحمل مسئولياتها الإنسانية والأخلاقية لحل هذه الأزمة الخانقة التي تحاصر بمخاطرها وتداعياتها أكثر من مليون ونصف فلسطيني في قطاع غزة.