خبر وزير إسرائيلي يتهم اوباما بالسعي لإسقاط نتانياهو

الساعة 03:31 م|15 مارس 2010

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

اتهم وزير إسرائيلي كبير من حزب الليكود " في الحكومة الإسرائيلية الرئيس الأمريكي باراك اوباما بالتدخل في الشؤون السياسية الداخلية لإسرائيل، ويحاول التأثير على الائتلاف الحكومي الحالي بهدف إسقاط رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو ، وذلك من خلال "طرح المزيد من المطالب التي يعارضها أصلا أحزاب اليمين المشاركة في الحكومة الإسرائيلية، وكذلك عدد من أعضاء حزب الليكود الذين بدأوا حملة داخل حزب الليكود لمواجهة هذه المحاولات".

ونشرت صحيفة " معاريف" عبر صدر صفحتها الأولى أن الإدارة الأمريكية اعتبرت الاهانة التي لحقت بنائب الرئيس الأمريكي أثناء تواجده في إسرائيل والمتمثلة " بالإعلان عن بناء 1600 وحدة استيطانية في مدينة القدس " اهانة تتطلب العقاب وهذا حسب بعض الأوساط الإسرائيلية.

وأضافت الصحيفة أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون فتحت هذا الحساب، عندما اتصلت يوم الجمعة الماضي هاتفيا مع نتانياهو وطلبت منه 3 مطالب بشكل مباشر، حيث طلبت منه إلغاء فوري لقرار البناء وتجميد الاستيطان داخل مدينة القدس، والثاني القيام بخطوات حسن نية اتجاه الفلسطينيين للتقدم بعملية السلام في المنطقة يشمل الإفراج عن أسرى، ويجب الإعلان عن ذلك قبل وصول المبعوث الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل الثلاثاء القادم، والموضوع الثالث يتعلق بالمفاوضات حيث أكدت أن المفاوضات سوف تشمل كافة المواضيع والقضايا الأساسية وليس كما كانت تطلب إسرائيل الجوانب الفنية للمفاوضات مقدمة لفتح مفاوضات مباشرة، وقد استمرت المحادثة الهاتفية إلى 43 دقيقة وتم تسريب بعض ما جاء فيها اليوم.

وأوضحت الصحيفة أن التقديرات الإسرائيلية والتي دعمتها المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة تشير إلى دور الجيش الأمريكي لهذا الضغط والمطالب الأمريكية على إسرائيل، بحيث قدم قائد المنطقة الوسطى للجيش الأمريكي ديفيد بتريوس للبنتاغون تقديراته لاستمرار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والذي يؤثر بشكل كبير على كامل منطقة الشرق الأوسط، وحل هذا النزاع سيساهم بشكل كبير على حل العديد من الصراعات والنزاعات في المنطقة".

وأشارت " أن الإدارة الأمريكية اعتبرت الموقف الإسرائيلي أثناء زيارة نائب الرئيس الأمريكي خطوة خطيرة جدا، بحيث اعتبر احد كبار المسؤولين في المنظمات اليهودية الأمريكية أن الأزمة التي نشبت بين إسرائيل وتركيا كانت كبيرة، مع أن الأمر هنا مختلف من ناحية أهمية أمريكا وكذلك طابع الاهانة، لذلك على الحكومة الإسرائيلية أن تفهم أن الإدارة الأمريكية سوف تقوم بعقابها بشدة على هذا الموقف".