خبر ماذا ينتظرنا في الأيام القادمة ميدانيا وسياسيا؟

الساعة 01:02 م|15 مارس 2010

فلسطين اليوم-غزة

من الواضح أن هناك الكثير الذي ينتظرنا كفلسطينيين ميدانيا وسياسيا في الفترة القليلة المقبلة، إن كان على صعيد التصعيد الصهيوني ضد مقدساتنا الإسلامية في القدس المحتلة، تسريع وتيرة الاستيطان، مستقبل المفاوضات غير المباشرة مع حكومة الاحتلال ومصير المصالحة الوطنية المتعثرة. وللإجابة على هذه التساؤلات توجهت "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" إلى الكاتب والمحلل السياسي وعضو وفد المستقلين لحوار القاهرة هاني المصري، لاستشراف رؤيته حول هذه التطورات المتسارعة.

يرى المصري أن هناك تصعيدا إسرائيليا مجنونا، لكنه يرى أيضا أن ردة الفعل الفلسطينية، لن تكون بمستوى خطورة هذا التصعيد بسبب الانقسام وحالة التردد والاستنزاف التي تعصف بالساحة الفلسطينية، ولذلك فإن المتوقع سيكون في إطار رد الفعل ليس إلا.

وحول توقعاته بإمكانية انطلاق "انتفاضة ثالثة"، أوضح المصري أن هذا ممكن ولكنها ستكون غير منظمة، ولذلك على قيادة الشعب الفلسطيني أن تأخذ زمام المبادرة حتى لا نذهب للفوضى. 

وبشأن إمكانية استئناف المفاوضات غير المباشرة في ظل هذا الاحتقان، رجح المصري هذا الخيار قائلا "أنه وللأسف فإن السلطة لا تؤمن إلا بالمفاوضات،مضيفا أن هذا الأمر سيزيد الوضع تعقيدا وتدهورا لجهة تشديد العقوبات الأمريكية ضد إيران تمهيدا لشن حرب عليها-حسب تعبيره.

 

وفي ما يتعلق بمصير المصالحة الوطنية الفلسطينية، أشار المصري إلى أنه لا يوجد جديد على هذا الصعيد، وأن كل يوم يمر قبل القمة العربية سيزيد من تفاقم الأزمة، وأنه إذا لم يحدث إختراق في هذا الملف قبل هذه القمة فإن الحال سيبقى على ما هو عليه، بل إن هذا الوضع سيسير نحو الأسوأ.