خبر عرب 48 القدس معركتهم / مصطفى إبراهيم

الساعة 09:14 ص|15 مارس 2010

عرب 48 القدس معركتهم / مصطفى إبراهيم

15/3/2010

وجه حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس نداءً إلى جميع الفلسطينيين خاصة عرب 48، “لإعلان النفير العام”، والتوجه للمسجد الأقصى والمرابطة فيه لحمايته من المخططات الإسرائيلية، منبها إلى “الخشية من اقتحام المسجد من قبل اليهود المتطرفين”.

 

عرب 48 هم من يتصدون منذ فترة طويلة إلى ممارسات دولة الاحتلال العنصرية في القدس بدءا من غول الاستيطان وترسيخ وقائع جديدة على الأرض إلى الهجمة على الأحياء العربية وهدم المنازل، وغيرها من الممارسات والانتهاكات التي طالت كل شيئ في المدينة.

 

الفلسطينيون في فلسطين التاريخية عرب 48 تركوا لمصريهم وحدهم يجابهون ويتصدون للقوانين العنصرية الصهيونية التي تعمل على تجريدهم من عروبتهم وقوميتهم، وتركوا يدافعون عن مصيرهم في مواجهة التهويد وطمس قوميتهم العربية الفلسطينية، وهم من تصدى لما يسمى قانون النكبة لمنع إحياء ذكراها والاتهام الموجه لهم من قبل دولة الاحتلال بأنهم يقوضون الطابع اليهودي للدولة، وهم من يتصدى ليهودية الدولة والولاء لها، والطابع العنصري لدولة الاحتلال.

 

بلغت نسبتهم 20% من سكان دولة الاحتلال التي لا تزال تتنكر لوجودهم والاعتراف بحقوقهم، فهم من واجهوا ويوجهوا يهودية الدولة لإدراكهم خطورة ذلك على مبدأ حق العودة، وهم من أدرك مبكراً مواجهة المخططات والمشاريع التي تقوم بها الأجهزة الأمنية والإستراتيجية في دولة الاحتلال للحد من عددهم وتزايدهم داخل إسرائيل، ولأنهم عرب يعتزون بعروبتهم وقوميتهم تقوم الدولة بقمعهم ومصادرة أرضهم وأملاكهم وتشديد حصارها عليهم في مدنهم وقراهم ومن دون أي مقومات.

 

وهم مازالوا يتصدون إلى الإجراءات والقوانين التي استهدفت ولا تزال الوجود العربي الفلسطيني، والتي تصب في الهروب من استحقاق حقوق المواطنة والحريات والحقوق المدنية التي يناضلون من أجل الحصول عليها كحقوق أساسية وشرعية.

 

كل ذلك يغيظ دولة الاحتلال بالإضافة تعاظم الوعي الوطني والقومي بقضيتهم الوطنية وعروبتهم، والدفاع عن قضاياهم والنضال من اجل الحصول عليها، والتصدي للمشاريع العنصرية لدولة الاحتلال، وقيادتهم النضال في معركة الدفاع عن القدس.

 

ومع كل ذلك تركهم العرب ومنظمة التحرير والسلطة الفلسطينية وحدهم من دون دعم سياسي ومالي، وهم جزء أصيل فلسطين ومن الأمة العربية يجابهون مصيرهم، والتصدي لمحاولات الترانسفير والممارسات العدوانية ضدهم باعتبارهم خطراً امنياً على دولة الاحتلال، وهم من يطلب منهم الآن النفير العام نصرة للمسجد الأقصى والمرابطة فيه لحمايته والخشية من اقتحام المسجد من قبل اليهود المتطرفين.

 

فهم دوما من يبادر إلى الدعوة ولا يدعون إلى الدفاع عن مقدساتهم، وهم السباقون لدعوة الآخرين لإدراكهم مبكراً ان الظروف التي مروا بها في السابق لن تتكرر، فقد تعلموا من التجربة وهم متمسكين بوطنهم ولن يتركوه مهما كلفهم من ثمن، وتجربة اللجوء لن تتكرر، فالقدس معركتهم، وهي جزء عزيز وغال من وطنهم لن يتركوها وحيدة، وسوف يستمرون في التصدي لمشاريع الاحتلال في القدس وغيرها من مدن وقرى فلسطين.

 

وهم من يطالبون على الدوام من أشقائهم الفلسطينيين بإنهاء حال الانقسام وإنجاز المصالحة الوطنية، والوحدة والاتفاق على إستراتيجية نضالية وسياسية جادة مبنية على الثوابت الوطنية والتمسك بالقرارات الوطنية الجماعية لمواجهة الاحتلال ودحره ومشاريعه التوسعية.