خبر صحافي يهودي أمريكي: في يد نتنياهو فرص ثمينة لصناعة التاريخ

الساعة 03:23 م|14 مارس 2010

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

قال الصحافي اليهودي الأمريكي، توماس فريدمان :"إن رئيس السلطة الفلسطينية الراحل ياسر عرفات وافق على أن تبقى حارات يهودية في القدس الشرقية تحت السيطرة الإسرائيلية في أي اتفاق تسوية يقر بأن القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية". 

وذكر فريدمان ذلك في إطار مقال اليوم بعموده في "النيويورك تايمز" -تناقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية وأبرزته- أن "الحكومة الإسرائيلية الحالية تدير الأمور كما السائق المخمور وانه  على الأصدقاء عدم السماح لأصدقائهم بقيادة سياراتهم وهم تحت تأثير الكحول".

ووجه فريدمان في مقالته نقداً " للتوقيت الخاطئ الذي اختارته الحكومة الإسرائيلية للإعلان عن بناء 1600 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية خلال تواجد نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن بالمنطقة".

ورأى انه كان يجب على بايدن " بدلاً من الاكتفاء باحتجاج دبلوماسي، أن يقوم بقطع زيارته لإسرائيل والعودة فوراً على متن "الطائرة رقم 2 " إلى واشنطن تاركاً رسالة واضحة إلى الحكومة الإسرائيلية تقول: "انتم في هذه الأثناء تديرون الأمور تحت تأثير الخمور! (..) قد فقدتم الصلة بالواقع! اتصلوا بنا هاتفياً عندما تكونون جادين. يجب علينا التركيز على بناء دولتنا".

 واعتبر فريدمان في مقالته أن "رئيس حكومة يميني مثل نتنياهو، هو فقط المؤهل للتوصل إلى اتفاق بخصوص الضفة الغربية"، قائلاً: "سياسة نتنياهو الحالية في المناطق، ساعدت الفلسطينيين على تطوير اقتصادهم، وعلى تأهيل ونشر قوات أمن تابعة لهم تتعاون مع إسرائيل لمنع العمليات التي وصفها بـ"الإرهابية"".

وأضاف:" محمود عباس وسلام فياض يضمران نية صادقة وجادة لإيجاد حل أكثر مما قد يأمل أي إسرائيلي ... "حماس" أوقفت عملياتها انطلاقاً من غزة ضد إسرائيل، وعلى أساس القلق من التهديد الإيراني، العرب السنة على استعداد للتعاون مع إسرائيل بشكل غير مسبوق، وأفضل وسيلة لعزل إيران هو إخراج الورقة الفلسطينية من يدها.. قد تكون لدينا هنا فرصة حقيقية إذا اختار نتنياهو استخدامها"، كما قال.

واختتم مقالته بالقول: " رئيس وزراء إسرائيل بحاجة فقط لأن يقرر ما إذا كان يريد أن يصنع التاريخ، أو أن يصبح مرة ثانية مجرد ظاهرة عابرة".