خبر وجها العربية السعودية..إسرائيل اليوم

الساعة 10:05 ص|14 مارس 2010

بقلم: دوري غولد

تتبين العربية السعودية كاحد الحلفاء الاهم للغرب في الصراع ضد ايران. فمثلا، السعوديون، بالتعاون مع اتحاد الامارات يعرضون تزويد الصين بالنفط كبديل للنفط الايراني الذي قد تخسره بيجين اذا ما ايدت العقوبات ضد ايران في مجلس امن الامم المتحدة.

السعوديون لم ينسوا كيف أنه في الثمانينيات عندما أيدت الرياض صدام حسين دخلت طائرات ايرانية الى مجالهم الجوي وهددت منشآت النفط. في 1996 نفذ نشطاء حزب الله عملية في ابراج خُبر في طهران، مستعينين بفرعه السعودي الذي يستند الى مواطنين شيعة. تحقيقات الـ اف.بي.اي ربطت الهجمات بمسؤولين ايرانيين كبار وبالحرس الثوري. في الاونة الاخيرة تدير السعودية حربا مع ايران بواسطة فروعها في شمالي اليمن.

هل يحتمل أن يكون الشرق الاوسط يقف امام عصر جديد توجد في اسرائيل والعربية السعودية في ذات الجانب من المتراس وتحتمل شراكة في المساعي لكبح جماح ايران؟

المشكلة هي أن للسعودية يوجد ايضا وجه آخر. 15 من اصل 19 ارهابيا شاركوا في عمليات 11 ايلول وكذا قائدهم بن لادن، كانوا سعوديين. هذه المعطيات تشدد دور السعوديين في القاعدة وفي التطرف السني. منذ بدايته اقيم الحكم السعودي على الحلف بين بيت سعود الحاكم وزعماء الوهابية الدينية، الذين منحوه الشرعية حول العالم مثل IIRO, WAMY  و AL-HARAMAIN. في العام 2002 وجد الجيش الاسرائيلي وثائق تربط الـ ؟؟؟ بشكل مباشر بحركة حماس، وان كان في السنوات الاخيرة طرأ انخفاض في الدعم السعودي، وحل محله الدعم الايراني.

بعد خمس سنوات من عمليات 11 ايلول، الكثير من هذه المنظمات الخيرية تشارك في تمويل الارهاب. في 2006 اعلنت مالية الولايات المتحدة عن فرعي IIRO بانهما تدفعان التمويل للقاعدة. بعد سنتين من ذلك اشارت الى شبكة AL-HARAMAIN كمجندة للاموال للقاعدة. وبينما كانت قوات الامن السعودية مستعدة لان تقمع نشاط القاعدة داخل المملكة، واصلت هذه دعم الجماعات المتطرفة خارج حدودها.

حسب مصادر عسكرية امريكية اقتبست في تموز 2007 شكل السعوديون العنصر الاجنبي المستقل الاكبر للقوى الاجنبية التي تكافح ضد الولايات المتحدة في العراق. فضلا عن ذلك في الكونغرس الامريكي قيل في العام 2009 بان دعم الصناديق الخيرية السعودية لجماعات الارهاب الدولي لا يزال يقلق الادارة.

لا يزال هناك مجال لفتح عين فاحصة على السعودية. صحيح أنها بدأت تطبق قوانين جديدة ردا على الانتقاد الامريكي ولكن الطريق لا يزال طويلا. في الماضي حاولت العربية السعودية تحسين صورتها من خلال احاديث عن السلام أدت في النهاية الى مشروع السلام. ويحتمل ان في المستقبل ايضا سترغب اسرائيل في ان تضع قيد الاختبار جدية النوايا السعودية، ولكن يجدر بالذكر بان الموظف السعودي الذي كان اول من دفع الى الامام بالمبادرة هو عادل جبير، السفير الحالي في واشنطن، الذي ارسل بعد عمليات 11 ايلول الى الولايات المتحدة للمساعدة في الجهود الاعلامية السعودية.

على اسرائيل أن تستغل كل الفرص لتقدم السلام دون تطهير اسم السعودية طالما ترتبط هذه بمنظمات الارهاب. للعربية السعودية واسرائيل مصلحة مشتركة في وقف النووي الايراني. ومع ذلك، محظور ان يغشي الامر عيون الغرب او اسرائيل من تناول المشكلة المتواصلة للتطرف السني الذي يحظى بدعم تقليدي من جانب السعودية حتى هذا اليوم.