خبر كيف اعتقل أخطر مطلوب لكتائب القسام بالضفة ؟؟

الساعة 07:56 ص|14 مارس 2010

كيف اعتقل أخطر مطلوب لكتائب القسام الليلة الماضية بالضفة ؟؟

فلسطين اليوم- وكالات

اعتقلت قوات الاحتلال الليلة الماضية مطاردا فلسطينيا من قرية بير نبالا جنوب محافظة رام الله والبيرة خلال عملية خاصة، وزعمت أن المعتقل قيادي كبير في الجهاز العسكري لحركة حماس.

وقالت الإذاعة العبرية :" إن المطارد ماهر عودة والذي تعاونت عدة أجهزة عسكرية لاعتقاله، يشتبه في وقوفه وراء سلسلة من عمليات المقاومة التي أوقعت إصابات عديدة في صفوف الإسرائيليين".

وزعم الناطق باسم جيش الاحتلال أن ماهر عودة مطلوب للأجهزة العسكرية الإسرائيلية منذ نهاية التسعينات لضلوعه في تخطيط وارتكاب العديد من عمليات المقاومة ومن بينها العملية التفجيرية في مقهى هيلل بمفرق صرفند غرب القدس المحتلة عام 2003.

واعترف الناطق باسم جيش الاحتلال أن قواته حاولت اعتقال عودة عدة مرات في السابق إلا أنها فشلت في ذلك بسبب تمكنه من الفرار دائما، مدعيا أن عودة يقف وراء عدة عمليات منذ بداية انتفاضة الأقصى أدت إلى مقتل نحو 70 إسرائيليا.

وعودة (47 عاما) من سكان قرية عين يبرود قضاء رام الله المحتلة، متزوج وأب لأربعة أبناء، وهو أحد مؤسسي حركة حماس في منطقة رام الله وأحد قادة الجناح العسكري للحركة في تلك المنطقة.

وكان عودة قد تعرض للاعتقال عام 1998 من قبل أجهزة الأمن الفلسطينية وظل قيد الاعتقال الفلسطيني لمدة بضعة أشهر.

وحسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، كان عودة أحد شركاء المقاومين عبد الله البرغوثي وإبراهيم حامد اللذين تطالب حركة حماس بالإفراج عنهما ضمن صفقة تبادل الأسرى المرتقبة.

وقالت يديعوت: "بعد اعتقال عودة تكون آخر خلية تعمل لمصلحة حركة حماس في تلك المنطقة قد انتهت، وخاصة جميع المقاومين اللذين شاركوا في الانتفاضة الثانية ورفعوا السلاح في وجه الاحتلال".

من جهتها قالت "حماس" :" إن اعتقال القيادي في صفوفها ماهر عودة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية، جاء بعد ملاحقة طويلة شنتها الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة لاعتقاله".

وأضافت في بيان صحفي وصل وكالة فلسطين اليوم " نسخة عنه الأحد "إن عملية اختطاف القيادي البارز في الحركة الشيخ ماهر عودة تمّت بعد مطاردة ساخنة ومعقدة وطويلة جداً امتدت منذ أواخر التسعينات".

وأضافت " إن نجاح الاحتلال في اختطافه بعد فشل ذلك عشرات المرات طيلة الفترة الماضية ما كان ليتم لولا الجهود الأمنية الكبيرة التي مارستها أجهزة فتح في الضفة الغربية وتحديداً في محافظة رام الله لملاحقة الشيخ ماهر عودة والمقاومة بكل أطيافها".

واعتبرت الحركة أن المقاومة خيار الحركة الاستراتيجي، مؤكدة أن اعتقال الشيخ ماهر عودة ضريبةُ شرفٍ وثبات تدفعها الحركة بكلِّ فخر واعتزاز.

وشددت على أن " المقاومة خيارنا الاستراتيجي وستنهض في الضفة قويةً رغم كلّ جراحها، وإنّ اعتقال القادة أو اغتيالهم ضريبةُ شرفٍ وثبات ندفعها بكلّ فخرٍ واعتزاز".

 كما اعتبرت  كتلة التغيير والإصلاح ان اعتقال عودة " دليل على المخطَّط الدائمْ لمحاولات استئصال المقاومة في الضفة الغربية وتبادل الأدوار بين الأجهزة الأمنية في الضّفة وقوات الاحتلال".

 

وقالت الكتلة في بيان مكتوب لها اليوم : "إن اعتقال عودة يأتي كثمرة للتنسيق الأمني بين سلطة فتح والاحتلال ونقل المعلومات الأمنية والإستخباراتية للاحتلال وصولا لملاحقة المقاومة ومصادرة سلاحها واعتقال المجاهدين لاستئصالها في الضفة".

وأضافت "إن هذا السلوك يأتي ضمن خطة خارطة الطريق التي يتشدق البعض الفلسطيني بتنفيذها، وفي سياق اتفاقات المفاوضات العبثية"، وتابعت "في ظل الحديث المزعوم عن توقف المفاوضات فإن التنسيق الأمني كان في أوجه ليدلل على أن سلطة فتح في رام الله تشكل وكالة أمنية نيابة عن الاحتلال" كما قالت.

وأكدت كتلة التغيير والإصلاح على ضرورة اتخاذ حركة فتح موقف وطني جرئ يوقف التنسيق الأمني مع الكيان الإسرائيلي وملاحقة المقاومة التي تشكل غطاء لجرائم الاحتلال بل تشجيعا له في تهويد المقدسات وضمها.وقالت :" إن كل محاولات استرضاء العدو واستجدائه لا تقابل إلا بالاجتياحات الإسرائيلية اليومية المتكررة للضفة الغربية ومحاولات إذلال أهلنا في الضفة".

وأكدت على "أن المقاومة ستبقى قائمة على أرض فلسطين وخاصة في الضفة وستستأنف شعلتها من جديد رغم الاعتقالات والتنسيق الأمني مع الاحتلال وستقول كلمتها في وجه الاحتلال بطريقتها الخاصة".