خبر اليوم:الاحتلال يحظر على الرجال دون الخمسين دخول الأقصى

الساعة 06:27 ص|14 مارس 2010

فلسطين اليوم-القدس

أعلنت الشرطة الإسرائيلية التي تخشى صدامات جديدة، امس، أن الدخول الى باحة المسجد الأقصى سيحظر اليوم الأحد , على الرجال الذين لم يتجاوزوا الخمسين من العمر.

وأعلن المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفلد نظراً للمعلومات حول اضطرابات قد يتسبب بها فلسطينيون، قررت الشرطة منع الرجال دون الخمسين من العمر من المشاركة اليوم (الاحد) في الصلاة في باحة المسجد الأقصى".

وأوضح أنه لن تطبق اي قيود على المسلمات، لكن "دخول الزوار من الاديان الاخرى سيكون محظوراً".

وستبقي الشرطة من جهة اخرى تعزيزاتها الامنية في القدس الشرقية، بحسب هذا المصدر.

من جهة ثانية، أغلقت شرطة الاحتلال، امس، مدرسة الأقصى الثانوية للبنات التي تقع داخل المسجد الأقصى قرب باب السلسلة، وأخرجت الطالبات منها، وتمركزت عناصرها على بوابات المدرسة.

وقال شهود عيان في القدس المحتلة، إن شرطة الاحتلال أغلقت كذلك المدرسة الثانوية الشرعية داخل المسجد الأقصى، التي تقع بين بابي الأسباط وحطة.

وأضاف الشهود، إن باحات وساحات ومُصليات المسجد الأقصى المبارك تبدو خاليةً من المُصلين بفعل إجراءات الحصار المُشدّد الذي تفرضه قوات وشرطة الاحتلال عليه.

ولفت الشهود، إلى أن سلطات الاحتلال واصلت إغلاق بوابات المسجد الأقصى باستثناء بوابات: حطة والأسباط والسلسلة، غير أن قوة معززة من شرطة وحرس حدود الاحتلال تتمركز على هذه البوابات وتسبقها متاريس وحواجز شرطية وعسكرية تمنع بموجبها من تقل أعمارهم عن الخمسين عاماً من دخول المسجد الأقصى المبارك.

وفي تطور لاحق، أبعدت شرطة الاحتلال عدداً من الحافلات التي تنقل المُصلين من الداخل الفلسطيني بهدف التوجه للمسجد الأقصى لأداء الصلوات فيه، وطلبت من السائقين الابتعاد كثيراً عن أسوار القدس القديمة.

من جانبها، جدّدت القوى والمؤسسات والفعاليات الوطنية والدينية في مدينة القدس المحتلة نداءاتها للمواطنين الذين يستطيعون الوصول إلى مدينة القدس المحتلة بشدّ الرحال والتواجد في المسجد الأقصى المبارك في هذه الأيام العصيبة التي أعلنت سلطات الاحتلال وجماعاتها اليهودية المتطرفة بأنها ستفتتح في اليومين القادمين أكبر كنيسٍ يهوديٍ في البلدة القديمة لا يبعد عن الأقصى سوى عشرات الأمتار فقط.

وأكدت أن افتتاح هذا الكنيس الذي أطلقت عليه تسمية "الهيكل الصغير" سيعطي الضوء للبدء ببناء وتشييد الهيكل الثالث المزعوم ومكانه، كما زعمت هذه الجهات، ما أسمته جبل الهيكل أي المسجد الأقصى.

وعلى الصعيد نفسه، قالت وحدة البحث والتوثيق في مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية، ان عناصر من الشرطة الإسرائيلية داهمت الليلة الماضية معظم المحال التجارية في البلدة القديمة بمساندة قوات من حرس الحدود وصادرت البطاقات الشخصية من أصحابها من غير سكان البلدة القديمة وطالبتهم بمغادرتها واستلام بطاقاتهم من حواجز التفتيش الشرطية المقامة في باب العمود، وباب الساهرة. وقد طالت الحملة عدا المحال التجارية، المقاهي والمطاعم، ونوادي "الانترنت" في خطوة غير مسبوقة.

وأفادت وحدة البحث والتوثيق أنها تلقت عشرات الشكاوى والإفادات من مواطنين مقدسيين يملكون محال تجارية في أسواق البلدة القديمة تفيد بمنعهم من الدخول إلى البلدة القديمة وفتح محلاتهم صباح أمس بدعوى أنهم لايقيمون فيها، وطلبت منهم إبراز بعض الوثائق والمستندات التي تثبت إقامتهم وامتلاكهم لمحال داخل أسوار القدس القديمة مثل فواتير الماء والكهرباء و"الأرنونا".

وأفاد المواطن محمد غيث وهو صاحب محل في سوق خان الزينت أنه حاول الدخول من عدة بوابات لفتح متجره صباحاً، لكن دون جدوى، ولم يتمكن منذ ذلك إلا بعد أن قطع مسافة طويلة مشياً على الأقدام ودخل إلى هناك بعد جدال مع أحد ضباط الشرطة.

فيما روى تاجر آخر يدعى نادر الرشق وهو صاحب بسطة في شارع الواد أن أفراد الشرطة صدوه مرتين قبل أن يتمكن من الوصول إلى كشك يملكه، وبعد مشادة بينه وبين أفراد الشرطة.

وقال مواطنون من داخل الخط الأخضر إنهم تعرضوا لسوء المعاملة من قبل عناصر الشرطة وحرس الحدود في منطقتي باب العمود وباب الساهرة، بعد منعهم في ساعات الصباح من دخول البلدة القديمة.

وقال مركز القدس، إن الحملة الإسرائيلية الجديدة ضد البلدة القديمة لم تشهدها المدينة المقدسة منذ عقود احتلالها الماضية، وإن ما يجري ينذر بمخاطر كبيرة على مستقبل الوجود الفلسطيني فيها، كما يمثل تهديداً كبيراً للمقدسات التي باتت في قبضة الاحتلال، ما ينطوي على نتائج غاية في الخطورة.