خبر اشتون: أوروبا قادرة على التأثير على إسرائيل

الساعة 05:49 م|13 مارس 2010

فلسطين اليوم: وكالات

قالت كاترين اشتون مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي اليوم السبت عشية زيارة إلي منطقة الشرق الاوسط إن الاتحاد يمكنه ان يستخدم روابطه التجارية الوثيقة مع إسرائيل كأداة لحثها على استئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين.

 

وقالت اشتون التي ستبدأ أول زيارة للمنطقة يوم الاحد إن الاتحاد الاوروبي سيلعب دورا نشطا في استئناف محادثات السلام وان لديه نفوذا في هذه القضية.

 

وعندما سئلت عن الثقل الذي قد يتمتع به الاتحاد الاوروبي في المحادثات خاصة في ضوء أن الولايات المتحدة جاهدت كي يكون صوتها مسموعا قالت اشتون "نحن مورد كبير للمساعدات والتنمية لتلك المنطقة. نحن أقوياء مع إسرائيل من حيث التجارة وإسرائيل ترغب في تعزيز علاقاتها التجارية معنا إنها تريد تقوية العلاقات."

 

وأضافت قائلة "ما نطمح إليه هو أن يعرفوا - لأنهم يعرفون بالفعل - أن الحل يكمن في تسوية يتم التوصل إليها من خلال المفاوضات.

 

نرى أن هناك حاجة لأن يحدث ذلك بسرعة وان يحدث الآن مع الفرص التي يتيحها ذلك لإسرائيل... لتصبح قادرة على تعزيز العلاقات التي تريدها معنا في أي حدث للمستقبل."

 

وتتوجه اشتون إلى مصر يوم الأحد وستزور إسرائيل يوم الأربعاء بعد أن تزور كلا من سوريا ولبنان والأردن.

 

وقالت إن الأمر لا يتعلق بمنع إسرائيل من الوصول إلى الأسواق الأوروبية وإنما إظهار المزيد الذي يمكن منحه لها إذا تحقق تقدم.

 

وأضافت قائلة "ما لدينا الآن هو علاقة تقليدية مع إسرائيل.. وهم يرغبون في المزيد."

 

وجولة اشتون في الشرق الأوسط هي أول مهمة دبلوماسية كبيرة منذ أن أصبحت مسؤولة عن الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي في ديسمبر كانون الاول الماضي خلفا لخافيير سولانا الذي كرس معظم الفترة التي أمضاها في المنصب لإيران والمفاوضات في الشرق الاوسط.

 

وتأتي زيارة اشتون في وقت حساس حيث أعلنت الولايات المتحدة عن خيبة أملها من إسرائيل يوم الجمعة بسبب خطط لبناء 1600 منزل جديد في مستوطنة بالقدس الشرقية وهي أعلنتها إسرائيل أثناء زيارة جو بايدن نائب الرئيس الاميركي.

 

وأجرت اشتون محادثات غير رسمية في فنلندا مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ووزير الخارجية التركي وقالت للصحفيين أنها قلقة من إعلان إسرائيل عن بناء استيطاني لكن التركيز يجب أن يوجه إلى إعادة الإسرائيليين والفلسطينيين إلى مسار المحادثات.

 

وقالت "لا تزال وجهة نظري تتلخص في السماح للمحادثات بأن تمضي قدما وأن الحل يكمن في التوصل إلى اتفاق والمحادثات غير المباشرة هي البداية لذلك." وقال كارل بيلت وزير خارجية السويد الذي شارك في اجتماع فنلندا انه يظن أن إسرائيل تعمدت الإعلان عن خطة البناء الاستيطاني الجديدة وقال إن لديه شكوك أيضا في التزام إسرائيل بالسلام.

 

وقال للصحافيين "أرجو أن يكون الاسرائيليون ما زالوا مهتمين بالسلام رغم صدور اشارات مختلطة بشكل واضح في الاونة الاخيرة." وأضاف "أظن أن القرار (الاعلان عن مستوطنات جديدة) كان متعمدا. ليس من قبل رئيس الوزراء (الاسرائيلي) وانما من قبل شخص ما يريد توجيه هذه الرسالة الخاصة أثناء زيارة نائب الرئيس الاميركي. من المؤكد أنه (القرار) صبغ العلاقة كلها بشكل يضر بعملية السلام