خبر صحفي فلسطيني اعتقل 11 مرة منذ عام 2007

الساعة 03:28 م|13 مارس 2010

صحفي فلسطيني اعتقل 11 مرة منذ عام 2007

فلسطين اليوم- وكالات

يشتكي الصحفي الفلسطيني مصطفى صبري من مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية من كثرة اعتقالات واستدعاءات الأمن الفلسطيني له لا سيما جهازي الأمن الوقائي والمخابرات العامة.

 

ويقول صبري الذي أطلق سراحه قبل عدة أيام إن عدد مرات الاعتقال وصلت 11 منذ بداية الانقسام الفلسطيني في يوليو/ تموز 2006، علاوة على عشرات المقابلات والاستدعاءات "دون توجيه تهمة سوى العمل الصحفي".

 

وتذمر الصحفي خلال حديثه للجزيرة نت من طول فترات الاعتقال التي تتجاوز في معظم الأحيان الشهرين "كالاعتقال الأخير" مشيرا إلى أن عملية اعتقاله كانت على خلفية سياسية "ولكن تم تغليفها بالقضاء مدنيا كي يكون مظلة للاعتقال السياسي".

 

وأردف صبري أن الأجهزة الأمنية هدفت من وراء تقديمه للقضاء المدني للتهرب من استحقاقات الاعتقال السياسي، وإشغاله في المحاكم مدة طويلة.

 

وأوضح أنه تم تقديمه خلال الاعتقال الأخير بالفترة من 4 يناير/ كانون الثاني حتى 8 مارس/ آذار 2010 للقضاء المدني، حيث حكمت محكمة بداية قلقيلية بالإفراج عنه بكفالة مالية خمسة آلاف دينار أردني أي ما يعادل سبعة آلاف دولار أميركي تقريبا.

 

وذكر صبري أن اعتقاله تم في الرابع من يناير/ كانون الثاني من قبل جهاز الأمن الوقائي، الذي قام بتحويله مباشرة في اليوم التالي لمحكمة الصلح لدى المدعي العام المدني.

 

وبعد يومين تم عرضه على قاضي محكمة صلح قلقيلية ومدد اعتقاله ثلاث مرات متتالية 15 يوما، وبعدها انتقل إلى محكمة البداية وتم تمديد اعتقاله 45 يوما، وبعد مرور قرابة العشرين يوما من تمديد محكمة البداية، تم الإفراج عنه بكفالة مالية خطية خمسة آلاف دينار.

 

وأشار الصحفي الفلسطيني إلى أن هذا الإفراج كان بعد إمهال محكمة البداية النيابة العامة عشرة أيام لتقديم مرافعة خطية.

 

"

الصحفي صبري لم يتم التحقيق معه أو توجه له تهم رسمية خلال فترات اعتقاله واستدعائه

"

بلا تحقيق أو تهم

وأكد صبري أنه لم يتم التحقيق معه خلال فترات اعتقاله واستدعائه، وأن الهدف كان ابتزازه سياسيا ونفسيا "ومن أجل تمديد فترة الاعتقال".

 

ورغم أنه لم يتعرض للتعذيب الجسدي المباشر فإنه أكد أن اعتقاله واستدعاءه بشكل متكرر زاد عذابه النفسي، خاصة وأنه تم احتجازه مع سجناء جنائيين فترة الاعتقال الأخيرة لمدة 16 يوما.

 

وشدد الصحفي على أن الأجهزة الأمنية كانت تضغط على النيابة العامة المدنية لعدم الإفراج عنه بكفالة "حيث تم رفض عدة طلبات بهذا الشأن".

 

وخلص إلى أن أبرز أشكال معاناته أثناء فترات اعتقاله تمثل بالاعتقال دون تهمة أو بتهم وهمية لا علاقة لها بالواقع، وكذلك "الجر للمحاكم مع أصحاب السوابق مقيد اليدين، وعدم وجود دور للقاضي بداية الأمر، كما أن النيابة العامة رهينة الجهاز الأمني علاوة عن طول مدة التوقيف دون التقديم للقضاء".

 

وحسب صبري فإن أجهزة الأمن لا تكتفي باعتقاله واستدعائه بل تفرض عليه حظرا إعلاميا، حيث تم اعتقال طاقم قناة القدس الفضائية من منزله والذي جاء لإجراء حوار معه بعد الإفراج عنه قبل عدة أيام مطالبة الطاقم بأخذ الإذن المسبق.