خبر التميمي يستنكر اقتحام الاحتلال لمدرستين في محيط المسجد الأقصى

الساعة 02:24 م|13 مارس 2010

فلسطين اليوم: القدس المحتلة

استنكر الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام وإغلاق مدرستي الأقصى الثانوية للبنات والشرعية الثانوية المحيطة بالمسجد الأقصى المبارك.

 

وقال التميمي، في بيان صحافي، إن الاعتداء على المدارستين وإغلاق بوابات المسجد وبعض البنايات الأخرى هي خطوة تمهيدية للسيطرة على هذه البقعة سيطرة تامة.

 

وأضاف أن ذلك مقدمة لأكبر عملية اقتحام يهودية عالمية سيشهدها المسجد الأقصى المبارك خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد الإعلان عن حشد أعداد كبيرة من اليهود من مختلف دول العالم لاقتحامه خلال افتتاح ما يسمى بـ 'كنيس هحوربا'، وهو أكبر وأعلى كنيس يهودي بالقدس ويقع في حارة الشرف على بعد أمتار من المسجد الأقصى المبارك، وذلك لوضع ما يسمى بحجر الأساس لبناء الهيكل المزعوم، مؤكدا أن سلطات الاحتلال تشن حربا على المسجد الأقصى المبارك والوجود الإسلامي الفلسطيني في القدس.

 

وأوضح قاضي القضاة أن هذه الإجراءات الأخيرة ضد القدس ومقدساتها هي نتاج الاجتماع الذي تم عقده بين اليمين الإسرائيلي المتطرف وبعض الحاخامات مع قادة جيش وشرطة الاحتلال، لتأمين الحماية الكاملة للمستوطنين المتطرفين أثناء عملية الاقتحام التي ستتخللها مسيرات استفزازية كبيرة في شوارع المدينة المقدسة.

 

وقال التميمي: 'تأتي هذه الخطوة الاحتلالية ضمن سلسلة خطوات ترمي إلى تهجير سكان القدس الفلسطينيين من بيوتهم ومدينتهم قسراً عنهم لتحويلها إلى مدينة يهودية توراتية بحتة، في تعد سافر على هويتها وتاريخها الحضاري العربي والإسلامي'.

 

وأضاف أن هذه الخطوات غير قانونية لمخالفتها جميع المواثيق الدولية الصادرة بشأن القدس والتي تنص على أنها مدينة محتلة لا يجوز إحداث أي تغيير في وضعها، مطالباً المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل تنفيذ قراراته ومحاسبتها على هذا التحدي الصارخ لإرادته وتشريعاته ومواثيقه وفرض العقوبات عليها.

 

وحمل التميمي الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه القرارات الجديدة وجرائم التطهير العرقي في المسجد الأقصى وسائر المقدسات الإسلامية، وتأثيرها على الاستقرار في المنطقة.

 

وأكد، مجدداً، إسلامية المسجد الأقصى المبارك بكل جزء فيه وبكل ذرة من ترابه، 'فلا حق لأحد فيه غير المسلمين من قريب أو بعيد، وعروبة المدينة المقدسة، وأنه أهم ثوابت قضيتنا الفلسطينية العادلة التي لن نتنازل عنها؛ بل نفتديها بالمهج والأرواح'.

 

وناشد أبناء شعبنا الفلسطيني وفي مقدمتهم المقدسيين وأهل فلسطين المحتلة عام 48 وكل من يستطيع الوصول، الزحف إلى المسجد الأقصى المبارك والتصدي للمخططات التي تستهدف وجوده وبنيانه، والحضور الدائم فيه لإفشال أي محاولة للمساس به.