خبر من البطاريات إلى الثلاجات..البضائع المهربة لغزة معظمها مغشوشة

الساعة 10:08 ص|13 مارس 2010

من البطاريات إلى الثلاجات..البضائع المهربة لغزة معظمها مغشوشة

فلسطين اليوم-غزة

رغم تكدسها بشكل كبير، لاتزال هناك العديد من علامات الاستفهام تدور حول كفاءة البضاعة المهربة من الأنفاق ، حيث أن العديد من المواطنين يرى أنه شر لابد منه لعدم وجود البديل في ظل الحصار المفروض على القطاع والآخرين بفضلون البقاء دون شراء الشئ الجيد وأقلمة الحياة على عدم وجوده.

 "فلسطين اليوم" استطلعت أراء العديد من المواطنين الذين أبدو تذمرهم من كثرة البضائع التي لا يحصى لها عدد وسلطت الضوء على التجار الذين يدافعون عن بضاعتهم التي يدفعون ثمنا باهظا للحصول عليها.

"حتى البطاريات فيها غش" بهذة الكلمات بدأ الحاج محمود المدهون حديثة ل"فسطين اليوم" بشئ من التذمر عن البضائع المهربة من غزة بالقول أن "كلوا مغشوش بالرغم من إني اسأل التاجر عن منشأ البضاعة التي يتم تهريبها وتأكيدة انها ليست من مصر بل انها من الصين ولكنها تتلف بعد يوم او يومين من استعمالها , ضاربا مثلا لذلك  البطاريات بأنها فيها غش  حيث استعملها نصف ساعة وفرعت ".

 

وكان الغضب يتملكه "هل الحصار المفروض على القطاع دفع بالتجار بإحضار أسوء السلع للقطاع لسد حاجات القطاع" , مؤكدا ان التجار سيحاسبون يوم القيامة عن أي غش في البضائع لجني الارباح.

المواطن حسن عبد ربه لم يكن أحسن حالا من المدهون كونه خسر ثلاجته بعد ثلاثة أيام من شرائها.

وقال عبد ربه بغضب إنه دفع خمسة آلاف شيكل لشراء ثلاجة حديثة جدا من الأنفاق لكنه تفاجأ بعد ثلاثة أيام بتوقفها عن العمل ما أصابه زوجته بفاجعة ، خاصة أنهم كانوا ينتظرون إدخال الثلاجات الحديثة منذ أكثر من عامين.

حال العديد من المواطنين ليست أفضل حالاً فمن الملابس الرديئة وحتى الأسماك الخربانه ومواد التنظيف إلى الأجهزة الكهربائية وغيرها ..

التجار كان لابد منهم ان يدافعوا عن أنفسهم في ظل الاتهامات المتواصلة لهم, حيث أوضح التاجر الشيخ الذي يتعامل مع تجارة الأنفاق منذ مدة طويلة أنه من الصعب جدا أن تجد البضاعة التي ترسمها في عقلك أو تتفق عليها مع التاجر أو الوسيط مع الجانب المصري، مؤكدا أنه تعرض لخسائر في الكثير من صفقات الشراء بسبب تدني جودة السلع والبضائع.

وعن السبب في إصراره على استمرار تعامله مع البضائع المهربة عن طريق الأنفاق، أوضح الشيخ أنه يأمل أن تتكلل بعض الصفقات القادمة بالنجاح بسبب عدم وجود بديل، مؤكدا أنه يبذل جهودا كبيرة من أجل استيراد بضائع ذات جودة جيدة إلا أنه يفشل في الكثير من الأحيان رغم دفعه مبالغ مالية وامتيازات للوسطاء.

أما التاجر أبو محسن فقد أبدى امتعاضه للسمعة السيئة التي تسببت بها بضاعة الأنفاق له، مؤكدا أن سمعته كتاجر نظيف تعرضت للاهتزاز والضرر بسبب البضائع الرديئة التي تصله عبر الأنفاق.

وقال علي إن ثقة المواطنين بتجارة الأنفاق اهتزت وأصبحت في الحضيض لعدم تمكن التجار من جلب بضاعة وسلع ذات جودة جيدة.

ومهما كانت جودة البضائع المهربة من الانفاق السؤال الذي يطرح نفسة من أين البديل عن هذة البضائع التي تملء السوق؟