خبر عباس: لن نذهب لانتفاضة ثالثة تحت أي ظرف

الساعة 09:07 ص|13 مارس 2010

فلسطين اليوم-وكالات

رفض رئيس  السلطة الفلسطينية محمود عباس الذهاب إلى مقاومة ثالثة مسلحة (في الأراضي الفلسطينية) تحت أي ظرف من الظروف. وقال في حوار مع قناة (أخبار المستقبل) اللبنانية الليلة قبل الماضية إن السلاح الفلسطيني غير ضروري في داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان أو خارجها.

وعن إمكانية ترافق المفاوضات مع إسرائيل مع مقاومة شعبية ومظاهر احتجاجية ومقاطعة البضائع، أجاب عبّاس "بالنسبة للمنتجات الإسرائيلية، الآن أوروبا بدأت تقاطع هذه المنتجات. أما المقاومة الشعبية السلمية التي يضمنها القانون الدولي فنحن معها وهذا من حقنا، ولكن لا نريد أن نذهب في المقاومة المسلحة تحت أي ظرف من الظروف، لأن هذا يؤدي إلى تدمير بلدنا". وجزم بعدم القبول بانتفاضة ثالثة مسلحة، قائلا "لن نقبل بها ولن ندعمها ولن نشجعها، لن أقبل بانتفاضة مسلحة وكل ما عدا ذلك مقبول". وحول السلاح الفلسطيني بالمخيمات اللبنانية قال عباس، ما يتفق عليه اللبنانيون نحن موافقون عليه من دون نقاش، فالسلاح غير ضروري لا خارج ولا داخل المخيمات، لأن هذه أرض لبنانية يجب أن تكون تحت السيادة اللبنانية، وآن الأوان لإزالة البؤر، ولتكون الحكومة اللبنانية هي المسؤولة عن أمن شعبها ومن يقيم عليها". وقال عباس "موقفنا نبلغه للدولة (اللبنانية) ونحن نمثل الشعب الفلسطيني، ولكن هناك بعض الفصائل التي لا نمون عليها، لذا يجب أن يُسحب السلاح من خارج المخيمات، والقيام بما تراه الحكومة اللبنانية مناسباً داخل المخيمات". وكان قادة لبنان قرروا خلال جلسات حوار عقدوها سحب السلاح الفلسطيني من خارج المخيمات وتنظيمه داخلها. وحذر عباس من أن "الوضع في المخيمات الفلسطينية في لبنان هو وضع متفجر حيث إن هناك منظمات مختلفة ومتنازعة ومسلحة، وفي أي لحظة يمكن أن يحصل مثلما حصل في نهر البارد" في إشارة إلى المعارك التي دارت في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان عام 2007 بين الجيش اللبناني وتنظيم "فتح الإسلام" الأصولي والتي انتهت بسيطرة الجيش. وقال "نريد أن نضبط الأمور، ونحن من جهتنا نقوم بإجراءات جديدة في ما يتعلق بوجودنا اليوم بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية حتى نتفادى هذه الأمور وكي لا يمتحن شعبنا والشعب اللبناني بها مرة ثانية".

وتحتفظ منظمات فلسطينية مؤيدة لسوريا بقواعد عسكرية قرب الحدود اللبنانية السورية وفي بلدة (الدامور) جنوب بيروت بينما لمختلف المنظمات الفلسطينية، وأكبرها فتح والمنظمات الفلسطينية الإسلامية وجود مسلح داخل المخيمات.