خبر اتهام الثلاثي « الطيراوي ودحلان وأبو العينيين » بإرباك ساحة لبنان

الساعة 07:01 ص|13 مارس 2010

فلسطين اليوم-السفير اللبنانية

رمت التشكيلة الجديدة لقيادة «فتح» في لبنان، والتي أصدرها مؤخراً الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، بثقلها على الشارع الفلسطيني لما خلفته من هواجس وتداعيات أمنية وسياسية، ليس في مخيم عين الحلوة وعلى الساحة اللبنانية فحسب، بل امتدت الهواجس إلى رام الله وبعض العواصم الإقليمية.

وانتقدت مصادر فلسطينية مواقف أبو مازن الأخيرة، خصوصاً لجهة حديثه عن «تنظيمات فلسطينية» في لبنان، وليس عن «فصائل مقاومة»، مشيرة إلى أنه لم يتطرق إلى الأزمة الإنسانية والمعيشية في المخيمات في لبنان. وتتلقف بعض الأوساط الفلسطينية كلام أبو مازن على أنه يريد القول إنه «لم يعد من مبرر للسلاح، لا خارج المخيمات ولا داخلها، وصولاً إلى التوطين وإن بشكل موارب»!

وتشدد المصادر على أن مشروع أبو مازن الجديد «لن يمشي»، بالنسبة إلى المخيمات الفلسطينية كما الدولة اللبنانية، لافتة إلى أن بعض الكوادر، التي تتولى مهمات وشُعباً تنظيمية داخل «فتح» في لبنان، تعتبر القرارات الجديدة بمثابة مشروع فتنة.

وسجل في هذا الإطار قيام وفود من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وقوى التحالف الفلسطيني ـ القوى الإسلامية في مخيم عين الحلوة، بعقد لقاء موسع أمس مع العميد منير المقدح في دارته في المخيم، بحضور ومشاركة أكثر من مسؤول فتحاوي. وعلمت «السفير» أن المجتمعين أكدوا للمقدح رفضهم تنحيته، مطالبين بإعادة النظر بهذه التركيبة، ومشددين على أن المقدح كان صمام الأمان في مخيم عين الحلوة، وفي النهاية توافق زواره على توجيه رسالة الى الرئيس الفلسطيني أبو مازن تطالبه بالعودة عن هذه القرارات.

تضيف مصادر المجتمعين أن المقدح، كقائد للكفاح المسلح، يعتبر أن لا قرارات جديدة صدرت، مضيفة أنه يردد أمام قادة الفصائل أن 80 في المئة من العناصر المنضوية في إطار الكفاح المسلح ليسوا متفرغين بل متطوعون، وأنه هو الذي يتولى الإشراف على ثلاثة قطاعات عسكرية في لبنان ذات امتدادات داخل فلسطين، هي الكفاح المسلح، وكتائب الأقصى، والجيش الشعبي.

وتشير مصادر المقدح إلى أنه «عندما يعود الثلاثي توفيق الطيراوي، ومحمد دحلان، وسلطان ابو العينين إلى الإمساك بملف اللاجئين في لبنان، فهذا يعني مزيداً من الإرباك على الساحة الفلسطينية الداخلية وللدولة اللبنانية المضيفة وللدولة الإقليمية المعنية بملف اللاجئين».

وكشف المقدح عن زيارة مرتقبة للمسؤول الفلسطيني جبريل الرجوب إلى بيروت، وأنه قد يصل خلال 48 ساعة، ومن المفترض أنه يحمل رسالة من القيادة الفلسطينية. وكشف أن الدولة اللبنانية طلبت من قيادة «فتح»، ومن السلطة الفلسطينية، إيضاحات تتعلق بالتشكيلة الجديدة التي رأت أنها مخالفة لما كان قد تم التوافق عليه بين القيادتين اللبنانية والفلسطينية.

وتخلص مصادر المقدح إلى أن «ما أقدموا عليه لن يمر ولن تكون مخيماتنا شوكة في خاصرة الدولة اللبنانية أو المقاومة أو سوريا».