خبر نتنياهو: بعد 6 اشهر لن تكون هناك القدس الشرقية

الساعة 05:44 ص|13 مارس 2010

ليس كما توقع البعض بانها مسرحية بل خطة خطيرة من ثعلب ماكر جدا

فلسطين اليوم-(ترجمة خاصة)

مضي أربعة شهور تقريبا على قراره ذكر مسئول إسرائيلي بان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامن نتنياهو قال في جلستين مغلقتين مع وزراء حكومته، وفي جلسة أخرى مع كبار قادة المستوطنين بتاريخ 25 ديسمبر 2009، بان القرار الذي اتخذه من اجل وقف الاستيطان في مستوطنات الضفة لمدة عشرة اشهر سيؤدي في نهاية الأمر الي ضم القدس الشرقية لإسرائيل لتصبح قلبا وقالبا العاصمة الأبدية الموحدة للشعب اليهودي.

 

 وأضاف قائلا: هدفي أن تصبح أحياء القدس الشرقية أحياء مختلطة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كما هو الوضع في حيفا ويافا حيث سيصعب على السلطة الفلسطينية الحالية أو من سيأتي بعدها المطالبة بشيء اسمه القدس الشرقية، فالواقع بعد عشرة اشهر وحتى بعد العشرة اشهر سيكون قد تغير كليا في القدس، وسيصعب على الفلسطينيين المطالبة بشرقي القدس لتكون عاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية.

 

 وحسب المصدر فإن نتنياهو أبلغ لقادة المستوطنين بأنه سيمكنهم من العيش أينما أرادوا في شرقي القدس في الشيخ جراح أو في حي سلوان أو في القدس القديمة وشعفاط ووادي الجوز وجبل ابو غنيم، حيث سيتم تفتيت شرقي القدس،وأنه  وبعد عشرة اشهر لن يبقي شيء اسمه القدس الشرقية.

 

 وحسب أقواله، فالحكومة والبلدية ستعدد الخطط اللازمة لبناء وحدات سكنية وسط أحياء القدس العربية، أما انتم-موجها كلامه لقادة المستوطنين-فإن دوركم تجنيد رؤساء الأموال اليهود في العالم لشراء أراضي وعقارات في شرقي القدس وأنا سأقف معكم وفقا للقانون-حسب تعبيره.

 

قرار نتنياهو حصل علي الضوء الأخضر من اوباما

 

من جانب آخر نقلت صحيفة "هآرتس" بتاريخ 29 اغسطس 2009 عن مصادر سياسية إسرائيلية رافقت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في زيارته إلى لندن ولقائه المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل قبل يومين، أن الإدارة الأميركية برئاسة الرئيس الامريكي باراك اوباما وافقت على العرض الإسرائيلي بتجميد مؤقت للاستيطان في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، لعشرة اشهر اشهر، على أن لا يشمل التجميد الاستيطان في القدس المحتلة، وكل هذا شرط أن تلقى إسرائيل "خطوات ايجابية" موازية من القيادة الفلسطينية والدول العربية.

وقالت الصحيفة، إن الولايات المتحدة وافقت على طلب إسرائيل إزالة القدس المحتلة من مطلب تجميد البناء، ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي قوله، إن الأميركيين لن يطلبوا من إسرائيل الإعلان عن تجميد البناء في القدس. "ولا ترى إدارة أوباما في ذلك منح ترخيص بالبناء في القدس ولكن المبعوث ميتشل وطاقمه فهموا أن نتنياهو لن يوافق على تجميد البناء هناك فقرروا الاكتفاء ببيان إسرائيلي عن تجميد البناء في الضفة. والتقدير هو أن نتنياهو سيعمل على مستوى متدن من العلانية في القدس كي لا يخلق استفزازا تجاه الولايات المتحدة والفلسطينيين"، حسب ما قالته الصحيفة.

.