خبر نذر شؤم تحيق بزيارة بايدن للشرق الاوسط!

الساعة 04:37 م|12 مارس 2010

فلسطين اليوم – وكالات

في منطقة تضفي أهمية خاصة على الرمزية صاحبت نذر شؤم زيارة جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى منطقة الشرق الأوسط.

فأولا ألغى الرئيس المصري حسني مبارك محادثات في القاهرة وسافر لإجراء جراحة لاستئصال الحوصلة المرارية. وبعدها انكسرت هدية قدمها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى بايدن ثم انقطع الكهرباء بشكل غريب أثناء زيارة بايدن لمتحف المحرقة النازية في إسرائيل.

وبعد عودة التيار الكهربائي اكتمل حظ بايدن السيئ بإعلان إسرائيل بناء 1600 منزل جديد للمستوطنين اليهود في تجاهل لاعتراضات أمريكية وفلسطينية.

وكان هذا الإعلان انتكاسة محرجة سلطت الضوء على تحدي تواجهه الإدارة الأمريكية لإعادة الإسرائيليين والفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات.

وزيارة بايدن لإسرائيل والضفة الغربية المحتلة متفق على تفاصيلها سلفا إلى حد كبير مما يعكس القضايا الحساسة التي تشملها ويقول كثيرون إنها تأكيد من إدارة أوباما على موقفها من القضية.

ومعروف عن بايدن كلامه الصريح وزلاته المحرجة أحيانا وبدا أن مكتبه اتخذ إجراءات احتياطية ورفض توجيه أي أسئلة له في مرات ظهوره العلني أثناء الزيارة.

وقال ستيفن هيس وهو خبير في شؤون الرئاسة بمؤسسة بروكينجز "لديه تاريخ من الزلات. هو على علم بها ومن هم حوله على علم بها. والرئيس على علم بها. وبالنظر إلى حساسية هذه الزيارة على وجه الخصوص فقد يكون الصمت هو الخيار الأكثر حكمة."

كانت أولى نذر الشؤم التي واجهها بايدن في إسرائيل عندما انكسر الإطار الزجاجي لهدية قدمها نتنياهو لبايدن تكريما لوالدة نائب الرئيس الأمريكي.

وقال نتنياهو بعدما اكتشف انكسار الزجاج "لدي شيء لأقدمه لك في الوقت الحالي انه زجاج مكسور." فرد بايدن "خذ حذرك حتى لا تجرح نفسك."  

وقال مارك ريجيف المتحدث باسم نتنياهو إن رئيس الوزراء الإسرائيلي كسر الإطار الزجاجي للهدية دون قصد عندما سند مرفقه على المنصة.

وفي زيارة لاحقة لمتحف المحرقة النازية في إسرائيل انطفأت الأنوار بشكل مفاجئ مع ترديد الصلاة على أرواح القتلى. وفاجأ الأمر رجال أمن بايدن.

ووصف أحد مساعدي بايدن تلك اللحظة بأنها كانت "سيئة" لكن آخرين رأوا أنها جاءت مناسبة لأجواء الحداد.

وقال مستشار كبير في البيت الأبيض له باع في المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين "انه الشرق الأوسط. قد يكون لأي شيء أي معنى."

وقال خبير إسرائيلي في مذهب التصوف اليهودي (الكابالا) ان زيارة بايدن أتت في وقت "توجد فيه طاقة هائلة" قبل عطلة عيد الفصح التي تبدأ في وقت لاحق من الشهر الحالي.

وقال الخبير الذي لم يذكر اسمه "قد يكون شيئا سلبيا مثل ما يشار إليه بنذير شؤم...لكننا نؤمن في الكابالا بأنه في بعض الأحيان وقبل أن يسطع النور يجب أن تحدث بعض الاضطرابات."

ومن جانبه قال دافيد وايلدر وهو متحدث باسم المستوطنين اليهود في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة انه عندما لا تلعب الولايات المتحدة بشكل جيد فإنها تحصل على هدية من الزجاج المكسور."

وبعد تأكيده على معارضة الولايات المتحدة لخطة الاستيطان الأخيرة توجه بايدن إلى العاصمة الأردنية عمان لإجراء المزيد من المحادثات. ومن المقرر أن يزور بايدن آثار مدينة البتراء الأردنية لكن توقعات أرصاد تقول إن عاصفة رملية قد تهب على المنطقة