خبر قائمة التراث اليهودي.. تعرَّف إلى التاريخ المزور

الساعة 04:15 م|12 مارس 2010

قائمة التراث اليهودي.. تعرَّف إلى التاريخ المزور

سليمان بشارات

رصدت معالم الشمال والجنوب والشرق والغرب، ومن ثم رسمت "حضارة مزيفة" على أنقاض تاريخ نضالي عرف منذ آلاف السنين.. فما بين مساجد وكنائس وقبور ومواقع تاريخية جاءت "قائمة التراث اليهودي" لتحاول "صهينة التراث" بعد استهدف الإنسان والأرض.

 

قائمة ما عرف "بالتراث اليهودي" التي صادقت حكومة الاحتلال الشهر الماضي على ضمها ضمن المواقع التراثية اليهودية غابت كثيرا عن كراسات أطفالنا بالمدارس، وأصبحت تدرس لأطفال الاحتلال على أنها جزء من تراثهم.

 

فما بين التراث الحقيقي والتراث المزعوم تتجول "إسلام أون لاين" لتعرض بعضا من المعلومات عن هذه المواقع التراثية.

 

ما إن تسمع بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية حتى تشتم رائحة العراقة وكرم الضيافة العربي الأصيل، فتمتزج معها بعض من خيوط صورة المسجد الإبراهيمي الذي يتوسط المدينة.

 

ويعتقد أتباع الديانات السماوية أن جثمان سيدنا إبراهيم عليه السلام موجود بالمسجد الذي له سور كبير يرجح أن بداية بنائه تم قبل حوالي ألفي عام.. فيما تعود الشرفات والقباب التي تميزه في طرازها المعماري تعود للعصور الإسلامية.

 

وفي الـ25 من فبراير 1994 سالت قطرات دماء المصلين بالمسجد الإبراهيمي العريق بعد أن أقدم اليهودي المتطرف باروخ جولدشتاين على تنفيذ ما عرف بمجرزة الحرم الإبراهيمي، حيث أطلق النار على المصلين أثناء أدائهم صلاة الفجر؛ مما أسفر عن استشهاد 29 مصليا وجرح 150 آخرين.

 

مسجد بلال.. "قبة راحيل"

 

نسائم الجنوب تراوح نفس كل من يزور فلسطين، فما إن تنحدر بسيارتك من جبال الخليل حتى تعيش أجواء الروحانية بكنيسة القيامة في مدينة بيت لحم مهد السيد المسيح، ولتلامس قبة مسجد بلال بن رباح، أو ما يعرف بـ"قبر راحيل".

 

ومسجد بلال يعود بناؤه للعصر المملوكي، ويعد أحد المقامات الإسلامية المصمم على شكل قبة، وينسبه البعض إلى راحيل -والدة النبي يوسف عليه السلام- ويقع على الطريق بين القدس والخليل، وبمحاذاتها المقبرة الإسلامية في بيت لحم.

 

خلال انتفاضة الأقصى عام 2001 أصبحت المنطقة المحيطة بالمسجد نقطة مواجهة بين الفلسطينيين والاحتلال، وسقط العديد من الشهداء والجرحى، بعد ذلك قام الاحتلال بعزله وأحاطه بالأسوار والأبراج العسكرية وبجدار الفصل.

 

أسوار القدس القديمة

 

وما إن تنتقل من جنوب الضفة حتى تهبط إلى الوسط، حيث مدينة القدس المحتلة، لتشكل تلك الحجارة مع بعضها لوحة من طراز العمارة الفريد ليكون واحدا من الأسوار التاريخية، حيث يضم مدينة القدس القديمة، أو ما تسمى بالبلدة العتيقة.

 

ويعود تاريخ بناء السور إلى عام 1538 في عهد الإمبراطورية العثمانية ويمتد لنحو 4.5 كم، بارتفاع يصل إلى 5 أمتار في بعض الأماكن، و15 مترا في أماكن أخرى، وسمك 3 أمتار، ويحوي السور 43 برجا للمراقبة، و11 بوابة، أغلق الاحتلال جزءا منها وبقي فقط 7 أبواب مفتوحة.

 

في عام 1981 قامت اليونسكو بإضافة البلدة القديمة وأسوارها لمناطق التراث التاريخي، وفي عام 1982 أضافتها لقائمة الأماكن التاريخية المعرضة للخطر.

 

سلوان.. بوابة الأنفاق

 

نشوة أهالي حي سلوان بالتاريخ العريق لحيهم بدأت تتبدد، وحل القلق والتوتر محلها بعد أن أصبح مستهدفا في كل مخططات الاحتلال، من هدم للبيوت ومصادرتها إلى اعتبارها جزءا من التراث اليهودي.

 

ويبعد الحي عن السور الجنوبي للمسجد الأقصى ما بين 300 و 400 متر، ويمتد على مساحة 57 دونما (57 ألف متر مربع)، وبذلك يكون الحاضن الجنوبي للأقصى والبلدة القديمة من مدينة القدس.

 

ويعتبر من الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية، وبالاستيلاء عليه يتمكن الاحتلال الإسرائيلي من فصل الأحياء الفلسطينية ذات الكثافة السكانية عن البلدة القديمة للمدينة.

 

"مقام النبي صموئيل"

 

إلى الشمال الغربي من مدينة القدس تقع قرية النبي صموئيل على تلة إستراتيجية ترتفع نحو 885 مترا فوق سطح البحر؛ لتضم بين جنباتها "مقام النبي صموئيل".

 

ويتكون المقام من قسمين: قسم من الداخل وفيه ضريح النبي صموئيل كان يستخدم كمسجد للمسلمين، ويوجد بأسفله مغارة تترد الجماعات اليهوية كثيرا لزيارتها، أما في القسم الخارجي إلى الشرق من المسجد فيوجد ديوان واسع تحضر إليه الجماعات الدينية المتطرفة يؤدون فيه شعائرهم التوراتية.

 

وبعد الاحتلال الإسرائيلي في عام 1967 تعرض أهالي القرية إلى هجوم من الجماعات الدينية؛ مما أدى إلى هدم منازلهم وتشريدهم ليسكنوا في منطقة قريبة، وحوله الاحتلال بعد ذلك إلى "حديقة وطنية أثرية" تحيط به الأسلاك.

 

"جبل جرزيم"

 

يمد التهويد خيوطة ليصل إلى شمال الضفة الغربية، وبالتحديد مدينة نابلس، أو مدينة "جبل النار" كما يحب أن يسميها الفلسطينيون.

 

وأولى هذه المواقع التي ضمتها قائمة "التراث اليهودي" جبل جرزيم، الذي يقع جنوبي مدينة نابلس، ويرتفع 881 مترا عن سطح البحر ويطلق عليه اسم جبل الطور أو جبل البركة.

 

ويضم أشجارا حرجية، وتسكنه الطائفة السامرية، والتي تعتبر من الطوائف قليلة العدد في العالم، حيث يبلغ عدد أفرادها حوالي 712 نسمة موزعين على منطقتين، الأولى جبل جرزيم في نابلس والقسم الثاني في منطقة حولون بالقرب من تل أبيب.

 

ويوجد على قمة الجبل بقايا معبد روماني هو معبد زيوس، وكنيسة بيزنطية ومقام إسلامي، ويحرم على الفلسطينيين الوصول له بعدما أقيمت مستعمرة براخا الإسرائيلية على إحدى قمم الجبل من الطرف الجنوبي الشرقي.

 

"جبل عيبال"

 

على الطرف الآخر لمدينة نابلس يشمخ جبل عيبال ليشكل أعلى قمة في سلسلة جبال نابلس الممتدة من الناصرة إلى مشارف القدس.

 

ترتفع قمته المنبسطة 950 مترا فوق سطح البحر، وهي تشرف على المنطقة بأسرها، حيث تظهر منه جبال لبنان والأردن، وهو زاخر بالآثارالكثيرة، ففيه قبر المجاهدين مجير الدين وعماد الدين وعشرات الكهوف والمقابر الأثرية، ويتربع عليه معسكر للجيش الإسرائيلي.

 

"قبر يوسف"

 

نبقى في مدينة نابلس، وبالتحديد على المدخل الشرقي للمدينة حيث يقع "قبر يوسف"، وتتباين الآراء حول كون هذا القبر قبرا للنبي يوسف بن يعقوب أم مقاما لشيخ مسلم اسمه يوسف دويكات، فيما يعتبره اليهود قبرا يضم جثمان يوسف بعد إحضارها من مصر ودفنت في هذا المكان.

 

وبقي هذا المكان نقطة احتكاك بين الفلسطينيين واليهود منذ الاحتلال الإسرائيلي، وفي انتفاضة الأقصى استشهد عدد من الفلسطينيين أثناء الدفاع عنه، وقرر الاحتلال الانسحاب منه ونقل سيطرته للسلطة الفلسطينية، إلا أن الجماعات اليهودية المتطرفة بقيت تنفذ له بعض الزيارات تحت جنح الظلام وبحراسات أمنية إسرائيلية.

 

"مرج بن عامر"

 

تضاريس فلسطين الجميلة تخبئ في باطنها الكثير من الموارد، وهذا هو حال "مرج بن عامر" أو "سهل زرعين"، الذي يعتبر أكبر سهل في شمال فلسطين لتلامس أضلاعه المثلة وحيفا وجنين وطبريا.

 

ويبلغ طول المرج 40 كم وعرضه المتوسط 19 كم ومساحته الكلية 351 كم مربعا، ويشتهر بخصوبة تربته الزراعية إلى جانب ضخامة الخزان المائي الجوفي الذي يتربع عليه السهل.

 

"كنيسة أم العمد"

 

يأخذنا التاريخ إلى أخفض بقاع الأرض حيث البحر الميت، والذي تحيطه سلسلة من المواقع التاريخية من بينها كنيسة "أم العمد"، وهي تعتبر كنيسة أو ديرا بيزنطيا قديما، وتقع في صحراء البحر الميت على هضبة ترتفع نحو 500 متر عن سطح البحر، ويمكن للناظر إليها من الهضبة المقابلة أن يلاحظ كم هي مهيبة ومذهلة، ليس فقط بكهوفها وأرضها الحمراء، ولكن بحجمها وفخامتها.

 

في المنحدر الموصل إلى (أم العمد) مرتفع صخري كأنه قص بمنشار ضخم حديث فجعله مستويا وأعلاه تقف مغارة كبيرة، وبجانبها بيوت شعر لسكان محليين، وفي أسفل المنحدر تنتشر مغر وكهوف أم العمد التي أخذت اسمها من كثرة الأعمدة الأثرية فيها، كما هو متواتر بين السكان في تلك المنطقة.

 

"كفر برعم"

 

تمتد الجولة التاريخية بمحطاتها لتصل بنا إلى الأراضي المحتلة عام 1948 وبالتحديد إلى منطقة الجليل حيث قرية "كفر برعم"، والتي احتلت في العام 1948 ليهجر أهلها ويطردوا، ولتصبح ضمن المواقع الأثرية اليهودية التي تحمل اسم "حديقة برعم".

 

وتقع الحديقة على أنقاض قرية "كفر برعم" وسكانها من المسيحيين الموارنة، وكانت القرية تنهض على تل صخري يرتفع ارتفاعا خفيفا عن الأرض المحيطة به، وعرفت القرية بطرازها المعماري، حيث بنيت بيوتها المتقاربة من الحجر.

 

واشتهرت القرية في ذلك الوقت بالبساتين وشجر الزيتون وكروم العنب، وكانت بعض أراضيها مغطاة بالغابات.

 

مدينة "عسقلان"

 

وعلى ضفاف البحر الأبيض المتوسط تتربع مدينة عسقلان، أحد موانئ الفلسطينيين القدماء على البحر، وهي بلدة كنعانية قديمة.

 

سميت بعسقلان نسبة إلى الميناء القديم الذي توجد آثاره بالقرب منها، وبعد احتلال المدينة في عام 1948 تعرضت لعملية هدم وتشويه، واستولى عليها الاحتلال ليهجر سكانها الأصليين ويسكنها اليهود.

 

وحملت المدينة عدة أسماء، من بينها "المجدل" و "عسقلان"، وأصبحت تعرف اليوم لدى الاحتلال بمدينة "أشكلون"

 

مدينة "بيسان"

 

إلى الشمال من فلسطين تقع مدينة بيسان التي احتلت في اعام 1948، وهي من أقدم المدن في فلسطين التاريخية.

 

وتحتضن المدينة بين جنباتها "مرج بيسان" الذي يوصل غور الأردن بمرج ابن عامر، لتكون بذلك من أخصب المدن الفلسطينية المعروفة بجوها الملائم لزراعة الخضار والفواكه.

 

تضم المدينة سلسلة متراكمة من الطبقات الأثرية بلغت حوالي ثماني عشرة طبقة، يرجع أقدمها إلى حوالي 4000 ق.م، كما ضمت العديد من المواقع التراثية، ويطلق الاحتلال عليها الآن اسم "بيت شان".

 

مدينة "قيسارية"

 

إلى الجنوب من مدينة حيفا في فلسطين المحتلة عام 1948 تقع مدينة قيسارية، حيث تعتبر أقدم المناطق التي سكنها البشر في التاريخ، بناها الكنعانيون وسموها (برج ستراتو).

 

في عام 1948 وقعت تحت الاحتلال الإسرائيلي وهجر أهلها، وتعد البلدة ذات موقع أثري سياحي، وتضم بقايا مدينة رومانية وجدرانا وميناء وحلبة سباق، ومعبدا وجدرانا صليبية وبناء رومانيا مستطيل الشكل، وأساسات وقطعا معمارية، وصخورا منحوتة وأقنية، ويعتبر موقعها حافل بالآثار الرومانية والبيزنطية والإسلامية والصليبية.

 

تعرضت الآثار الإسلامية فيها إلى هدم، وشوهت وحولت قبور الأولياء إلى مراحيض عامة على يد الجماعات اليهودية المتطرفة بعد احتلالها.

 

"قلعة رأس العين بيافا"

 

تقع إلى الشمال الشرقي من مدينة الرملة وتبعد عنها 18.5 كم وترتفع 110 أمتار عن سطح البحر، وتطل على السهل الساحلي وتشرف على مدينة يافا.

 

عرفت القرية التي تحويها باسم "مجدل الصادق"، وهو ما جعل البعض يطلق على "قلعة رأس العين" اسم "حصن الصادق".

 

قامت المنظمات الصهيونية بهدم القرية وتشريد أهلها في عام 1948، وتم إقامة العديد من المستوطنات على أنقاض القرية، فيما تم تحويل القلعة إلى "متنزه وطني".

 

الحصن أو القلعة ما زال بناؤها شامخا، وهو بناء مهيب ذو حيطان حجرية سميكة، ويتألف من بناء مركزي متطاول يتصل من طرفيه ببضعة أبنية أصغر منه، وهو مهجور وتتداعى أجزاء منه، وهناك إضافة إلى الحصن ضريح الصادق الذي سُميت القرية تيمنا به.

 

"خربة سوسيا"

 

خربة فلسطينية تقع إلى الجنوب من بلدة يطا في محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية، استولى عليها الاحتلال وصادر غالبية أراضيها وأقام عليها مستوطنة "سوسيا".

 

إبان احتلالها في عام 1967 تم ترحيل جميع مواطنيها، وسكنوا إلى الشرق من خربتهم التي هجروها وأسموا مكانهم الجديد بسوسيا أيضا، كما أسمت قوات الاحتلال المستوطنة المقامة في المكان باسم سوسيا كذلك، ولا تزال آثار الخربة القديمة شاهدة إلى الآن على سكانها الأصليين من الفلسطينيين، وتظهر آثار البيوت قائمة على أراضيها، وتظهر بقايا مسجد الخربة الذي دمره الاحتلال وحوله إلى كنيس يهودي.

 

"كفر قدوم"

 

إلى الغرب من مدينة نابلس تقع قرية "كفر قدوم" التي تشتهر بزراعة القمح والشعير والعدس والكرسنة والفول والسمسم والذرة والقليل من الخضرة، ولكن أهم مورد يعتمد عليه أهل القرية في معيشتهم هو الزيتون، كما يستفيد السكان من مواشيهم في صنع الجبن والسمن.

 

تضم القرية هضبة عليها آثار جدران وسور محيط ونقوش في الصخر ومغارة إلى الشمال، وبرج مربع مبني بحجارة خشنة النحت، وأقام على أراضيها الاحتلال المستوطنة الشهيرة "كدوميم".

 

عرفت البلدة منذ القدم بعدد من العلماء الذين عرفوا بعلمهم وثقافتهم وفقههم، من بينهم الشيخ عيسى القدومي والشيخ عبيد بن عبد الله القدومي والشيخ عبد الله صوفان القدومي، إضافة إلى عدد من أسماء العلماء المشهورين.

 

"تل مجدو"

 

تقع هضبة "مجدو" أو "تل مجدو" على بعد 30 كم جنوب شرق مدينة حيفا وكانت مسرحا لحروب ضارية في الماضي كما تعتبر موقعا أثريا مهما أيضا.

 

وفي المعتقدات اليهودية يعتبر هذا المكان هو المكان الذي ستجري فيه المعركة الفاصلة ما بين الخير والشر، لذلك يسمونه "هارمجدون" على اسم تلك المعركة المعتقد قيامها في المستقبل.

 

"كهوف قمران"

 

تقع إلى الغرب من البحر الميت، حيث اكتشفت 85 مخطوطة تاريخية في أكثر من 11 كهفا من هذه الكهوف.

 

وهي مخطوطات تعود للعهدين القديم والجديد، وتتكون من حوالي أربعين ألف قصاصة مدوَّنة، ومن هذه القصاصات أمكن جمع أكثر من خمسمائة كتاب، وضمن هذه المخطوطات تمَّ اكتشاف كتب وقصاصات غير كتابية تلقي الضوء على المجتمع الديني لمن عاش في هذا المكان.

 

"صهينة التراث"

 

وحول توقيت ودوافع هذه الخطة الإسرائيلية أوضح الدكتور هاني نور الدين، أستاذ الآثار والتاريخ القديم في جامعة القدس، أن "العقلية الإسرائيلية المتطرفة الآن تسعى إلى إيجاد مقومات للدولة اليهودية التي يريدون أن يعترف بيهوديتها الجميع".

 

وأضاف في تصريح لـ"إسلام أون لاين": أن "التراث والتاريخ إذا لم يوجد في أي دولة فلا معنى لهذه الدولة، ومن هنا تحاول إسرائيل صهينة التراث الفلسطيني لاستكمال خطتها التي بدأتها بسلب الأرض وقتل الإنسان".

 

وأوضح نور الدين أن الهدف من ذلك هو "تحويل هوية الشعب الموجود في هذه الأرض إلى شعب آخر من خلال نهب تراثه وتاريخه".

 

واعتبر أستاذ التراث أن ذلك "جزء من معركة الوجود، حيث يسعى الاحتلال إلى تفريغ الأرض من مضمونها عبر مراحل متعددة".