خبر دولة الاحتلال تستعد لافتتاح أكبر كنيس قبالة الأقصى

الساعة 02:08 م|12 مارس 2010

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

نشرت مواقع عبرية تابعة للجماعات اليهودية المتطرفة، في الأيام الأخيرة، إعلانات باللغة العبرية والإنكليزية تدعو إلى اعتبار 16 آذار/ مارس الجاري (اليوم الأول من شهر نيسان/أبريل العبري) يوماً عالمياً من أجل بناء الهيكل الثالث المزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك، وتخلل الإعلان نفسه دعوات لاقتحام المسجد الأقصى المبارك.

وقال نائب رئيس الحركة الإسلامية الشيخ كمال خطيب "إن الحكومة الإسرائيلية والجماعات اليهودية المتطرفة أعلنت عن يوم 15 آذار/ مارس يوماً لافتتاح أكبر كنيس يبنيه اليهود بعد الهيكل الثاني، وأطلقت عليه اسم كنيس "هاحوربا" (كنيس الخراب)، وهو يبعد مسافة عشرات الأمتار عن حائط البراق، ومما لا شك فيه أن افتتاح الكنيس في الحي الإسلامي، وتحت هذا الاسم دلالات كبيرة في مستقبل مدينة القدس، خصوصا إذا ما تم الوقوف عند ما تتحدث عنه الجهات الإسرائيلية من أن حاخامًا إسرائيلياً عاش في العام 1750م، وكتب يومها متنبئاً، كما يزعمون، أن يوم إعادة افتتاح كنيس الخراب هو يوم إعادة بدء البناء في الهيكل الثالث، مما يشير إلى أن يوم 15 آذار/ مارس يبدو أن له دلالات لدى المجتمع الإسرائيلي، خاصةً إذا ما أشرنا إلى أن شهر آذار/ مارس وبدايات شهر نيسان/ ابريل هي أيام أعياد مميزة عند اليهود، وخاصة عيد الفصح".

وذكر خطيب أن "هذا العام فعلاً هو عام مفصلي، فالمؤسسة الإسرائيلية تريد فيه وضع النقاط على الحروف في ما يخص الأقصى المبارك ومدينة القدس، فالافتتاح الرسمي الذي سيشارك فيه قادة المؤسسة الإسرائيلية، سيكون الإعلان غير المباشر عن البدء بمشروع بناء الهيكل الثالث كما تتحدث كثير من الأوساط اليهودية".

إلى ذلك، حذرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" من البرامج والمخططات الإسرائيلية المتواصلة بحق المسجد الأقصى المبارك خاصة وضد مدينة القدس بصورة عامة، إذ إن المؤسسة الإسرائيلية الاحتلالية وأذرعها التنفيذية أعلنت عن برامج تصعّد من خلالها استهداف الأقصى المبارك ومدينة القدس في الأسبوع القادم، والبرنامج يمتدّ على مدار ثلاثة أيام من الأحد إلى الثلاثاء، يشمل افتتاح أكبر وأعلى كنيس يهودي في البلدة القديمة بالقدس وذلك يوم الأحد والاثنين 14و15 آذار/ مارس، ويتبعه في يوم الثلاثاء 16 آذار/ مارس تنظيم يوم عالمي من أجل بناء الهيكل الثالث المزعوم على حساب المسجد الأقصى، حيث قد يتخلله دعوات إلى اقتحام المسجد الأقصى، بالإضافة إلى نية جماعات يهودية تنظيم مراسيم تقديم قرابين "الفصح العبري" في المسجد الأقصى نهاية الشهر في 29 الشهر الجاري.

وأشارت المؤسسة إلى أن "كنيس الخراب" "أقيم على حساب المسجد العمري وأرض وقفية إسلامية في حارة الشرف التي هدمها الاحتلال وهجّر الفلسطينيين من بيوتهم، وحولت الحي إلى حي استيطاني تحت اسم الحارة اليهودية.

وشددت على أن التركيز الإسرائيلي على افتتاح "كنيس الخراب" واضح، وذلك من خلال التقارير الإعلامية العبرية إلى جانب الدعاية الواسعة على مواقع الإنترنت، وتوزيع الدعوات الشخصية لحضور الافتتاح، وبالتحديد على موقع ما يسمى بموقع "الحارة اليهودية بالقدس القديمة"، ووضع فيلم فيديو قصير عن هذا الكنيس، وتذكير المصادر العبرية أن "القيادات الدينية والسياسية" في المؤسسة الإسرائيلية سيحضرون الافتتاح، فيما هناك إشارات إلى تحضير غير مسبوق من قبل الشرطة الإسرائيلية، تتزامن مع افتتاح الكنيس.