خبر مسيرات غضب في غزة و دمشق و « الجهاد » تطالب بهبةٍ موحدة لإنقاذ الأقصى

الساعة 11:33 ص|12 مارس 2010

فلسطين اليوم - غزة

انطلقت بعد صلاة الظهر اليوم الجمعة، مسيرات جماهيرية غاضبة جابت معظم شوارع قطاع غزة والعاصمة السورية دمشق تنديداً بالاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى و الحرم الإبراهيمي الشريف.

وأفاد مراسلنا في دمشق، أن  مسيرات حاشدة انطلقت  من أمام مسجد الوسيم، وسط شارع اليرموك الرئيس بدعوة من لجنة المتابعة المنبثقة عن المؤتمر الوطني الفلسطيني في مخيم اليرموك  وبحضور ممثلين عن فصائل المقاومة في العاصمة السورية دمشق ورفعت فيها الإعلام الفلسطينية إلى جانب رايات فصائل التحالف، وسط هتافات الغضب على ما يقوم به الصهاينة في القدس والمسجد الأقصى المبارك، إضافةً إلى التنديد بقرار الاحتلال ضم المسجد الإبراهيمي ومسجد بلال إلى ما يسمّى قائمة الآثار الصهيونية، كما شجب المشاركون قرار سلطة رام الله العودة إلى المفاوضات مع الاحتلال.

 

وقال الأستاذ زياد النخالة نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين - الذي تقدَّم الصفوف-  :" إن مدينة القدس خط أحمر، ومطلوبٌ أن تتكاثف كافة الجهود لمواجهة المخططات الصهيونية الهادفة لتهويدها وطمس معالمها الإسلامية التاريخية" .

وطالب النخالة بوقف كافة أشكال المفاوضات المباشرة وغير المباشرة مع العدو الصهيوني باعتبارها تعطي غطاءً له لمواصلة جرائمه، موضحاً أن بناء المستوطنات وتهويد المقدسات مخططٌ صهيوني -أمريكي يجب أن يُقابل بهبةٍ جماهيرية فلسطينية وعربية وإسلامية موحدة.

وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة - باستثناء قوى اليسار - قد دعت جماهير شعبنا للخروج في مسيرات حاشدة اليوم أيضاً تنديداً بالعدوان الصهيوني بحق المقدسات الإسلامية و الصمت العربي و الإسلامي تجاه هذه الاعتداءات.

وأوضح مراسلنا أن حافلات تقل نساء و شيوخاً و أطفالاً يتقدمهم لفيف من قيادات الفصائل الفلسطينية انطلقت من جميع أرجاء قطاع غزة باتجاه الجندي المجهول غرب مدينة غزة، مضيفاً أن المتظاهرين يحملون الأعلام الفلسطينية فقط تعبيراً عن وحدة الوطن ووحدة المقدسات.

وطالب المتظاهرون المجتمع الدولي و العربي و الإسلامي بضرورة التحرك العاجل و الفوري للجم الاحتلال عن الاعتداءات المستمرة و التي تستهدف الأماكن الإسلامية المقدسة.

فقد أكد الدكتور محمد الهندي، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن السلام الذي تعتبره السلطة الفلسطينية خياراً إستراتيجياً، يعد مسموماً لاسيما وأن مضيها فيه مع "إسرائيل" زاد من وتيرة مصادرة الأرض وتهويد المقدسات.

وأوضح د. الهندي أن الجماهير التي احتشدت بالآلاف وهي تحمل أعلام فلسطين في هذه المسيرة جاءت لتعبر عن رفضها لتساوق السلطة الفلسطينية مع مشروع التسوية كونها المكتوي بناره.

ووجه القيادي في الجهاد الإسلامي رسالةً للعرب، دعاهم فيها لرفع غطائهم عن التأييد لنهج المفاوضات مع الاحتلال وسحب مبادراتهم الميتة، إعطاء قراراتهم برفع الحصار عن غزة.

كما ووجه د. الهندي رسالةً للمفاوض الفلسطيني قال فيها:" هيَّا نتحاكم أمام الجميع، قدموا كشفاً لشعبكم عما حققته المفاوضات، صارحوه عن مسيرتكم الواهية ...".

من جانبه، قال الدكتور خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" :" إن المسيرة الجماهيرية التي خرجت بغزة اليوم، جاءت لتوضح أن آلامنا وآمالنا ودماءنا وفصائلنا موحدةً في صف واحد ليعلوا صوتهم حماية لأقصاهم".

وأكد د. الحية أن هذه المسيرة تأتي في إطار الدفاع في مقدساتنا والانتصار لها، موضحاً أن هذه الحشود التي تجمهرت في غزة برهنت على أن ما يجمع شعبنا أكبر مما يفرقه.

واستغرب القيادي في "حماس" إصرار السلطة الفلسطينية على الشروع في مفاوضات غير مباشرة مع الاحتلال، فيما يواصل الصهاينة مخططاتهم الإجرامية في نهب أراضي شعبنا وتهويد مقدساته.