خبر أبو الغيط: لا يمكن القبول بدعوة « حماس » للقمة في ليبيا

الساعة 07:31 ص|12 مارس 2010

فلسطين اليوم-وكالات

شدّد وزير الخارجية الـمصري أحمد أبو الغيط، أمس، على أن بلاده ترفض دعوة حركة حماس، أو أي فصيل آخر للقمة العربية الـمقررة في ليبيا نهاية الشهر الجاري. وقال أبو الغيط في تصريحات صحافية، أمس: حماس لا تستطيع أن تحضر القمة، ولا يمكن أن يقبل أحد أن يكون أمام القمة أو الاجتماع الوزاري وفدان فلسطينيان، أحدهما يمثل السلطة الفلسطينية والآخر يمثل حماس".

وأضاف: "هذه الـمحاولة حصلت في حزيران 2007، لكن هذا الأمر لا يمكن أن يحدث، ولا بد أن يكون هناك ممثل واحد لفلسطين فقط، وهذا ليس موقف مصر فقط ولكن هذا موقف الغالبية، وحسب فهمي لن يدعو الإخوة في ليبيا حركة حماس".

وتابع أبو الغيط: "لا يمكن دعوة حركة حماس كضيف على القمة العربية، وإلا فتحنا القمة لكل تنظيم يزعم بالانفصال عن دولته للحضور".

وأشار إلى أنه حال فشل الـمفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني خلال الأربعة أشهر التي حددتها الجامعة العربية، سوف تتم إحالة الـملف إلى مجلس الأمن.

وأضاف أبو الغيط: إنه في هذه الحالة لا يمكن للأميركيين والغرب أن يقفوا بجانب إسرائيل، معتبراً أن الضغط على الأميركيين سيأتي من خلال تذكيرهم بكل التزاماتهم مع الفلسطينيين والعرب بشأن تحقيق السلام وإقامة الدولة الفلسطينية.

وأوضح وزير الخارجية الـمصري أن القمم العربية تعمل على وحدة العرب وتوثيق العلاقات وبناء مجتمع عربي قادر على أن يقول نحن العرب قادرون على الـمشاركة مع الـمجتمع الدولي في قضية التغير الـمناخي وغيره من القضايا الـمهمة.

وحول رأيه في بعض الأصوات التي تطالب بسحب مبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت العام 2002، قال أبو الغيط "في قضية عمرها 47 عاماً لا تكون الـمناورة للعمل على حلها من خلال عنصر الوقت في عام أو اثنين كبيراً".

وأضاف: إنه لا يوجد من سيتصدى للعمل العسكري، ومصر لن تخوض حرباً إضافية، لاسيما أنها تطرح بديلاً من خلال محاولة إجراء الـمصالحة بين الفصائل الفلسطينية التي ستجعل منهم قوة بمقدرتها على الضغط في مواجهة التهديدات التي تواجههم وتجعل مصر تقف بجوارهم حتى يحصلوا على حقوقهم من الإسرائيليين بقوة الـمفاوضات من خلال وحدتهم، مشيراً إلى أن ما تقوله مصر ليس شعارات أو كلـمات رنانة، وإنما كلـمات لها معنى واضح ومحدد.

وقال ابو الغيط: إن منصب الأمين العام للجامعة العربية "سيظل مصرياً" بعد انتهاء الولاية الثانية للأمين العام الحالي عمرو موسى منتصف العام الـمقبل.

وأكد الوزير في مقابلة بثها التلفاز الرسمي، مساء أمس: أن القمة العربية الـمقبلة الـمقرر عقدها في 27 و28 آذار الجاري في مدينة سرت الليبية ستشهد محاولات لكسر الجليد والتحرك نحو جمع الشمل العربي.

وأضاف: نأمل أن تكون القمة الـمقبلة قمة مصالحة شاملة.

ورداً على سؤال حول مطالبة بعض الدول العربية بتدوير منصب الأمين العام بين الدول الأعضاء في الجامعة، اعتبر أبو الغيط أن الأمين العام للجامعة العربية يكون من الدولة التي يوجد بها الـمقر "مصر" وهو أمر يسهّل قيامه بعمله وهناك إجماع عربي حول ذلك.

وتابع: إن هذه الـمسألة محسومة بالنسبة إلى مصر.

ونفى الوزير الـمصري وجود توتر في العلاقات بين بلاده والجزائر مؤكداً أن البلدين لا يسمحان لأطراف أخرى بالعبث في العلاقات التاريخية بينهما.

وعاد السفير الـمصري في الجزائر إلى ممارسة مهام منصبه في السابع من شباط الـماضي بعد أن استدعي "للتشاور" في تشرين الثاني الفائت على خلفية توتر بين البلدين بسبب مبارتين في تصفيات كأس العالـم لكرة القدم.

وحول العلاقات الـمصرية السورية، قال أبو الغيط: إذا كانت هناك فجوة لها أسبابها وتكمن في اختلافات الرأي لكن في الوقت نفسه مصلحة سورية هي مصلحة مصر. مضيفاً: نأمل أن تكون القمة الـمقبلة قمة مصالحة وتمكين للعرب من الدفاع عن مصالحهم.

وتتسم العلاقات الـمصرية السورية بالبرودة منذ الحرب الإسرائيلية على لبنان في تموز 2006 والتي اصطفت خلالها دمشق إلى جانب حزب الله، بينما انتقدته القاهرة انتقاداً شديداً وحملته مسؤولية اندلاع الحرب.

ورغم القمة الرباعية التي عقدت في الرياض في آذار 2009 وضمت العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح والرئيسين الـمصري حسني مبارك والسوري بشار الأسد، إلا أن الفتور استمر بين القاهرة ودمشق.