خبر بايدن: « لو أنني يهودي لكنت صهيونياً »

الساعة 03:00 م|11 مارس 2010

فلسطين اليوم: وكالات

في تصريح يعبر عن مدى العلاقة القوية بين اللوبي الصهيوني والإدارات الأمريكية المتعاقبة ودور واشنطن في إقامة "إسرائيل" واحتلال فلسطين، أعرب نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن عن أمنيته بأن يكون صهيونيًا قائلا: "لو أنني يهودي لكنت صهيونياً".

 

وقال بايدن في حديثه أمام طلبة جامعة "تل أبيب" إلى أنه كان يتمنى لو أنه يهودي حتى يكون صهيونياً، وأن والده أبلغه أنه حتى يكون صهيونياً فليس عليه بالضرورة أن يكون يهودياً.

 

وتطرق بايدن إلى أول لقاء له مع رئيس الوزراء الصهيونية السابقة جولدا مائير، مشيراً إلى أنه "كان قريباً من القلب"، وأنها احتضنته وكأنها والدته وشرحت له خلال ذلك اللقاء ما حدث خلال حرب الأيام الستة أو حرب يونيو عام 1976.

 

وقال إن جولدا مائير أوضحت له أن إسرائيل تعيش في وسط من الدول المجاورة التي لا ترغب بها، وأنها كشفت له عما قالت إنه "سلاح إسرائيلي سري."

 

وأضاف قائلاً: "كنت أعتقد أنها ستكشف عن هذا السلاح السري، ولكنها قالت لي إنه "ليس لدي مكان آخر للذهاب إليه".

 

وأشار إلى أن الإدارات الأمريكية المختلفة، مهما تغيرت، تقف مع إسرائيل "كتفاً إلى كتف".

 

هذا ومن المنتظر أن يلتقي بايدن في وقت لاحق الخميس بوزير الحرب الإسرائيلي، إيهود باراك.

 

ويقول محللون: إن اليمين الأمريكي المتطرف الذي يحكم الولايات المتحدة يروج لفكرة معركة "هرمجدون" المزعومة بتفسيرها اليهودي لدى الشعوب للحصول على مكاسب سياسية رخيصة وتنفيذاً لمآرب الصهيونية العالمية وإرضاءً لكيان إسرائيل العنصري، وبهذا الصدد تقول الكاتبة الأمريكية (جريس هالسل) في كتابها "النبوءة والسياسة": "إن النبوءات التوراتية تحولت في الولايات المتحدة الأمريكية إلى مصدر يستمد منه عشرات الملايين من الناس نسق معتقداتهم ومن بينهم أناس يرشحون أنفسهم لانتخابات الرئاسة الأمريكية وكلهم يعتقدون قرب نهاية العالم ووقوع معركة هرمجدون، ولهذا فهم يشجعون التسلح النووي ويستعجلون وقوع هذه المعركة باعتبار أن ذلك سيقرب مجيء المسيح".

 

وفي هذا المعنى تحدث الرئيس الأمريكي ريجان عام 1980 مع المذيع الإنجيلي (جيم بيكر) في مقابلة تلفزيونية أجريت معه قال: "إننا قد نكون الجيل الذي سيشهد معركة هرمجدون".